احتضن المركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة اليوم السبت 18 مارس الجاري، أشغال المؤتمر الجهوي الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت شعار : "مواصلة التغيير بنخب متجددة". أشغال المؤتمر الذي حضره الأمين العام للحزب الياس العماري لى جانب مجموعة من قياديي التنظيم وما يُقارب ألف مؤتمر، انطلقت بعرض شريط فيديو تحت عنوان: "الأصالة والمعاصرة .. مسارات التغيير، تلته بعد ذلك كلمة للأمين العام للحزب الذي تحدث في مجموعة من المواضيع السياسية والاجتماعية الراهنة. وحول موقف حزب الاصالة والمعاصرة من المستجد الذي طرأ على الساحة الحكومة في الايام الأخيرة المتمثلة في اعفاء بنكيران من تكليف تشكيل الحكومة وتعويضه بزميله في حزب المصباح سعد الدين العثماني، قال أنه كلف شخصيا الناطق الرسمي باسم الحزب ليقول بأن الموقف من هذا التحول من مسؤولية المؤسسات الحزبية، واعتبر أن جميع الٍآراء المعبر عنها حتى الآن تعد أراء شخصية لا تلزم الحزب ومؤسسات الحزب. وأكد العماري أن الحزب-المؤسسة هي المؤهلة الوحيدة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، والبام اتخذ الموقف يوم 8 أكتوبر في بلاغ رسمي للمكتب السياسي، والحزب المتخذ للقرار هو نفسه صاحب القرار في تغيير الموقف. وفي موضوع الحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة الريف ومدينة الحسيمة بالخصوص، جدد العماري التذكير بكونه قال في مناسبة سابقة: "إلياس رئيس الجهة لا يمكن إلا أن يحتكم إلى القانون ولكن إلياس الإنسان ينزف دما"، مؤكداً أنه رغم التأويلات والقراءات المختلفة حول حراك الحسيمة، فهو يظل حراكا اجتماعيا سلميا أنتجته ظروف تعيشها المنطقة وليس الحسيمة لوحدها. وبعد كلمة العماري، كان للحضور موعد مع تكريم الامين العام السابق للحزب مصطفى الباكوري، حيث تسلمت ميلودة حازب عضو المكتب السياسي، ذرع الوفاء والاحتفاء نيابة عن المُكَرّم مصطفى الباكوري الي تعذّر عليه الحضور، وفي هذا الصدد تقدم محمد الشيخ بيد الله الأمين العام السابق بشاهدة في حق الباكوري بهذه المناسبة، حيث عبّر عن اعتزازه بالتواجد في طنجة، واللقاء مع الباميين والباميات وتحدث عن مراحل بصمت حياة ومسار المحتفى به مصطفى بكوري، مذكرا أنه تعرف عليه في سنة 2007 خلال مرحلة تأسيس حركة لكل الديمقراطيين، مضيفا أنه رجل العمل والبناء ذو النظرة الثاقبة، ابن تاونات وسليل أسرة المقاومة وأحد حفدة الذين شيدوا باب المغاربة بالقدس. وبعد ذلك تم الانتقال الى جلسة تلاوة التقريرن المالي والسياسي والمصادقة عليها، وذلك تحت اشراف عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي والمسؤول عن قطب التنظيم الحزبي، وبحضور أحمد التهامي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجهوي، حيث تم الاستماع من طرف المؤتمرات والمؤتمرين للتقريرين السياسي والمالي، اللذان تليا -على التوالي- عبد اللطيف الغلبزوري المنسق الجهوي للبام بجهة طنجةتطوانالحسيمة وعبد الحفيظ الشركي رئيس لجنة اللوجستيك للمؤتمر، ثم انتقل الحضور لمناقشة مضامين التقريرين، حيث أدلى كل بدلوه نساء ورجالا من كل أقاليم الجهة في هذا السياق،، لتتم بعد ذلك عملية المصادقة على التقريرين المذكورين بالأغلبية. ولازالت أشغال المؤتمر مستمرة، حيث سيتم في ختامها انتخاب أعضاء الأمانة الجهوية للحزب، في افق توزيع المهام بينهم و الاعلان عن الأمين الجهوي ومراكز باقي الاعضاء الذين سيتم انتخابهم، عبر تمثليات تهم كل أقاليم الجهة.