لازالت الأعمدة الكهربائية المتساقطة تراوح مكانها بالعديد من دواوير الجماعة القروية تسكدلت ،التابعة لقيادة أيت باها،و أكد مواطنون من المنطقة في اتصال مع الجريدة أن التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة منذ بداية السنة المنصرمة و الأعمدة الخشبية المشكوك في مثانة تثبيتها كانت السبب الرئيسي في سقوط عدد من هذه الأعمدة. وعبر المواطنون للجريدة عن استيائهم من التمييز في نوعية الأعمدة المستعملة في مشروع كهربة دوواوير الجماعة،إذ صرحوا أن دواوير أعتبروها محظوظة استعملت فيها الأعمدة الاسمنتية ،فيما دواوير تاسيلا ن إدوسكا و بين مركز أيت مخلوف و تلكردوست و أفايان كان حظها الأعمدة الخشبية التي بدأ كثير منها يقتلع من مكانه ، مما أصبح يشكل خطرا على حياة الساكنة المحلية، إذ أصيب طفل بمركز أوياسين في الأيام القليلة الماضية بصعقة كهربائية نجا منها بأعجوبة من الموت . أما بدوار أولحيان ، فلم تحرك الأعمدة المتساقطة أمام إحدى المنازل وعلى الطريق العام و الرئيسي شعرة في رأس القيمين على تدبير الشأن المحلي ولا مصالح المكتب الوطني للكهرباء . و أمام هذا الوضع الكارثي ، تجند المواطنون من أجل رفع بعض الأعمدة رغم خطورة الأمر \"الصور\"، على الأقل لتجنيب المارة أخطار الصعق الكهربائي و ضمان استمرار الانارة العمومية خاصة في الأيام المظلمة. الجماعة القروية لسيدي عبد الله البوشواري بقيادة أيت وادريم لم تخل بدورها من كثير من أعمدة و أسلاك كهربائية متساقطة و ذلك بدواوير تيضاكن و كتوس و تالما و دوكادير...منذ شهر فبراير من سنة 2010 ، وقد سبق لنا أن نبهنا في مقال بعنوان \"حتى لا يتحول موسم تساقط الأمطار إلى موسم تساقط الأعمدة الكهربائية و القناطر\" إلى هذا المشكل و دعونا آنذاك بضرورة اتخاذ تدابير احترازية و استباقية لتفادي الأخطار المحتملة.وعلمنا من مصادر موثوقة أن أزيد من 60 عمود ا هوت على الأرض بجماعات دائرة أيت باها. فإلى متى ستبقى هذه المناطق خارج حسابات المكتب الوصي ؟ وهل ستتدخل السلطات المحلية و الإقليمية لإصلاح الوضع ؟