شدد ‘‘محمد مجاهد‘‘ خلال عرض سياسي تحت عنوان ‘‘مهام اليسار في ظل الوضع السياسي الراهن ‘‘ المنظم ببيوكرى ، على ضرورة انفتاح اليسار الديمقراطي و التواصل مع كل الفعاليات اليسارية و المدنية لاعادة بناء الحركة الديمقراطية و الاستمرار في رفع مشعل التغيير السلمي وصولا الى جبهة ديمقراطية عريضة سترجع موازين القوى لصالح التغيير المنشود ضد قوى المخزن و ضد القوى الاصولية المعادية للقوى الديمقراطية مع مراعاة تمثل القيم الكونية في مفصلة مع القيم الثقافية و الخصوصية الدينية . و قال الامين العام السابق للحزب الاشتراكي الموحد و عضو مكتبه السياسي الحالي في اللقاء المنظم اليوم (الاحد21دجنبر2014) بمركب الرايس سعيد اشتوك ، ان النظام قام باحتواء حزب العدالة و التنمية و اللعب بورقته مستغلا شعبيته من اجل تنفيس على الازمة و مواجهة حركة 20 فبراير، مضيفا ان هذه الورقة ستستمر في تأدية نفس الدور، و ان الدولة ستعمل على استغلال ما تبقى لدى هذا الحزب من رصيد خلال الولاية المقبلة مستطردا : ‘‘وان ضعف، فضعفه لم يصل بعد الى هشاشة تلك الاحزاب المستهلكة و المبتذلة‘‘ . و استرسل ‘‘مجاهد‘‘، في تحليله للوضع السياسي العام قائلا:‘‘ ان النظام المخزني يتحكم بشكل مطلق في العملية السياسية، مستعينا باليتين : الية القمع و الاعتقالات و الهجوم على الحريات العامة و الية الاغراء و الاحتواء و التدجين ‘‘، موضحا انه( النظام )يعمل على اضعاف الاحزاب اليسارية من خلال استهدافه المباشر لتحالف اليسار الديمقراطي و يعمل كذلك على تدجين الاحزاب كما حدث مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و هو ما سيحدت مع العدالة و التنمية و ان هدفه (النظام) هو ان تصبح جميع الاحزاب عادية و ضعيفة. واشار اليساري ‘‘محمد مجاهد‘‘ في تحليله للوضع الاقتصادي و الاجتماعي و التعليمي ، الى استمرار اقتصاد الريع و غياب المحاسبة و استمرار الفساد بكل تجلياته مؤكدا ان الفساد هي ظاهرة مرتبطة بالنظام المخزني و ليست معزولة عنه مردفا : ينبغي محاسبة المفسدين و ما يبقاوش اتخباو من وراء الملك‘‘ .مشيرا كذلك الى فشل التعليم و اعتماد منظومة تربوية منتجة للتقليد و منتجة للارضية الفكرية و الثقافية للاستبداد المخزني . و استهل المناضل المذكور مداخلته بتشخيصه للاوضاع السياسية بالعالم العربي، موضحا ان بعض الدول تعرف سيبة امنية و البعض الاخر كالجزائر و المغرب و الاردن تعرف استقرارا هشا، معربا كذلك عن قلقه ازاء ما الت اليه الثورات ببعض البلدان كسوريا نموذجا و التي وصلت الى حد الدمار و الابادة، مفسرا عدم تحقيق الشعوب العربية لنهضتها بغياب الحركات التنويرية التي ستعمل على تطوير الثقافة المحلية و تحويلها الى الحداثة و الديمقراطية. ليبث مجاهد بعد ذلك في تشخيص الوضع الوطني منذ بداية الاستقلال مرورا بفترة التناوب التوافقي التي انتهت ببروز حزب الدولة قبل انطلاق حركة 20 فبراير، هذه الاخير التي واجهتها الدولة بجبهة عريضة مكونة من الاحزاب الادارية و الزوايا و الجمعيات المحسوبة على النظام ...على حد وصف محمد مجاهد