مخاوف من نشاط الجماعات المتطرفة داخل سبتة ومليلية وضواحيها القريبة خارج الحدود استنفرت معطيات التحقيق الأمني الأخير حول نشاط عناصر الخلية المفككة اجهزة الاستخبارات بالشمال، بعدما كشفت التحريات حول هويات المجندين للقتال في منطقة الساحل الافريقي.ذكرت مصادر مطلعة أن مصالح الاستخبارات استنفرت أجهزتها، أخيرا، بشمال المملكة، بعدما كشفت التحريات حول هويات المجندين للقتال في منطقة الساحل الافريقي، وجود صلات بين أنشطة الجماعات المتطرفة داخل سبتة ومليلية وضواحيهما خارج الحدود. وكانت السلطات المغربية أعلنت ضمن الملتحقين بسرايا القتال في الساحل الإفريقي اسم مغربي يحمل الجنسية الإسبانية يدعى «سعيد محمد زكرياء،(27 سنة)، أظهرت المعطيات المتوفرة حوله أنه من مواليد إحدى قرى الناظور القريبة من حدود مليلية، وظل متنقلا بين جانبي الحدود حيث تمكن من نسج علاقات قوية بمتشبعين بفكر القاعدة، قبل أن يقرر السفر، بطريقة سرية، للانضمام إلى جبهات القتال في شمال مالي. من جهتها، تابعت أجهزة الاستخبارات الإسبانية إيقاف المصالح الأمنية بمناطق مختلفة من الناظور سبعة من المشتبه في صلتهم بخلية القتال ضمن صفوف القاعدة في شمال مالي وقائمة المبحوث عنهم التي تضم مقيما بمليلية باهتمام بالغ يعكس توجسها من إقبال مسلمي سبتة ومليلية على الالتحاق ببؤر التوتر للقتال إلى جانب موالين لتنظيم القاعدة، ويكمن مبعث القلق في أن المجندين من أصول مغربية يوجهون إلى جبهات جديدة كما يمكن أن يوظفوا بعد ذلك في «مشاريع إرهابية» داخل إسبانيا نفسها. وعلاقة بهذه المستجدات، شددت السلطات الإسبانية إجراءات التفتيش والمراقبة في المعابر الحدودية خاصة معبر بني انصار تحسبا لاحتمال وجود المسمى «سعيد محمد زكرياء» بالمدينة بعد عودته سرا إليها أو رغبته في الهروب خارج الحدود بعد تحديد هويته من قبل السلطات المغربية ضمن المتطوعين للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة في شمال المالي. ونقلت تقارير أمنية إسبانية ومغربية في وقت سابق هذه المخاوف، ما دفع مسؤولي البلدين إلى رفع درجات تنسيقهما لرصد الخلايا الإرهابية وتعقب المتورطين في استقطاب وتجنيد المتطوعين عبر الانترنت للانضمام إلى بؤر التوتر عبر العالم، وتستند المصالح الأمنية المذكورة إلى تقارير ومعلومات حول تحركات عدد من الخلايا النائمة داخل إسبانياوبسبتة ومليلية، وصفت ب”الخطيرة”. ويوجد بين أسماء الموقوفين في الناظور، السبت الماضي، أحد القاطنين بمنطقة ماريواري المقابلة لحدود مليلية، وشخص آخر يتحدر من المنطقة رصدت تحركاته أخيرا خارج التراب الوطني ومعتقل سابق في إطار ما يسمى “السلفية الجهادية”. وتشير المصادر ذاتها إلى أن تغلغل الفكر الجهادي في الضواحي المتاخمة لحدود سبتة ومليلية، وامتداد أنشطة بعض الجماعات التي توصف بالمتطرفة إلى داخل المدينتين يشكل عاملا أساسيا لتوفير حرية التنقل لأفرادها وتمكينها من وسائل التنسيق والتخطيط والاستقطاب على جانبي الحدود. ورصدت وسائل إعلام إسبانية في هذا الشأن أن الأجهزة الأمنية رفعت درجة يقظتها تحسبا لاي تهديد وشيك، سيما أنها سبق أن وجهت تهما لإسبان من أصول مغربية داخل المدينتين بتجنيد متطوعين لفائدة تنظيمات متطرفة تؤمن لهم التدريب في معسكرات تدريب او في مناطق النزاع. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح اريفينو