تعيش منطقة الحسيمة وبالخصوص بلدة بوكيدان حالة من الاستنفار الكبير، حيث سرعان ما تحول تدخل القوات العمومية، لتفريق المتظاهرين الذين نظموا عصر اليوم وقفة إحتجاجية، بالبلدة إلى مواجهات ساخنة بين المتظاهرين والقوات العمومية، إستخدم فيها المتظاهرون الحجارة لرشق القوات العمومية. وكشف مصادر محلية ل"اليوم24″ أن القوات العمومية إستقدمت شاحنتين تتوفران على خراطيم المياه لمواجهة المحتجين، وتفريقهم. وأسفرت المواجهات على إصابات في الجانبين، وفي الوقت الذي لم يعرف فيه بعد عدد المصابين وسط المحتجين، نقلت في مقابل ذلك وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر في السلطات المحلية لإقليم الحسيمة أنه تم نقل 27 مصابا في صفوف قوات الأمن العمومي إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتهم. وكشف المصدر ذاته، أن تدخل القوات العمومية ضد المحتجين، جاء بعد قيام "مجموعة من الأشخاص بتنظيم وقفات احتجاجية بمركز "بوكيدارن"، دون استيفاء الشروط الواجبة قانونا لتنظيمها، وتعمدهم قطع الطريق العام" مبرزا أن تدخل السلطات العمومية، تم "في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية، لفض هذه التجمهرات وإعادة حركة السير والمرور". وكشفت السلطات العمومية، بأن السلطات الأمنية المختصة قامت بفتح بحث في الموضع تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص المعتدين وترتيب الجزاءات القانونية في هذا الشأن. هذا وكانت اللجنة التي تشرف على الإحتجاجات بالريف قد دعت في وقت سابق إلى إحياء ذكرى وفاة زعيم المقاومة الريفية محمد بن عبد الكريم الخطابي، بساحة "كارا بونيطا" ضواحي الحسيمة، غير أن القوات العمومية حالت دون ذلك، وقامت بالإضافة إلى ذلك إلى تفريق المتظاهرين في عموم المناطق التي شهدت بعض الوقفات الإحتجاجية.