أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في كلمته المنقولة بواسطة تقية التناظر عن بعد على أن زيارة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس الى تطوان كانت إعلانا لتحرر شمال المملكة من نير الاستعمار الاسباني ووحدة المغرب وسيادته الوطنية. جاء ذلك خلال إحياء أسرة المقاومة وجيش التحرير، للذكرى 65 للزيارة الملكية التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس قدس الله روحه الى مدينة تطوان المجاهدة. وأوضح المندوب السامي في ذات الكلمة، ان هذه الزيارة تعد معلمة مضيئة في مسار شعب وتاريخ أمة في درب الكفاح البطولي دفاعا عن عزة الوطن وفي سبيل حريته واستقلاله والحفاظ على هويته وثوابته. كما تعد الزيارة التفاتة كريمة يستحقها ابناء المنطقة الشمالية الصامدون ضد كل دخيل وبوابة للانفتاح الايجابي والمتفاعل على مستوى الحوض المتوسطي. مؤكدا أن إحياء هذه الذكرى المجيدة يجسد على الدوام ذلك التلاحم القوي الذي يجمع بين العرش والشعب وعلى المكانة التي تحتلها تطوان لدى ملوك الدولة العلوية الشريفة مستحضرا الدرر الغالية الواردة في العديد من الخطب الملكية السامية في حق هذه المدينة و ساكنتها . وفي المجال الاجتماعي والتاريخي ركز المندوب السامي على المكاسب والمنجزات المحققة لفائدة أفراد اسرة المقاومة وجيش التحرير والتي همت صيانة الذاكرة الوطنية والاهتمام بتاريخ المقاومة وتوثيقه وتدوينه؛ ومواصلة عملية إحداث المزيد من فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكل ربوع المملكة. كما شملت الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية الهادفة الى استفادة المنتمين من التغطية الصحية سواء الاساسية او التكميلية او الاسعاف الطبي، وتحسين الاوضاع المادية لأسرة المقاومة وجيش التحرير من خلال الاستفادة من مختلف المنافع والامتيازات والإعانات الممنوحة لهم من طرف المندوبية السامية. من جهته أشاد رئيس جماعة تطوان بخصوصية الذكرى بالنسبة لتاريخ تطوان اعتبارا لكونها جاءت متوجة للكفاح الوطني من أجل الاستقلال بتوحيد شمال المغرب بجنوبه. مسلطا الضوء على الدلالات التاريخية المتميزة لهذا الحدث التاريخي العظيم . رئيس المجلس العلمي المحلي لتطوان الدكتور محمد بوشنتوف وقف عند الظروف التاريخية التي تمت فيها الزيارة الملكية الميمونة، حيث ذكر بكفاح رموزها من رجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير في معركة الاستقلال، و مشيدا بالدور الذي تضطلع به المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مجال صيانة الذاكرة الوطنية وتعريف الاجيال الصاعدة بالمقومات التاريخية لبلادنا. الدكتورة نضار الاندلسي الاستاذة الباحثة في التاريخ الحديث والمعاصر ألقت على مسامع الحاضرين بكلمة عبارة عن عرض في موضوع " ذكرى 09 ابريل 1956 …السياق والدلالات ". وخلال هذه الاحتفالية تم عرض شريط وثائقي بعنوان " المغرب ، مسيرة بناء الاستقلال ". كما أشرف النائب الاقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتطوان والوفد الرسمي بهذه المناسبة على مراسيم توزيع اعانات مالية على بعض الأرامل المستفيدات من اعانة الاسعاف المادي، واللواتي بلغ عددهن ثمان ( 08 ) مستفيدات وبمبلغ مالي يقدر بثمانية الف درهم ( 00. 8000 درهم ).