أدى التدخل الأمني لفض احتجاجات نشطاء الريف، مساء اليوم الأحد بمنطقة "بوكيدارن"، إلى إصابة 27 عنصرا أمنيا، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وأفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، أن قوات الأمن تدخلت لفض وقفات احتجاجية اليوم الأحد بمركز "بوكيدارن"، مشيرة إلى أن هذه الاحتجاجات "لم تستفي الشروط الواجبة قانونا لتنظيمها"، متهمة المتظاهرين ب"رشق قوات الأمن العمومي بالحجارة مما أسفر عن إصابة 27 عنصرا، وتعمدهم قطع الطريق العام"، وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن السلطات العمومية "تدخلت في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية، لفض هذه التجمهرات وإعادة حركة السير والمرور". وقد قامت السلطات الأمنية المختصة بفتح بحث في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص المعتدين وترتيب الجزاءات القانونية في هذا الشأن، حسب نفس المصدر. بالمقابل، اتهم المحتجون قوات الأمن بالاعتداء عليهم وشن حملة اعتقالات في صفوفهم، مشيرين إلى أن الأمن منعهم من التظاهر في مختلف أرجاء المدينة وضواحيها، اليوم الأحد، تخليدا للذكرى 54 لرحيل رمز المقاومة الريفية في عهد الاستعمار، محمد بن عبد الكريم الخطابي، ومواصلةً لاحتجاجاتهم المطالبة برفع ما يعتبرونه "عسكرة الريف". وأوضح عدد من نشطاء الحراك، أن قوات الأمن طوقت مختلف الساحات بالمدينة، ومنعت متظاهرين من مناطق تماسينت وامزورن وبوكيدان من دخول الحسيمة للمشاركة في الاحتجاجات، مشيرين إلى أن سيارات الأمن وقاذفة المياه تطوق ساحة "كاربونيطا" القريبة من المحطة الطرقية، حيث كان يعتزم النشطاء تنظيم احتجاجاتهم اليوم. وأفاد نشطاء في تدوينات لهم أرفقوها بمقاطع فيديو وصور، أن مواجهات وقعت في بعض المناطق بين قوات الأمن ومتظاهرين، خلفت إصابات في صفوفهم واعتقال عدد من النشطاء، حيث أوضح شهود عيان أن الأمن تدخل بقوة لمنع المحتجين من التظاهر في إمزورن وبوكيدان، فيما واجه بعض المحتجين رجال الأمن بالحجارة.