: تطوان – محمد طارق حيون ضاقت مصالح القنصلية العامة الإسبانية بتطوان درعا من الحصار الذي ضربه الباعة المتجولون على المعلمة الثقافية والتاريخية الإسبانية "معهد سرفانتيس" بشارع الخطيب بمدينة تطوان، الذي أصبح محاصرا ب"الفراشة" إلى درجة إقفال باب مكتبته بشكل نهائي. وفي هذا السياق علمنا من مصادر مطلعة، أن نائب القنصل العام الاسباني بتطوان فرنسيسكو رودريغيز ألباريز، عقد مؤخرا لقاءا عاجلا مع نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان عبد الواحد اسريحن لمناقشة المشكل المطروح، و اتفقا خلاله الطرفان على ربط الاتصال العاجل بالسلطات المحلية، من أجل إيجاد حل سريع و ودي للمشكل المطروح، خاصة وأنه يتعلق بحماية مؤسسة ثقافية أجنبية، وذلك بالنظر لما تمثله مؤسسة "سرفانتيس" من قيمة ثقافية لدى الجارة الشمالية. وفي نفس السياق، علمنا من مصادر موثوقة، أن القنصل العام الإسباني بتطوان، وجه شكاية مكتوبة إلى رئيس بلدية تطوان محمد إدعمار لتحميله المسؤولية، بعد أن عمد الباعة المتجولون إلى إغلاق الباب المؤدي إلى مكتبة المعهد، وحولوا جزءا من بنايتها إلى شبه دكاكين تعلق عليها الألبسة، في مشهد يبرز حالة التسيب التي أصبحت تعرفه مدينة تطوان خاصة فيما يتعلق باحتلال الأرصفة والشوارع و الملك العمومي بصفة عامة. وأضاف المصدر ذاته ، أن المسؤولين الإسبان على قدر كامل من الوعي بضرورة حل المشكل ورفع الحصار عن معهد "سرفانتيس" على المستوى المحلي، وبتدخل من جميع الجهات المعنية، وعدم تعقيد المسألة بإشراك المؤسسات الديبلوماسية على مستوى عاصمتي البلدين في الموضوع. خصوصا مع إعلان وسائل إعلام إسبانية بداية الأسبوع الجاري عن قيام العاهل الإسباني فيليبي السادس وعقيلته الأميرة ليتيزيا بزيارة رسمية إلى المغرب خلال الأسابيع القليلة القادمة. القنصلية العامة الاسبانية بتطوان تستنجد بالسلطات المحلية لتحرير معهد سرفانتيس من حصار الفراشة