يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير غدا الأحد، الذكرى ال70 لرحلة الوحدة التاريخية التي قام بها بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه إلى مدينة طنجة (9 أبريل1947)، وخطابه التاريخي بها تأكيدا على وحدة المغرب ومطالبته بالاستقلال وانتمائه العربي الإسلامي، والذكرى ال61 للزيارة التي قام بها المغفور له إلى تطوان (9 أبريل 1956) معلنا استقلال منطقة الشمال وتحقيق الوحدة الوطنية. واحتفاء بهاتين المحطتين التاريخيتين المجيدتين، وكما جرت العادة في كل سنة، تعتزم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظيم عدة أنشطة تستحضر فصولهما الخالدة ومكانتهما الوازنة والمتميزة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية. ويتضمن برنامج إحياء هاتين المناسبتين الوطنيتين، بحسب المندوبية السامية، تنظيم لقاء إعلامي للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مع فعاليات ونشطاء المجتمع المدني حول صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية اليوم السبت مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة. كما سيتم بالمدينة ذاتها، غدا الأحد، تنظيم مهرجان خطابي إحياءا للذكرى ال70 للرحلة الملكية التاريخية إلى مدينة طنجة لإبراز أبعادها ومعانيها السامية، بمشاركة السلطات الولائية وأسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وفعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى توشيح صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأوسمة ملكية،وتكريم ثلة من أسرة المقاومة وجيش التحرير وتوزيع إعانات مالية على بعض المنتمين لهذه الأسرة المجاهدة. وبأصيلا، سيتم تنظيم وقفة استحضار ب"كدية السلطان" أمام المعلمة التذكارية المجسدة لوقفة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، غدا الأحد، والترحم على روحه الطاهرة وعلى روح جلالة المغفور له الحسن الثاني وعلى أرواح شهداء الاستقلال والوحدة الترابية. وفي تطوان، تضيف المندوبية، سيتم الوقوف أمام اللوحة التذكارية التي تؤرخ للرحلة الملكية التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس إلى هذه المدينة، بالمشور السعيد، وإعلانه طيب الله ثراه عن بشرى استقلال شمال المغرب من الاحتلال الاسباني وتثبيت الوحدة الوطنية. كما سينظم بهذه المناسبة مهرجان خطابي بالقاعة الكبرى للاجتماعات لولاية تطوان تلقى خلاله كلمات وشهادات تتناول الذكرى وتبرز مقاصدها وقيمها ومكانتها التاريخية، وكذا توشيح صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأوسمة ملكية، وتكريم ثلة من أسرة المقاومة وجيش التحرير وتوزيع إعانات مالية على عدد من أفراد هذه الأسرة المجاهدة الجديرة بكامل العناية والتشريف.