تشهد بلدة بوكيدارن بإقليم الحسيمة، منذ زوال اليوم الأحد 05 فبراير الجاري، مواجهات عنيفة بين القوات العمومية والمئات من المحتجين، الذين خرجوا في احتجاجات عقب منع تخليد ذكرى وفاة محمد ابن عبد الكريم الخطابي بالحسيمة. وانطلقت اولى المناوشات في مركز بوكيدارن بين العشرات من المحتجين الذين تجمهروا وسط البلدة للتعبير عن احتجاجهم على ما اسموه ب"التضييق" الذي يتعرضون لهم لثنيه على التنقل الى الحسيمة لتخليد ذكرى الخطابي. وتدخلت القوات العمومية ضد المتظاهرين الذين حوّلوا احتجاجهم الى شوارع وأزقة البلدة، في الوقت الذي كانت فيه مسيرة عفوية قد انطلقت من مدينة امزورن القريبة من مركز بوكيدارن، والتي تعرضت بدورها للتضييق من لدن السلطات الأمنية، ليقّرر المحتجون التوجه بمسيرهم صوب سهل النكور، وسط ملاحقات فَعّلتها القوات العمومية بمختلف تلاوينها. وتحوّلت هذه المناوشات والملاحقات إلى اصطدامات عنيفة بين الطرفين، لازلت متواصلة الى حدود الساعة، بعد ان التجئ المحتجون الى الهضاب. وسارعت السلطات الأمنية الى تعزيز ترسانتها، بالمئات من العناصر من قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة، مع الاستعانة بقاذفة المياه لتفريق المحتجون. وأسفرت الاشتباكات لحدود الساعة، عن اصابات في صفوف المحتجين لم يَتَحدّد عددها وخطورتها، فيما أعلنت السلطات المحلية عن اصبة 27 عنصر أمني كحصيلة أولية لحدود اللحظة.