حذر وزير الداخلية الإسباني " فرنانديز دياز " في تصريحات أوردتها وسائل إعلامية إسبانية اليوم الأحد 29 نونبر 2015، من استهداف تنظيم داعش لمناطق ذات حساسية بالنسبة لإسبانيا كإقليم كاتالونيا والعاصمة مدريد ومدينتي سبتة ومليلية، وقال الوزير الإسباني : " من المعروف أن كاتالونيا وبرشلونة على وجه الخصوص هي المناطق التي تكون عرضة للخطر بشكل خاص من حيث الإرهاب الجهادي "، كما لم يستبعد حدوث هذه الهجمات في مدريد ومدن الحكم الذاتي في سبتة ومليلية. جاء هذا التحذير عقب تمكنت مصالح الاستخبارات الإسبانية، يوم الأربعاء الماضي من اعتقال مغربيين على صلة بالتنظيم الإرهابي " داعش " في ناحية "كورنييا دي يوبرغات" ببرشلونة، وذلك يوما واحد بعد توقيف عناصر مغربية أخرى، كانت تهدد ببتنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة مدريد. ولا يستبعد أن تدخل مدن شمال المغرب بحكم قربها من سبتة ومليلية ضمن مخططات التنظيم الإرهابي داعش الذي خرج مؤخرا بتهديدات تتوعد المغرب ب "تشريد الجند" و"تفجير القصور" و"هدم الاقتصاد"، انتقاما على تنسيق الاستخبارات المغربية مع نظيرتها في الدول الأوروبية، وكشفها مخططات "داعش" في هذه البلدان. تجدر الإشارة إلى أن مركز الاستخبارات والاستشارات الأمنية الاسباني "AICS " قد نشر في شهر فبراير من العام 2015 وثيقة حذرت من التهديدات الارهابية لمدينتي "سبتة" و"مليلية", حيث أشار إلى وجود " مراكز ومعسكرات تدريبية مصغرة لجهاديين في منطقة جبلية وعِرة ممتدة ما بين مدن "الفنيدق" و" تطوان" و"طنجة". معسكرات أو مراكز "المثلث الاسود " كما وصفتها الوثيقة, "تضم حوالي 2500 من المغاربة، بالإضافة إلى 20 إسبانيا، في منطقة جبلية وسط غطاء غابوي كثيف يجعل الرؤية صعبة من الجوّ".. وكانت صحيفة " إلباييس " قد أشارت في تقرير عقب الهجوم الذي نفذ على صحيفة " شارلي إيبدو " الفرنسية إلى أن عودة 40 مقاتلا إسبانيا في صفوف التنظميات المسلحة في العراق وسوريا إلى إسبانيا، أصبح يشكل خطورة عالية في حال تلقيهم أوامر بتنفيذ عمليات إرهابية. كما أشارت إلى أن معظم المقاتلين الإسبان جرى تجنيدهم ضمن محور سبتة ومليلية ومدينة الفنيدق، التي تعد البؤرة الثانية للتجنيد من طرف الشبكات الدولية بعد مدينة طنجة التي تحتل لمرتبة الأولى.