شرعت المصالح الصحية بعمالتي تطوان والمضيق الفنيدق في إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا على المئات من مستخدمي شركة “رونو طنجة” القاطنين في تراب العمالتين، في الوقت الذي تسابق فيه السلطات الاقليمية الزمن لحصر لائحة المستخدمين وتحديد أماكن سكناهم. وكانت السلطات المحلية بعمالتي تطوان والمضيق الفنيدق حسب مصادر شمال بوست، قد استنفرتا عناصرهما لتطويق أي انفلات للفيروس عبر العمال الذين يقطنون تراب العمالتين، حيث عملتا على تحديد سكنهم بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة التي شرعت في إجراء التحاليل لحوالي 765 مستخدم كما تعمل بالتنسيق مع الشركة على إمكانية إلزامهم بالحجر الصحي في منازلهم لمدة 10 أيام كإجراء استباقي للكشف عن حالتهم الصحية وخلوهم من حمل الفيروس والتأكد من سلامتهم وسلامة محيطهم العائلي. وتسعى السلطات المحلية والصحية إلى السيطرة على أي عودة لظهور الفيروس بين سكان العمالتين، خاصة بعد النجاح في التغلب عليه نهائيا، وإخلاء المركز الاستشفائي “كوفيد 19” بمستشفى سانية الرمل بتطوان من أي مصاب بعد تعافي كل الحالات التي كانت به، بالموازاة مع عدم ظهور أي حالة جديدة منذ أسابيع، قبل أن يتفاجأ الجميع بتمكن الفيروس من أحد عمال مصنع “رونو” بطنجة، والذي يقطن بأحد الأحياء الشعبية بتطوان. المصاب الجديد الذي استنفر السلطات، تم التأكد أيضا أن شقيقه أصيب بدوره نتيجة انتقال العدوى بالمخالطة، الشيء الذي أثار القلق والتخوف بين سكان المنطقة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ هذه الاجراءات المستعجلة وتطويق باقي العمال ومخالطيهم، في محاولة للحفاظ على المنطقة خالية من الفيروس ومن المصابين بالفيروس. وتشكل المصانع والمعامل مجالات خطيرة لانتشار الفيروس بين العمال خاصة تلك التي لم تحترم إجراءات السلامة الصحية والتباعد بين مستخدميها، حيث تحولت بعضها إلى بؤر خطيرة لانتشار الفيروس وانتقاله إلى سكان مدينة طنجة بشكل رئيسي وبعده مدينة تطوان التي سجلت إصابتين جديدتين إلى حدود الان. وعلمت شمال بوست أن السلطات المحلية تجري اتصالات ومفاوضات من إجل إرغام شركة “رونو” على السماح للعمال بالخضوع لتدابير الحجر الصحي في انتظار ظهور التحاليل التي تجرى عليهم.