كشفت جمعية محاربة السيدا أن 60 في المائة من المرضى المصابين بالسيدا لا يقومون بالفحص الطبي إلا بعد أن يصلوا إلى المراحل المتقدمة من المرض، ويصيب 0.01 من عموم المغاربة أي ما مجموعه 22.300 مصاب. ونظمت الجمعية، نهاية الأسبوع المنصرم، الدورة الثالثة لحملة التحليلات الخاصة بالسيدا في 73 موقعا داخل 41 منطقة حضرية و9 مناطق قروية في المغرب، برصد 6600 مادة تحليلية، أشرف عليها أكثر من ثمانين طبيبا متخصصا و450 متطوعا من الجمعية، ويستفيد حملة الفيروس من تكفل علاجي مبكر وفعال. وصرح مولاي أحمد الدريدي، المنسق الوطني لجمعية محاربة السيدا، ل«المساء» بأن الإحصائيات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية تفيد بأن 10 في المائة من المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة يعلمون أنهم حاملون للفيروس، ويوجد 20 ألف مريض في المغرب لا يعلمون بحملهم للمرض. وأضاف الدريدي أنه منذ أربع سنوات يتركز المرض في منطقة سوس ماسة درعة، التي تسجل حوالي 24 في المائة من الحالات على المستوى الوطني، فيما انتقلت نسبة إصابة النساء من 8 في المائة سنة 1988 إلى 40 في المائة حسب آخر الإحصائيات. «الوضعية الاقتصادية والاجتماعية تجعل المرض يتفشى أكثر بين الفئات الهشة، مما يجعل المغرب في منعطف للوباء» يتابع الدريدي. وتبلغ الإصابات بين عاملات الجنس 2.4 في المائة من مجموع الإصابات بالداء القاتل، وترتفع احتمالات إصابة عاملات الجنس بالفيروس ب 20 مرة مقارنة بالنساء بشكل عام. وحسب الأرقام الرسمية، ومنذ اكتشاف أول حالة، تم الإعلان منذ سنة 1986 عن وجود 2800 مغربي مصاب بفيروس السيدا، ويحمل الفيروس حاليا حوالي 22.300 شخص. وتنتقل السيدا بنفس الطريقة التي يتفشى بها الفيروس الكبدي باء الذي يصيب ما بين 200 و300 ألف مغربي. وصرحت وزارة الصحة بأن مستوى الإصابة في المغرب يبلغ نسبة 0.008 في المائة بين 31.5 مليون نسمة، وهو معدل منخفض مقارنة بالوضعية الخطيرة التي تعرفها مجموعة من الدول الإفريقية.