تدخل الأسر المشردة الاربع التي تعتصم امام باشوية الحسيمة في الشهر الثالث منذ ان طردوا من محل سكناهم بالثكنة القديمة بكلابونيتا بوعود كاذبة من طرف المسؤولين على مستوى المدينة . وتقول سعدية في تصريح لشبكة دليل الريف أنهم في بادئ الأمر رفضوا إخلاء مسكناهم ما لم توفر لهم السلطات مساكن بديلة وفضلوا ان تهدم المنازل على رؤوسهم ولكن إصرار السلطات على هدم المنازل بمبرر محاربة دور الصفيح جعلها توهم المتضريين بان ملفهم سيحل في اقرب الآجال وانه سيوفر لهم شقق بالسكن الاجتماعي . وهذا ما لم يحدث اذ بعد استفسار الأسر عن تلك الوعود لم يتلقوا من المسؤولين سوى الإنكار وقيل لهم بالدارجة المغربية " حنا مكنعرفوكومش ". رغم ان هذه الأسر تتوفر على اثباتات تؤكد انها كانت بالفعل تقطن بالثكنة القديمة بكلابونيتا . وتعيش هذه الأسر أوضاع مزرية بالمكان الذي تعتصم فيه لغياب أدنى شروط الحياة خصوصا وان لها أطفال صغار معرضون لأمراض بسبب الظروف البيئية القاسية . كما ان إحدى الأسر أزداد لديها مولود قبل 20 يوما اطلقت عليه اسرته اسم "معتصم" لانه ازداد في المعتصم وتذكر والدته أنها طالبت من إدارة مستشفى محمد الخامس بالحسيمة ان تحتفظ بابنها في المستشفى خوفا عليها من الأمراض و قساوة البرد ولكن طلبها قوبل بالرفض . وحسب ما ذكرته هذه الأسر فانه ولحد ألان لم تتلقى أي مساندة من اي جهة باستثناء حركة لكل المظلومين بالحسيمة . وتطالب هذه الأسر السلطات بإنصافها وتنفيذ الوعود التي منحت لها بتوفير السكن كما ناشدت الجمعيات المدنية و الحقوقية بمساندتها في محنتها لانقاذها من التشرد.