توصلت حركة لكل المظلومين بشكايات تطالب تدخل الحركة لدى السلطات المحلية، قصد الإنصاف والحق في السكن الملائم، إذ توصل مكتب الحركة بمراسلتين قبل تنفيذ عملية الترحيل: المواطنة أنبيكا زهرة و المواطن شكري محمد. حيث قام المكتب بمراسلة السيد والي الجهة السابق، قصد التحري مدى أحقية هاتين الحالتين من الاستفادة بالسكن، ونظرا لحالتهما الاجتماعية المزرية، فقد استفادت الأرملة زهرة أنبيكا بشقة رقم 9 عمارة 61(حالة إنسانية). كما استفاد المواطن شكري محمد، عامل نظافة بالمحطة الطرفية بالحسيمة، بالشقة رقم 8 عمارة 58 مشروع الأمل بامزورن. وبعد عملية الترحيل توصلت الحركة بشكاية من السيد بهدار كريم مهنته مياوم، التجأ إلى الحركة قصد التدخل لإنصافه، وبعد معاينة الحالة الاجتماعية وظروف السكن المؤقت الذي لا يليق بكرامة المواطن المغربي، راسلت الحركة السيد والي الجهة الجديد، بتاريخ 11/03/2010 تحت عدد MA148100836RR. وإلى حدود اليوم لم نتوصل في مكتب الحركة بأي جواب. لقد قمنا بإجراء بحث ميداني في هاته الحالة الاجتماعية قصد الوقوف على حيثياتها وأحقيتها في الاستفادة من السكن الاجتماعي، فتبين للحركة مايلي: 1- السيد بهدار كريم وأسرته كان يقطن بالحي الصفيحي بالثكنة العسكرية بكلابونيتا منذ 2004. 2- السيد بهدار يتوفر على عدد من الشهود أثبتوا واقعية سكنه بهذا الحي منذ التاريخ السالف الذكر. 3- إقصاء السيد كريم بهدار جاء نتيجة خلل غير مفهوم لنا في جرد وحصر لائحة المستفيدين من الترحيل وإعادة الإسكان بالمشروع السكني الأمل بامزورن. 4- طريقة دفع السيد بهدار كريم وأسرته إلى إفراغ سكنهم من الثكنة العسكرية تظل غير مقبولة وغير سليمة بالنظر لمجموع المعايير المتحكمة في الورش الوطني الكبير المتعلق بإعادة إسكان قاطني دور الصفيح. و قمنا بمعاينة ميدانية للسكن المؤقت الذي منح للسيد بهدار كريم بالحي الشعبي أفزار كحل مؤقت لبحث مشكلته وإيجاد حل لها – وهو الشيء الذي لم يتحقق لحد الساعة – فوقفت حركة لكل المظلومين على التالي: 1- المنزل يتكون من غرفتين فقط وهو من المنازل الآيلة للانهيار بفعل جدرانه المتآكلة وعامل الرطوبة جد المرتفعة والتسربات المائية من السقف. 2- افتقاد المنزل للحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة. 3- الغرفة الثانية يشغلها مواطن أعزب ما يؤشر على تجاوز غريب للأخلاقيات والخلفيات الثقافية المؤطرة للشعب المغربي الأبي. 4- المنزل في ملكية أحد الخواص مما يعني أنه يمكن أن يطالبه بالإفراغ في أي لحظة. هذا وقد سجلنا في مكتب الحركة، أولى التداعيات السلبية على أسرة بهدار كريم نتيجة إقصائه من الاستفادة من السكن الاجتماعي، حيث انقطع أحد أبنائه عن الدراسة منذ اتخاذ قرار الترحيل أولا، وثانيا اضطراره إلى التوقف عن عمله كمياوم بالنظر لعدم اطمئنانه إلى ترك زوجته بمفردها في المنزل السالف ذكره. إننا في مكتب حركة لكل المظلومين قد خلصنا إلى أن هذه الواقعة، حملت تمظهرات من الارتجال وواقعة التجاوز حيث حالات شبيهة بالسيد بهدار كريم استفادت وأقصي الأخير، وعدم الأخذ بعين الاعتبار لبرنامج محاربة الهدر المدرسي، وإغفال المرجعيات الأخلاقية والثقافية للمواطن المغربي. إن الحركة تتابع بقلق كبير الحالات الثمانية التي تعتصم أمام مقر باشوية الحسيمة، فالأسر أصبحت تفترش الرصيف وتتغطى بالسماء مما يشكل ضررا بصحة المعتصمين خاصة الأطفال الصغار والسيدة التي هي مقبلة على وضع مولودها بالشارع العام. عن المكتب