دق مسؤولو جمعية الجنوب لمحاربة داء السيدا بأكادير ناقوس الخطر، على إثر الحالة الوبائية التي أصبح عليها انتشار داء فقدان المناعة المكتسب(السيدا)، بجهة سوس ماسة درعة، بعدما تأكد من خلال المعطيات الرسمية أن 27 بالمائة من نسبة المصابين بهذا الوباء موجودون بهذه الجهة. هذا، وحسب الإحصائيات الرسمية التي سجلتها وزارة الصحة هذه السنة، فقد بلغ مجموع حالات الاصابة بهذا المرض 6194 حالة إصابة، من بينها 494 حالة جديدة، منهم 259 حاملين للفروس vih و235 حالة سيدا، وحوالي ثلث هذه النسبة توجد بجهة سوس ماسة درعة و التي تعتبر الجهة الأولى في المغرب من حيث الإصابة. وأضاف مسؤول جمعية الجنوب خلال اليوم التحسيسي الذي نظمته الجمعية مساء يوم السبت 03 دجنبر 2011 الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيداء تحت شعار:”الهدف صفر: صفر اصابة جديدة، صفر وفاة، صفر تهميش”، أن الخطير في الأمر، هو ما سموه ظاهرة “تأنيث” الوباء خلال الخمس السنوات الأخيرة، حيث أن 48 في المائة من الحالات المشخصة نساء. وأضاف مسؤولو الجمعية بأن هذه المعطيات التي وصفوها ب”الخطيرة”، تحث الجميع على العمل الجاد والتجنيد المسؤول للحد من انتشار هذا الوباء الفتاك، وذلك بالوقاية والكشف المبكر، ودعوة فعاليات المجتمع المدني والمهني وخاصة الجمعيات النسائية لتوحيد الجهود مع جمعية الجنوب لمحاربة السيدا بخصوص التوعية والتحسيس خصوصا في صفوف النساء من أجل حمايتهن من الإصابة بهذا المرض، خاصة اللواتي يتواجدن في وضعية صعبة، وتمكينهن من التحاليل السرية والمجانية والولوج للعلاج المبكر، فضلا عن الكف عن تهميش ووصم الأشخاص المتعايشين مع هذا الفيروس. يذكر أن اليوم التحسيسي بداء فقدان المناعة المكتسب، يهدف من خلاله المنظمون الى التوعية والتحسيس بخطورة الإصابة بهذا الداء، و التوعية بطرق انتقال فيروس فقدان المناعة وطرق الوقاية منه، ونشر الوعي بخصوص اجراء التحاليل للكشف المبكر عن المرض والولوج إلى العلاج قبل فوات الأوان. كما عرف هذا اليوم ايضا، تنظيم منتديات شبابية والتي تشكل فرصة هامة مكنت الشباب المشارك من مناقشة مواضيع لها علاقة بمجال الصحة الإنجابية والجنسية. وتوج هذا اليوم بإصدار” نداء أكادير” الموجه لعموم المواطنين بخصوص التحسيس بخطورة هذه المرض وألأساليب الكفيلة بالحد من خطورته.