قال عمر الحدوشي أحد شيوخ تيار "السلفية الجهادية" الذي ينحدر من جماعة بني حذيفة باقليم الحسيمة ان عمليات التعذيب التي تعرض لها داخل السجن، ما زالت آثارها بادية على جسمه واكد أنها تسببت في فقدان عينه اليسرى القدرة على الإبصار مضيفا أن التعذيب الذي تعرض له بكوميسارية المعاريف بالدار البيضاء كان مجانيا بحكم أن الأحكام التي صدرت في حقه رفقة باقي المعتقلين كانت جاهزة قبل ذلك. واوردت جريدة المساء المغربية ان المشاركون في الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ومن بينهم ابن الريف عمر الحدوشي، اعتبروا أن التقرير الأخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول أوضاع السجون "أثبت بالملموس أن التعذيب داخل السجون ليس مجرد حالات محدودة، ولكنه سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين في التحرر والانعتاق من الظلم الذي لحق بهم، بعد سجنهم دون ذنب ارتكبوه". واضافت ذات المصادر ان الحدوشي الدي اعتقل وسجن على خلفية احداث 16 ماي بالدارالبيضاء أكد أن لا أحد من حقه المزايدة على أعضاء التيار السلفي، مضيفا أن "الجميع يعرف مدى حبنا لوطننا، ولا أحد يملك الحق في تجريدنا من هذا الحب، وما نسب إلينا كان ملفا مفبركا من ألفه إلى يائه، والدليل أن العملية الطائشة التي ارتكبت في 16 ماي 2003 لم يتبنها أي أحد إلى الآن، وهو ما يعتبر دليلا على أن تلك العملية كانت وسيلة فقط للانتقام من جزء مهم من أبناء الشعب المغربي".