عادت الحياة مجددا للمركز الثقافي الإسباني سرفانطيس، الذي اكتسى حلة جديدة بعد أن نفض عنه حصار الباعة الجائلين الذين شوهوا معالمه واحتلوا واجهته المطلة على الطريق المؤدية للمشور السعيد. وتأمل مصالح القنصلية العامة الإسبانية بتطوان، في أن يستمر الوضع كما هو عليه الآن، لرد الاعتبار لهذه المعلمة الثقافية التاريخية التي تحظى بمكانة كبيرة سواء للدولة الإسبانية أو النخبة المثقفة بالمدينة، وأن لا يكون إبعاد الباعة الجائلين مجرد حل مؤقت بسبب احتفالات عيد العرش التي ستجرى بتطوان. كما باشرت مصالح القنصلية العامة الإسبانية بتطوان عملية ترميم قبة وأجزاء من الكنيسة الإسبانية المتواجدة بساحة مولاي المهدي، باعتبارها واحدة من الرموز التاريخية بمدينة الحمامة البيضاء، والتي يعود تشييدها لحقبة الحماية الإسبانية على شمال المغرب. وكانت أطراف سياسية بالجماعة الحضرية لتطوان قد دخلت على خط أزمة تشويه معهد سرفانتيس من طرف الباعة الجائلين، في محاولة منها لإيجاد حل دائم ومعقول خاصة بعد أن تقدمت مصالح القنصلية الإسبانية بعدة طلبات للسلطة المحلية والمنتخبة بتطوان لتحرير واجهاته التي تحولت إلى دكاكين بالهواء الطلق. وفي هذا الصدد كانت مصالح القنصلية العامة الإسبانية بتطوان وبتنسيق مع الجماعة الحضرية لتطوان، قد تحركت منذ مدة من أجل فك الحصار عن المعلمة الثقافية والتاريخية الإسبانية "معهد سرفانتيس" الذي أصبح محاصرا بالباعة الجائلين إلى درجة إقفال باب مكتبته بشكل نهائي. وتجدر الإشارة إلى أن حالة غضب انتابت المسؤولين الدبلوماسيين الإسبان، وإدارة معهد سرفانتيس جراء تخاذل السلطات المحلية بتطوان وعجزها عن فك الحصار الذي يضربه الباعة الجائلون على مداخل المؤسسة الثقافية الإسبانية في مشهد يسيء لقيمة وسمعة اسم " سرفانتيس " لدى الإسبان. الكنيسة الإسبانية بتطوان المركز الثقافي الإسباني سرفانتيس