تشرع جمعية محاربة السيدا، السبت المقبل، في استقبال الراغبين في إجراء التحاليل الطبية الخاصة بالسيدا، في إطار الدورة السابعة لليوم الوطني للتحليلات الخاصة بهذا الداء التي ستنطلق من مدينة أكادير، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ضمن فعاليات قافلة حقوق الإنسان المنظمة في الجهة. ويأتي تنظيم هذه الأيام، في إطار التحسيس بأهمية التشخيص المبكر للداء، للمساهمة في وقف انتشار العدوى بين الأصحاء، سيما مع وجود قرابة 32 ألف حامل للفيروس المسؤول عن فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" في المغرب، لكنهم يجهلون تعايشهم معه. وتطمح جمعية محاربة السيدا إلى إجراء 10 آلاف تحليل، لتوسيع الولوج إلى هذه التحليلات، تماشيا مع أهداف المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة الداء، إذ ستنظم عبر 60 مدينة وقرية، في مجموع تراب المملكة، بمساعدة من وزارة الصحة التي وفرت مواد التحليلات لإجراء التحاليل للراغبين في ذلك. ويفوت الكشف المتأخر عن الداء فرصة مباشرة العلاجات بشكل مبكر، لإضعاف الحمولة الفيروسية في الجسم، وتفادي نقل الفيروس إلى الآخرين، وهو ما يبرر وصول 60 في المائة من المرضى بالداء إلى المستشفيات في مراحل متقدمة من المرض. وسيساهم في هذه الحملة الوطنية 90 طبيبا متطوعا، و400 عضو من الجمعية، إلى جانب الجمعيات الشريكة، الموجودة في أزيد من 83 موقعا، تتوزع بين مقرات جمعية محاربة السيدا وبعض مراكز الصحة، ودور الشباب، وبعض مقرات الجمعيات الشريكة. وذكرت مصادر من جمعية محاربة السيدا أن جهة سوس ماسة درعة تحتل الرتبة الأولى ضمن الجهات المغربية، إذ ينتشر الداء بين سكانها، في حين تأتي منطقة مراكش - تانسيفت الحوز في المركز الثاني، تليها جهة الدارالبيضاء. يشار إلى أن عدد الحالات المصابة بفيروس فقدان المناعة المصرح بها في المغرب، بين عام 1986 ونهاية يونيو 2012، بلغ 6824 حالة، منها 4314 حالة مرضية، و2508 حالات حاملة للفيروس. وتفيد المعطيات الرسمية لوزارة الصحة أن 80 في المائة من الأشخاص الذين يعيشون بفيروس السيدا لا يعرفون إصابتهم بالفيروس٬ وأن الإصابة في صفوف البالغين بين 25 و44 سنة، تمثل 70 في المائة. يشار إلى أن المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا في المغرب (2012-2016) ينص على "ولوج الجميع إلى خدمات الوقاية من فيروس المناعة المكتسبة، والعلاج، ودعم الأشخاص الذين يعيشون بالفيروس".