وتنظم هذه اللقاءات بناء على توصية اللجنة التحضيرية للحزب، خلال اجتماعها يوم 9 يناير الجاري، للتعريف بوثائق وأوراق المؤتمر الوطني للحزب، والاستماع إلى الآراء والاقتراحات بهذا الخصوص. وحسب معطيات لحزب الأصالة والمعاصرة، فإن اللقاءات انطلقت من الرباط، لتشمل مكناس، وطنجة، وفاس، والقنيطرة، وتطوان، والعيون، والجديدة، والحسيمة، والناضور وغيرها، واستمرت إلى 17 يناير الجاري. وأضافت أنها كانت مؤطرة من طرف عضوات وأعضاء اللجان الثلاث المتفرعة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وهي لجنة الوثيقة المذهبية، واللجنة القانونية والتنظيمية، ولجنة السياسات العمومية. وذكرت المعطيات ذاتها أن اللقاءات حضرها مسؤولو الحزب، وقدمت فيها عروض حول الوثيقة المذهبية للحزب من حيث ماهيته داخل المشهد السياسي، والأبعاد والأهداف التي جاءت بها الوثيقة. وأضافت المعطيات، التي توصلت بها "المغربية"، أن العروض تطرقت إلى "الدور المهم للحزب في الساحة السياسية، وإغناء هذه التجربة في ظل الحفاظ على الهوية المغربية والقيم الأخلاقية، التي تقف حاجزا مانعا ضد كل أشكال التطرف الديني، والدفاع عن ثوابت الأمة، التي يعتبرها الحزب صمام الأمان". وأوضح الحزب أن اللقاءات شكلت فرصة لاستعراض مضامين مشروع القانون الأساسي والنظام الداخلي، وأهم المستجدات التنظيمية والقانونية المتضمنة في مشروعي القانونين المذكورين، والإشارة إلى أبرز نقاط "الهندسة الحزبية الجديدة، التي ترمي إلى تواصل أكثر فعالية، يركز على مكانة التنظيم الجهوي، ويعمل على تفعيل دوره وحضوره في علاقته بالإدارة المركزية، ومن أجل تملك الحزب أدوات مواجهة كل التحديات المقبلة". وأفادت المعطيات ذاتها أن مداخلات المشاركات والمشاركين في هذه اللقاءات التواصلية، أجمعت على "قوة مبادرة الحزب في فتح باب النقاش بخصوص أوراق ووثائق المؤتمر، والاستماع للمقترحات والآراء بما سيغني هذه الوثائق ويطورها إلى الأحسن". كما أثنت على "خطوة الحزب بنشر الأوراق والوثائق في عدد من المنابر الإعلامية، وفتح باب الحوار بشأنها، وهي سابقة من نوعها، تحسب للحزب داخل المشهد السياسي الوطني".