تنطلق يوم السبت 01 يونيو 2013 حملة التحليلات الطبية للكشف عن السيدا، وهي الدورة السابعة التي تتبناها جمعية محاربة هذا الداء، حيث أن أرقاما تفيد بسقوط 32 ألف شخص في المملكة تحت رحمة فقدان المناعة المكتسبة مقرونا بجهل غالبيتهم بحقيقة الإصابة. ويروم المشرفون على حملة التحليلات التحسيس بالداء وبأهمية الكشف المبكر عنه، إذ أن 60 من المرضى لا يصلون لمسالك العلاج الا في مرحلة متقدمة من المرض، بينما أثبتت الأبحاث الطبية وتوجيهات الصحة العمومية أن الشخص الذي يبدأ علاجه مبكرا ويتابعه بانتظام تكون حمولته الفيروسية ضعيفة ولا ينقل الفيروس للآخرين. وسيتم إطلاق فعاليات اليوم الوطني السابع للتحليلات من منطقة سوس ماسة درعة، تزامنا وفاتح يونيو المقبل، وستكون مدينة أكادير مسرحا للحملة التي تندرج في إطار شراكة مع اللجنة الاقيمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ضمن فعاليات قافلة حقوق الإنسان المنظمة بالجهة. وتعد منطقة سوس ماسة درعة، هي الأولى في المغرب من حيث احتضان عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة، أما في سنة 2012 فقد بلغ عدد الأشخاص الذين أجروا التحليلات الخاصة بالسيدا في المغرب 222000 شخصا ورغم المجهود الذي قامت به وزارة الصحة يبقى هذا العدد جد متواضع. وفي نفس السنة، تمكنت جمعية محاربة السيدا وحدها من إجراء 65499 تحليلة أغلبها أجريت لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وقد شكل عدد المصابين مهنم 517 شخصا، كما كان قد استفاد 7516 شخص من هذا التحليلات. وتطمح جمعية محاربة السيدا، خلال الحملة السابعة الوصول إلى 10000 تحليلة ستجرى عبر 60 مدينة و قرية على طول المملكة و سيكون 90 طبيبا متطوعا و400 مناضلا متواجدين في أزيد من 83 موقع تتوزع بين مقرات جمعية محاربة السيدا وبعض مراكز الصحة، دور الشباب، بعض مقرات الجمعيات الشريكة.