وأفاد تقرير صدر أمس الثلاثاء، عن النيابة العامة الإسبانية، ان ليبيا، "باتت تشكل تهديدا حقيقيا، لأمن واستقرار المملكة المغربية، وبلدان الجوار". وحذر التقرير، من "انتقال جيش كبير من الجهاديين التابعين للدولة الإسلامية في العراق والشام إلى سوريا، باعتبارهما أرض الجهاد الجديدة في ظل الضربات الموجعة التي يتعرض لها التنظيم الإرهابي سوريا". التقرير قدر عدد الجهاديين الذين انتقلوا إلى ليبيا ب5000 مقاتلا، محذرا من إمكانية تسلل هؤلاء إلى المغرب او الجزائر او تونس وما يمكن أن يشكله ذلك من تهديد لإسبانيا. وعلى صعيد متصل، لازالت المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، تعتبران مصدر تهديد للأمن المغربي، بعد أن كشفت التقرير "حضور بنية لوجيستكية"، لاستقطاب وتجنيد المقاتلين الأجانب بالثغرين المحتلين. المصدر ذاته، أشار إلى إسبانيا قلقت من تواجد بنيات لوجستيكية للاستقطاب والتجنيد لصالح داعش في سبتة ومليلية، علاوة على مدريد وبرشلونة. وأَضاف، أن هناك "احتمال عال"، ان تتحول هذه البنيات إلى خلايا عملية قد تقوم بهجمات إرهابية بشكل مستقل او في إطار مخطط داعشي. وأشارت المعطيات ذاتها، إلى تهديدات محتملة لجماعة جهادية تسمى "الأندلس" تابعة لداعش قد تكون تنشط بالمدينتين المحتلتين. وتجدر الإشارة أن مجموعة من الخبراء المغاربة والغربيين، أكدوا في عدة مناسبات ان المدينتين المحتلتين، خاصة سبتة تحولتا إلى "قاعدة خلفية" للجهادية الداعشية، مما يهدد استقرار وأمن المملكتين المغربية والإسبانية.