بدأ شبح الإفلاس يتربص بجل الفلاحين المنتجين لفاكهة البطيخ الأحمر “الدلاح” داخل ضيعات زاكزرة وطاطا وتارودانت، خصوصاً بعد تراجع أسعار البيع بالجملة، ما كبد الفلاحين والتجار خسائر فادحة، قدرت بالملايين من الدراهم. وخلال زيارة خاطفة للسوق الجديد للخضر والفواكه بإنزكان، لاحظنا الكم الهائل من الشاحنات والعربات التي تحمل هذا الفاكهة الموسمية، وبكميات كبيرة. ومع هذا العرض الكبير لم يجد مجموعة من المزارعين والتجار، مهتمين باقتناء منتوجاتهم الزراعية من هذه الفاكهة التي يقبل المغاربة على استهلاكها بشكل لافت في بداية انتاجها، ما أثر على مداخيلهم التي تساهم في تسديد ديونهم الفلاحية. استمرار الأزمة دفع بالكثيرين إلى ترك المحصول عرضة لعوامل الطبيعة، خصوصا إذا علمنا أن ثمن اليد العامل أغلى مما ستجنيه من فاكهة. من جهة أخرى وجد المستهلكون لذة في إقتناء هذه الفاكهة التي كانت سابقاً تلهب جيوبهم.