حاصر العشرات من المواطنين، مساء أول أمس، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار بشارع محمد الطريس، على بعد أمتار من المشور السعيد، موجهين له تهما خطيرة بالاختلاس وسبا وشتما، وهم في حالة شديدة من الغضب. وانضاف إلى هؤلاء العشرات من الباعة الجائلين، فيما بقي رئيس الجماعة الحضرية المنتمي لحزب العدالة والتنمية، مشدوها من هول الصدمة، عاجزا عن فك حصاره وتطويقه من طرف المحتجين، قبالة المركز الثقافي الإسباني «سيرفانتيس». وحاول إدعمار جاهدا إقناع محاصريه بتركه لسبيله، إلا أن أصوات الاحتجاج والغضب العارم، لم تسعفه في ذلك، حيث لم يستطع النفاذ بجلده منهم سوى بمساعدة قائد، تمكن من نجدته منهم مرافقا إياه إلى غاية شارع محمد الخامس. ورغم الهتافات القوية ضد عمدة تطوان، والعضو البرلماني عن المدينة، فإن بعض رجال الأمن المرابطين بجوار المركز الثقافي الإسباني، لم يتدخلوا لفك الحصار عنه، حيث بقي محاصرا لعدة دقائق وسط غضب عارم من المواطنين. وأصبح رئيس الجماعة الحضرية لتطوان يتفادى، منذ أكثر من سنتين، الترجل وسط المدينة، لنفس الأسباب، خوفا من تعرضه للانتقاد أو لعبارات السب والشتم من طرف بعض المواطنين، إذ سبق وتعرض لنفس الموقف عدة مرات، إحداها بباب بلدية تطوان، بعدما بقي محاصرا لدقائق من طرف تجار جائلين، وأخرى حينما رمت بعض النساء العاملات في الإنعاش الوطني بأنفسهن أمام سيارته الرسمية، محتجات على تسريحهن من العمل.