قال وزير الداخلية الإسباني بالإنابة “فرناندو غراندي مارلاسكا” يوم الإثنين أنه سيتم الانتهاء من الأعمال على حدود سبتة ومليلية المحتلتين خلال سنة 2020 ، حيث “سيكون لدينا حدود أكثر أمانًا ، ولكن من دون أسلاك شائكة”، حسب تصريح لقناة Telecinco. و أشار الوزير إلى أن تعديل الحدود من سبتة ومليلية تمت الموافقة عليه في مجلس الوزراء ، مما يلزم العمل على إزالة الأسلاك الشائكة. و قال رئيس الداخلية بأنه سيتم تنفيذ عملية إعادة تهيئة السياج الحدودي ، ولكن “دائمًا لتوفير قدر أكبر من الأمن” ، لأننا “نريد إنشاء حدود القرن الحادي والعشرين”. وشدد الوزير على أنه من خلال الأعمال سيخلقون حدودًا “لا تنفصل فيها الإنسانية والأمن”، حسب تصريح الوزير. وأضاف “غراندي” أن الهدف من هذا الإجراء هو إقامة حدود ذكية باستخدام سبل ذات طابع تكنولوجي أكبر، حيث ستعوض هذه الأسلاك بأجهزة كاميرات حديثة في معبري بني أنصار بمليلية وتاراخال بسبتة. وكانت الحكومة الإسبانية قد وعدت في وقت سابق بإزالة الأسلاك الشائكة من سياج سبتة ومليلية، بعد الانتقادات الواسعة التي طالتها من الجمعيات الحقوقية الإسبانية، إذ تتسبب هذه الأسلاك في إزهاق أرواح العشرات من المهاجرين غير النظاميين. وعلى النقيض من الإجراء الذي اتخذته وزارة الداخلية الإسبانية لسحب الأسلاك الشائكة التي تحيط سبتة ومليلية ، فقد عزز المغرب محيطه الحدودي منذ بداية العام من خلال تركيب أسلاك شائكة بفضل الأموال المتفق عليها في نهاية العام عام 2018 مع المفوضية الأوروبية ، التي تصل لحوالي 140 مليون يورو إلى جانب 30 مليون أخرى تم منحها للحكومة المغربية بعد ضغوط من حكومة بيدرو سانشيز في بروكسل لتمويل المغرب وتعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية.