اعتبرت البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية، سعاد شيخي، أن الحكمة تقتضي إعطاء التعليمات فورا وعاجلا لسحب جميع القوات الأمنية من جميع المواقع بالحسيمة. وأضافت القيادية في حزب المصباح بمدينة الحسيمة، أنه يجب سحب قوات الأمن "إذا كنا فعلا في دولة ترغب في ضمان الأمن والاستقرار". وأشارت في تدوينة لها على حسابها بفيسبوك، أن هناك "مواجهات عنيفة ببوكيدارن، وعناصر أمنية تعمل على كسر المصابيح في الأزقة"، متسائلة بالقول: "ماذا يريدون بالضبط؟". واتهم نشطاء الريف قوات الأمن بمحاصرة مدينة الحسيمة وضواحيها، مناشدين الجميع ب"التحرك العاجل من أجل فك الحصار على المنطقة وتحصين سلمية وحضارية الاحتجاجات"، بينما توعدت المصالح الأمنية بمتابعة من وصفتهم ب"المعتدين". وتدخلت قوات الأمن لفض احتجاجات "نشطاء الريف"، أمس الأحد، بمدينة الحسيمة وضواحيها، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين وعناصر الأمر، حسب رواية الطرفين. واتهم المحتجون قوات الأمن بالاعتداء عليهم وشن حملة اعتقالات في صفوفهم، مشيرين إلى أن الأمن منعهم من التظاهر في مختلف أرجاء المدينة وضواحيها، اليوم الأحد، تخليدا للذكرى 54 لرحيل رمز المقاومة الريفية في عهد الاستعمار، محمد بن عبد الكريم الخطابي، ومواصلةً لاحتجاجاتهم المطالبة برفع ما يعتبرونه "عسكرة الريف". وأفاد نشطاء في تدوينات لهم أرفقوها بمقاطع فيديو وصور، أن مواجهات وقعت في بعض المناطق بين قوات الأمن ومتظاهرين، خلفت إصابات في صفوفهم واعتقال عدد منهم، حيث أوضح شهود عيان أن الأمن تدخل بقوة لمنع المحتجين من التظاهر في إمزورن وبوكيدان، فيما واجه بعض المحتجين رجال الأمن بالحجارة. بالمقابل، قالت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، إن 27 عنصرا أمنيا أصيبوا اليوم الأحد، أثناء تعرضهم للرشق بالحجارة بعد تدخلهم لفض احتجاجات النشطاء بمنطقة "بوكيدارن"، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وأفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، أن قوات الأمن تدخلت لفض وقفات احتجاجية اليوم الأحد بمركز "بوكيدارن"، مشيرة إلى أن هذه الاحتجاجات "لم تستفي الشروط الواجبة قانونا لتنظيمها"، متهمة المتظاهرين ب"رشق قوات الأمن العمومي بالحجارة مما أسفر عن إصابة 27 عنصرا، وتعمدهم قطع الطريق العام".