كانت ايادي الكثيرين على قلوبهم وهم ينتظرون نتائج 12 تحليلة، تعود لشبان من المضيق، الفنيدقوتطوان، كانوا من مخالطي مصابين بمعمل رونو طنجة. قبل ان تتأكد صبيحة يومه الخميس، سلبية تلك التحاليل، ومع ذلك تم وضع المعنيين رهن الحجر الصحي بمنازلهم. المجموعة الثانية المكونة من 12 مخالطا، سبقتها مجموعة أخرى مكونة من 9 جلهم من تطوان وواحد من مرتيل، كانت بدورهم تحاليلهم سلبية، ولازالوا يخضعون للحجر بمنازلهم، قبل العودة مجددا للعمل. تخوفات حقيقية رافقت انتظار تحاليل هاته المجموعة، خاصة وأن بعضا منهم كانت تبدو عليهم اعراض الانفلوانزا، التي لا تختلف كثيرا عن اعراض كورونا، مما كان ينذر بإمكانية ظهور بعض الحالات، وجعل السلطات في حالة استنفار لحصر المخالطين. ومما زاد من هذا التخوف، كون قرابة 7 مخالطين في ذات المجموعة بطنجة، ظهرت تحاليلهم ايجابية، واعلن عنها المصنع رسميا. فيما نجى كل المخالطين بتطوان بأعجوبة. بالمقابل امضت طنجة ليلة سوداء انكشفت من خلال ارقام الصباح، حيث لازال الفيروس يضرب اوتاره بها وبقوة، معلنا في غضون بضع ساعات عن اصابة ما لا يقل عن 22 حالة، جلهم بؤر عائلية، ومن بينهم ايضا طفلة في شهرها السابع. ويطرح تزايد انتشار الوباء بطنجة تخوفات حقيقية، لدى اهالي مدن الجهة، الذين تمكنوا من الحفاظ على 0 حالة، معتبرين تلك الارقام مخيفة جدا، خاصة بالنسبة لتطوان، التي ترسل يوميا مئات العمال لمصانع طنجة، وقد يعودون حاملين للفيروس.