أفاد مصدر طبي بمستشفى “سانية الرمل” لجريدة” العمق”، أنه تم تسجيل إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، اليوم الجمعة، لتكون بذلك الإصابة الثانية خلال ال24 ساعة الأخيرة، بعد مرور أسبوع من إعلان خلو تطوان من الفيروس، إثر مغادرة آخر 4 مصابين المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” يوم الخميس المنصرم. وأوضح المصدر الطبي أن الأمر يتعلق بحالة مخالطة للإصابة التي تم اكتشافها أمس الخميس (شقيقه)، بعدما تم إجراء تحاليل مخبرية ل6 من أفراد أسرة الشخص الذي أعلن عن إصابته أمس، واحدة منها كانت إيجابية فيما نتائج التحاليل للحالات الخمس المتبقية كانت سلبية. يأتي ذلك بعدما أعلن أمس الخميس، عن إصابة مستخدم شاب بمصنع شركة “رونو” للسيارات ضواحي طنجة بفيروس “كورونا”، حيث تم اكتشاف إصابته بمختبر فحوصات “كورونا” بطنجة إثر ظهور تحليلة إيجابية ضمن التحاليل الاستباقية التي أجريت على مجموعة من عمال الشركة المذكورة. المستخدم المُصاب يقطن بمدينة تطوان وبالضبط بحي جبل درسة الشعبي، وهو ما استنفر المصالح الصحية بالمدينة مباشرة بعد اكتشاف أنه مقيم بتطوان، حيث جرى نقله إلى مستشفى “سانية الرمل” لتلقي العلاج تحت الحجر الصحي، مع أخذ عينات 6 من أفراد أسرته ممن كانوا معه في نفس المنزل ووضعهم تحت الحجر الصحي داخل بيتهم. وبهذا يرتفع عدد الحالات المؤكدة بإقليم تطوان التي تشمل أيضا عمالة المضيق-الفنيدق، 79 حالة، شفي منهم 70 مُصابا وتوفي 7، لتظل حاليا حالتين ب”سانية الرمل”. وكان آخر المصابين بفيروس “كورونا” بإقليم تطوان، قد غادروا مستشفى “سانية الرمل” يوم الخميس الماضي، حيث يخضع 3 منهم للحجر الصحي بمنازلهم طيلة 14 يوما اعتمادًا على البروتوكول الاستشفائي الجديد لوزارة الصحة. وقبل اليوم، لم تسجل تطوان أي إصابة جديدة بالفيروس منذ زهاء 26 يوما، ما خلف ارتياحا واسعا في صفوف الساكنة، وهو ما انعكس على حركية المدينة التي بدأت تعود إلى حياتها الطبيعبة تدريجيا، حيث شهدت عشرات المحلات التجارية التي فتحت أبوابها توافدا كبيرا من طرف السكان قبل أيام قليلة من عيد الفطر. يُشار إلى أن البروتوكول الجديد للوزارة ينص على أن المصابين الذين ظهرت تحليلة سلبية واحد لهم ولم تعد تظهر عليهم أي أعراض، يمكنهم مغادرة المستشفى مع إخضاعهم للحجر الصحي بمنازلهم لمدة 14 يوما، على أن يتم إجراء تحليلة أخرى لهم في نهاية الحجر للتأكد من خلوهم نهائيا من الوباء.