رغم انهيارها الكامل فوق الأرض بسبب العواصف والأمطار القوية منذ أكثر من شهر، لازالت العشرات من الأعمدة الكهربائية المنهارة على حالها بعدد من الدواوير التابعة إلى إقليمي تاونات ومولاي يعقوب. ولم يكلف المكتب الوطني للكهرباء نفسه عناء مباشرة أشغال إعادة نصب الأعمدة، بالرغم من توقف التساقطات المطرية منذ عدة أسابيع، حيث ظل بعض المستخدمين بالمكتب يبررون تأخر تدخلهم لإعادة نصب الأعمدة عقب تساقطها، بأن الأمطار والعواصف تعيق أشغالهم. والغريب في الموضوع، أنه رغم كون الأعمدة الخشبية المنهارة والألياف الكهربائية الرابطة بينها، تلامس الأرض وتشكل خطرا على الساكنة لكونها تقع بجانب المسالك الطرقية ووسط العديد من التجمعات السكنية، إلا أن هناك تجاهلا تاما من السلطات المحلية والمصلحة المكلفة بهذا القطاع. وبالرغم من انهيارها بالكامل، فإن التيار الكهربائي لازال يمر عبرها، بعد أن سبق أن انقطع عن مجموعة من الدواوير لبضعة أيام خلال التساقطات المطرية.