في ظل ارتفاع عدد "الداعشيين" من أصول عربية في إسبانيا في الآونة الأخيرة، وبالإضافة إلى تحول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية إلى بؤرتين للاستقطاب والتجنيد لصالح التنظيم الإرهابي، ذكرت مصادر إسبانية أن وزارة الداخلية الإسبانية تتعاقد من مترجمين جدد يتقنون العربية والريفية، بغية تفكيك شفرات آلاف المحادثات اليومية التي تتم بين متطرفين وجهاديين يخضعون للمراقبة في كل سبتة ومليلية وبرشلونة ومدريد. وفي نفس السياق، كشفت المصادر ذاتها أن الأشخاص الذين يتم التعاقد معهم للترجمة من العربية والريفية سيقومون بترجمة جميع المحادثات والنقاشات التي تتم بين السجناء الإسلاميين القابعين في سجون الجارة الشمالية، بهدف تحليلها ودراستها من قبل مصالح الاستخبارات الإسبانية في ما بعد. من جهة أخرى، قررت وزارة الداخلية الإسبانية، حسب نفس المصادر، تخصيص أكبر عدد من المناصب للتعاقد مع مترجمين من العربية والريفية لحساب جهاز الشرطة، كما أنها لم تستبعد أن يتم التعاقد مع مترجمين أيضا من اللغتين لصالح جهاز الحرس المدني. يذكر أن السلطات الإسبانية رفعت الحذر إلى الدرجة 4، أي الدرجة الأقل من إعلان حالة الطوارئ، مما فرض عليها تعزيز قدراتها الأمنية الاستباقية تجنبا لأي هجمات إرهابية على شاكلة اعتداء باريس الأخير، خاصة وإن إسبانيا وجهت ضربات قوية ل"داعش" في الشهر الأخير من خلال اعتقال عدد كبير من مجنديها.