بعد أزيد من عشرة سنين على فتحه في وجه السلع والمتسوقين،لازال السوق الوحيد بأيت ملول،سوق السبت المتواجد بحي أركانة،يعيش ركودا إقتصاديا غريبا وحركة تجارية جد بطيئة،وهو الأمر الذي عبر عنه العديد من الباعة الذين أبدوا عميق استياءهم من حال سوق السبت،حيث إذا استثنينا يومي السبت والأحد حيث يعرف الإقبال عليه بعض الإنتعاش فأن أصحاب المحلات يقضون طيلة الأيام الأخرى بين الأطلال،وهو الأمر الذي يستدعي تدخل المسؤولين والقائمين على الشأن المحلي ببلدية أيت ملول بوجه خاص وبعمالة انزكان ايت ملول على وجه العموم من أجل بث الروح في هذه النقطة الإقتصادية الهامة بمدينة أيت ملول،ولعل من أهم مايمكن القيام به في هذا الصدد وبشكل مستعجل هو العمل على توفير وسائل النقل من حافلات وسيارات الأجرة لتسهيل وصول ساكنة أيت ملول إليه. هذا من جهة،ومن جهة أخرى أصبح هذا السوق في الآونة الأخيرة يعرف ظاهرة غريبة،تتمثل في استفحال ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء،حيث أضحى مرتعا لهواة ملاحقة النساء والفتيات وبشكل مفضوح حيث في إحدى جولاتي بهذا السوق صادفت امرأة تستغيث وتستنكر هذا السلوك المشين من أحد الشباب مرددة عبارة : "اللهم إن هذا منكر،مبقينا قادرين نجيو لهاذ السوق"،وهو الأمر الذي يرجع إلى ضعف الأمن بهذا المرفق التجاري،والذي يكاد يكون منعدما في العديد من الأيام. ومن المعلوم أن سوق السبت لأيت ملول،يحتضن صبيحة كل يوم سوقا للجملة لبيع الأسماك يقصده الباعة والمشترون من مناطق عديدة من ضواحي اكادير الكبير،ممايعرف حركة دؤوبة ورواجا تجاريا كبيرا،لايوازيه الفضاء المخصص لهذا الأمر،حيث تشتكي الساكنة المجاورة لمحيط السوق من الروائح الكريهة التي يخلفها الباعة من جراء فضلات الأسماك التي يطرحونها في محيط السوق ومن مياه الأسماك التي تفرغها الشاحنات بشكل عشوائي في محيط السوق،وهو الأمر الذي ينبغي معه التفكير في خلق فضاء تجاري يراعي المواصفات البيئية والصحية والتجارية لمثل هذد الأنشطة الحيوية. فإلى متى سيظل سوق السبت بأيت ملول على هذا الحال؟ ومتى يتدخل المسؤولون عن الشأن المحلي ببلدية أيت ملول لتجاوز هذه الإختلالات والمشاكل التي يتخبط فيها هذا الفضاء التجاري الذي لم يكتب له بعد أن يبصم عن إنطلاقة حقيقية.