إستحضاراً للذكرى 11 لإنتفاضة المنكوبين "تماسينت 2005"، نظّم فصيل الطلبة القاعديين -موقع وجدة- المنظوي تحت لواء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، ليلة اليوم الخميس 19 ماي الجاري، تظاهرة تخليدية، تجسيداً لشعار "لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة". التظاهرة التخليدية التي إحتفت بإنتفاضة تماسينت، إنطلقت بعد الساعة العاشرة مساءاً من الحي الجامعي بوجدة التابع لجامعة محمد الأول، بشعارات صدحت بها حناجر الطلبة والطالبات، تُمجد نضالات الشعب المغربي وإنتفاضاته، وأخرى تُذكّر بالمطالب النقابية والسياسية لطلبة جامعة وجدة وعموم الطلبة المغاربة. وعلى وقع الشعارات ذاتها التي إمتزجت بالزغاريد عادت المسيرة المؤثثة بأضواء الشموع إلى وسط الحي الجامعي "الشارع السياسي"، حيث إلتفّ الطلبة المشاركون في حلقية إستحضرت حيثيات إنتفاضة المنكوبين 19 ماي 2005 بتماسينت، ومعها الانتفاضة الاخرى التي بصمت التاريخ النضالي لمنطقة الريف والمغرب بشكل عام. ويُشار إلى ان إنتفاضة المنكوبين بتماسينت سنة 2005، تفجّرت بعد سلسلة من الاحتجاجات التي خاضها المتضررين من زلزال الحسيمة 2004 ضد برنامج الاعمار التي أطلقته الدولة بالمنطقة والذي لم يستجيب لطموحامت ومطالب المنكوبين، وكانت واقعة اعتقال نشطاء في الحركة الاحتجاجية للمنكوبين بتماسينت في 11 ماي 2005 النقطة التي أفاضت الكأس، لتندلع في يوم الخميس 19 من الشهر ذاته مواجهات عنيفة إستعملت فيها القوات العمومية الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع التي أمطرت بها" "هيليكوبتيرات" الدرك الملكي، وانتهت المواجهات بسقوط العشرات من الجرحى وكذا إعتقال العديد من المحتجين، ليتم بعد ذلك فرض حصار أمني خانق على البلدة لم ينفك إلا بالقافلة الوطنية للتضامن التي شارك فيها الآلاف من النشطاء يوم 29 ماي.