ولم تتضح بعد معالم الترشيحات للتنافس على قيادة الحزب في المرحلة المقبلة، بيد أن بعض التكهنات في الكواليس تتداول أسماء قياديين بارزين للظفر بمنصب الأمين العام، إذ تتوزع التكهنات بين ترشيح إلياس العماري، وأحمد اخشيشن، كما لم تستثن مصطفى الباكوري من سباق المنافسة للظفر بولاية جديدة، رغم المهام التي يضطلع بها في رئاسة جهة الدارالبيضاء-سطات، وكذا الوكالة المغربية للطاقة الشمسية. بالمقابل، يرشح عدد من "الباميين" أسماء قيادات نسائية قوية داخل الحزب لتحمل المسؤولية، ويتعلق الأمر بفاطمة الزهراء المنصوري، وخديجة الرويسي، وميلودة حازب، رئيسة فريق الحزب بالبرلمان. وبدأ ضيوف المؤتمر الثالث ل"البام" في الوصول منذ الثلاثاء المنصرم، بينهم قياديون بأحزاب ووزراء وبرلمانيون. وقالت سهيلة الريكي، الناطقة باسم الأصالة والمعاصرة، إن المؤتمرين اختيروا عن طريق الانتداب في الجهات، أو أنهم مؤتمرون بالصفة كأعضاء المجلس الوطني السابق، والبرلمانيين، وأعضاء المكتب السياسي السابق، وأعضاء اللجنة التحضيرية، إضافة إلى عدد من الفعاليات والأطر الحزبية. وأوضحت الريكي، في تصريح ل"المغربية"، أن الافتتاح الرسمي للمؤتمر سيكون يوم السبت، بينما سيجري، غدا الجمعة، تدارس مشاريع وثائق المؤتمر في لقاءات داخلية ومغلقة بين المؤتمرين. وأضافت أن ضيوف المؤتمر سيحضرون من أحزاب تربطها علاقة صداقة مع الحزب من إفريقيا والمغرب الكبير، وجل الدول الأوروبية، وأمريكا اللاتينية، وفلسطين. واعتبرت الناطقة باسم الأصالة والمعاصرة أن تأجيل الافتتاح الرسمي للمؤتمر إلى اليوم الثاني من أشغاله، عرف جار به في المؤتمرات الحزبية في عدد من الدول، وهي الفكرة التي استلهمها ممثلو الحزب خلال حضورهم في بعض مؤتمرات أحزاب صديقة، إذ تمنح المؤتمرين الوقت المناسب لتدارس مشاريع وثائق المؤتمر، قبل الافتتاح الرسمي للمؤتمر. وكان الحزب نظم سلسلة لقاءات تواصلية بعدد من الجهات من أجل التداول وشرح مضامين مشاريع وثائق المؤتمر الوطني الثالث. ونظمت هذه اللقاءات بناء على توصية اللجنة التحضيرية للحزب خلال اجتماعها يوم 9 يناير الجاري، للتعريف بوثائق وأوراق المؤتمر الوطني للحزب، والاستماع إلى الآراء والاقتراحات بهذا الخصوص. وحسب معطيات لحزب الأصالة والمعاصرة، فإن اللقاءات انطلقت من الرباط، ثم شملت مكناس، وطنجة، وفاس، والقنيطرة، وتطوان، والعيون، والجديدة، والحسيمة، والناضور وغيرها، واستمرت إلى حدود 17 يناير الجاري، وكانت مؤطرة من طرف عضوات وأعضاء اللجان الثلاثة المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، لجنة الوثيقة المذهبية، واللجنة القانونية والتنظيمية، ولجنة السياسات العمومية.