دخلت عملية تجهيز أفراد الأمن الوطني للشرطة المغربية، بالزي الرسمي الجديد مراحلها الأخيرة، وذلك بعدما جرى استعراض نماذج منها أمام عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني، وكبار مسؤولي هذا المرفق الأمني. ويرتقب أن يظهر أفراد الأمن الوطني، بالبذلة الرسمية الجديدة، وهم يؤمنون احتفالات رأس السنة لعام 2017، بعدما كانت كل التوقعات تشير إلى إعطاء انطلاقة العمل الرسمي بالزي الجديد للشرطة، مع احتضان المغرب لمؤتمر القمة العالمية للمناخ (كوب 22)، الذي نظم بمراكش، شهر أكتوبر المنصرم. وكان والي الأمن عبد المجيد الشاذلي، مدير المعهد الملكي للشرطة، قد أكد بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس الأمن والوطني وبحضور المدير العام عبد اللطيف الحموشي، أنه سيجري “تغيير الزي الرسمي لموظفي الأمن الوطني في أفق نهاية شهر أكتوبر المقبل بشكل يتلاءم والمعايير الجديدة”، وهو الموعد الذي صادف فعاليات قمة المناخ العالمية كوب( 22)، بمراكش. وتؤكد المعطيات المتوفرة، أن الزي الجديد لأفراد الأمن والشرطة، الذي كان عبد اللطيف الحموشي، قد اطلع رفقة نخبة من كبار مسؤولي الأمن على نماذج منه، جرى تصميمه وفق المعايير المعتمدة عالميا في هذا المجال، وبما يتلاءم مع المواصفات المطلوبة في تحسين ظروف اشتغال وعمل رجال ونساء الأمن الوطني. ويتوقع أن يتسلم نحو 54 ألف عنصر من موظفي الأمن الوطني، بالزي الرسمي الجديد، وإعادة البذلة الجاري بها العمل حاليا إلى المصالح المختصة بمديرية الأمن الوطني، وذلك بعد إطلاعهم على المتغيرات التي طرأت على البذلة الجديدة، وخاصة تلك التي طالت شكل الرتب والدرجات الأمنية، سواء المثبتة منها على الأكتاف، أو المبرزة في واجهة قبعات كبار مسؤولي الأمن. وفي موضوع ذي صلة، يجري الإعداد لمشاركة نحو 3000 متدربة ومتدرب في الشرطة، في تأمين احتفالات رأس السنة، فيما توصل ولاة الأمن ورؤساء المناطق والمفوضيات الأمنية، عبر تراب المملكة، بتعليمات صارمة، تدعوهم إلى تحلي مرؤوسيهم بالتعبئة واليقظة وتسخير جميع الوسائل، لإنجاح استراتيجية المديرية في تأمين احتفالات رأس السنة. وسيوزع ما لا يقل عن 3000 متدربة ومتدربة في الأمن والشرطة، بزي مدني على المواقع والسياحية والأماكن الحيوية في المدن المعروفة باستقطابها لمشاهير عالمية للاحتفال برأس السنة الجديدة، بينما سيجري تعزيز الفرق الأمنية بالمدن السياحية بفرق “مجموعات البحث والتدخل”. وجاء خلق “مجموعات البحث والتدخل” المتخصصة في ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم ورصد جميع الأفعال والجرائم الماسة بالإحساس بالأمن ومكافحة كل أنواع الجريمة بالشارع العام، في مرحلة أولية بكل من فاس وسلا، على أن يجري تعميم التجربة على مدن أخرى.