عمد سكان دوار «ازربلو» بجماعة تيغمرت دائرة أولاد برحيل بضواحي تارودانت، إلى تزيين الأعمدة الكهربائية المثبتة بجوار منازلهم بالصور الملكية والأعلام الوطنية، كطريقة احتجاج منهم على حرمان دوارهم من الاستفادة من الطاقة الكهربائية، وإقصائهم من ربط منازلهم السكنية بشبكة الكهرباء على غرار باقي الدواوير المجاورة. وقال سكان المنطقة في إفادتهم ل»المساء»، إن المجلس الجماعي السابق عمد إلى إقصاء وتهميش دوار (ازربلو) من الاستفادة من الربط الكهربائي، في وقت تم فيه ربط دواوير مجاورة لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن دوارهم، وأضاف هؤلاء في إفاداتهم أن المجلس الجماعي عمد إلى حرمان سكان الدوار من حقهم الطبيعي في الكهرباء، لاعتبارات سياسوية ضيقة دون أي مبررات منطقية، وهو ما تسبب للسكان المحليين في معاناة مستمرة مع مسؤولي المجلس الجماعي وبتواطئ مع الكاتب العام للجماعة طيلة الفترة السابقة، يقول هؤلاء. واستطرد هؤلاء أنه ورغم أن الأعمدة الكهربائية تم وضعها وسط أملاكهم الفلاحية فإنهم لم يطالبوا المكتب الوطني للكهرباء بأي تعويض يذكر طمعا في الاستفادة من الربط الكهربائي، غير أن آمالهم سرعان ما تبددت حيث بقي الحال على ما هو عليه منذ ما يقارب السنتين، رغم العديد من الشكايات التي تم إرسالها إلى بعض الجهات المسؤولة من ضمنها وزير الداخلية، وعامل الإقليم، والسلطة المحلية، مرفوقة بتوقيعات الساكنة المحلية. إلى ذلك قال هؤلاء إن أزيد من 300 فرد من سكان الدوار لازالوا يستعينون بالشموع والقناديل لإنارة منازلهم، في زمن حديث الجهات الرسمية عن إتمام مشاريع كهربة العالم القروي، وهو الأمر الذي جعل نساء الدوار يخرجن نهاية الشهر المنصرم في سابقة هي الأولى من نوعها، احتجاجا على قيام المجلس الجماعي وممثلي السلطة المحلية بمعية المقاولة المكلفة بأشغال الربط الكهربائي، بأشغال ربط جديدة لفائدة بعض الدواوير البعيدة بالاستعانة بالأعمدة الكهربائية الموجودة وسط الدوار. وقد خلفت هذه المواجهة إغماءات وسط بعض النسوة المحتجات، غير أنهن كسبن الرهان بعد أن انصرف هؤلاء دون إتمامهم مهامهم التي حلوا من أجلها بالدوار. إلى ذلك أكد السكان المتضررون على حقهم الطبيعي في خوض كافة الأشكال النضالية إلى غاية الاستجابة لملفهم المطلبي، المتمثل في ربط منازلهم بالشبكة الكهربائية، مستعدين في ذلك لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الجماعة وعمالة الإقليم.