اعتقال 24 سلفيا جهاديا ومغربي موال للانفصاليين وراء الاستقطاب وموقوف من مالي يتكلف بالتمويل أفادت مصادر عليمة أن عدد الموقوفين من المرشحين للجهاد بشمال مالي، المرتبطين بتنظيم القاعدة، بلغ، إلى حدود صباح أمس (الأحد)، 24، ألقي عليهم القبض في مجموعة من المدن منها الناظور والعيون والدار البيضاء وقلعة السراغنة وكرسيف، بالإضافة إلى مواطن مالي مكلف بتهييء الدعم اللوجستيكي ، خاصة تمويل عمليات تنقل المتطوعين، عبر مسارات مختلفة للوصول إلى منطقة الساحل الإفريقي لاحتضانهم من قبل منتمين إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و«حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا». وعلمت «الصباح» أن المصالح الأمنية أوقفت، في الساعات الأولى من أول أمس (السبت)، مجموعة من السلفيين الناشطين بعدد من مناطق الناظور، والمشتبه في صلتهم بخلية استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر «القاعدة» قصد إرسالهم لما يسمى الجهاد بمنطقة الساحل الإفريقي. ويتعلق الأمر، وفق مصادر «الصباح»، بالنسبة إلى الموقوفين في إقليمالناظور، بسبعة منتمين إلى التنظيم المعروف ب«السلفية الجهادية»، وهم عبد الكريم المختاري وطالب السعيدي من الناظور، وعماد أساسي وإبراهيم أساسي ولحمر الغراس من سلوان، ورشيد الفاضلي من العروي، وحاجيب أكوح من منطقة ماريواري، مركز فرخانة ببني انصار. وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوقفت المشتبه بهم في أوقات متتالية من اليوم نفسه بعد مداهمة مقار سكناهم بالمناطق المذكورة، وإثر ذلك حجزت كتبا ومطبوعات وحواسيب وهواتف محمولة وبعض الأغراض الأخرى المفيدة في البحث، مشيرة إلى أن بين المعتقلين السبعة ثلاثة من أعضاء اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، هم نائب منسق فرع جهة الناظور، عبد الكريم المختاري، وعضوا المكتب التنفيذي المحلي، طالب السعيدي وعماد أساسي. واحتج سلفيون، بعد ظهر أول أمس (السبت)، أمام مقر المنطقة الأمنية بالناظور، على ما اعتبروه «اختطافا»، إذ أن الفرق الأمنية حلت بمنازل الأشخاص سالفي الذكر في حدود الخامسة صباحا، وقامت باقتياد بعضهم من داخل غرف نومهم. قال شقيق المعتقل المسمى رشيد الفاضلي إن العناصر الأمنية طوقت منزل عائلته بضواحي جماعة بني أوكيل، بالعروي، وكان يحتضن حفل زفاف شقيقته، ثم سحبت من بعض الحاضرين هواتفهم المحمولة، وحجزت بعض الأغراض. وكشف مصدر مقرب من أحد المعتقلين أن قريبه سافر أخيرا نحو تونس بعد حلق لحيته كاملة، ثم عاد بعد ذلك إلى أرض الوطن وأطلق لحيته مرة أخرى. وحسب إفادات مصادر «الصباح»، فإن 20 متطوعا وصلوا بالفعل إلى مالي، وبعضهم معتقلون سابقون في قضايا تتعلق بالإرهاب، وعبر المعنيون بالأمر إلى بؤرة التوتر سالفة الذكر، عبر ليبيا والحدود المغربية الجزائرية ونظيرتها الموريتانية. وعلاقة بالموضوع نفسه، أضافت المصادر أن الدور المحوري في تجنيد المقاتلين المغاربة منوط بمغربي مقيم بشمال مالي انضم إلى القاعدة منذ أزيد من 5 سنوات، ويساعده مغربي آخر من الموالين لبوليساريو، وهو متزوج من مالية، وكان متخصصا في استقطاب المتطوعين من المناطق الجنوبية، إذ كان يسهل على المتطوعين المرور عبر مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية، والحصول على وثائق ثبوتية من هناك حتى يتيسر لهم التنقل بشمال مالي. واتضح من خلال الأبحاث أن تمويل المتطوعين للانتقال إلى «الجهاد» تتكلف به القاعدة، وهو ما أكده التحقيق مع المدعو مصطفى قداوي، الذي اعتقل في أكتوبر الماضي عند عودته من معسكرات القاعدة بشمال مالي، وضبطت بحوزته مبالغ مالية مهمة بالأورو، كان يريد صرفها في عمليات انتقال المقاتلين إلى منطقة الساحل. وأوضحت مصادر «الصباح» أن المتطوعين من المغاربة، الذين أوقفوا، استفادوا من تداريب عسكرية ونظرية، وكانوا يحضرون جلسات المحاكم الشرعية التي تطبق فيها الحدود كقطع اليد والرجم وغير ذلك، كما أن المغاربة الموجودين فوق التراب المالي تحت سيطرة التنظيمين الإرهابيين سالفي الذكر، أعدوا للقيام بعمليات انتحارية في مواجهة القوات الإفريقية، وسبق أن أشركوا في عمليات عسكرية ضد أنصار الحركة الوطنية للتحرير أزواد، وساهموا أيضا في نقل الأسلحة من ليبيا إلى شمال مالي، وهي الأسلحة التي وقعت في أيديهم إبان الثورة الليبية. ويسود استنفار كبير في صفوف مختلف أجهزة الأمن الوطني، تحسبا لأي ردة فعل من قبل المتطرفين، سيما أن الأبحاث مع بعض المشتبه فيهم استخلصت نوايا تخريبية كان يجري التخطيط لها في السر. وعلاقة بالموضوع نفسه، تجمع حوالي 60 سلفيا منذ الساعة الثالثة والنصف عصرا أمام مقر المصلحة الأمنية بالناظور، رافعين شعارات تطالب بكشف مصير من وصفوهم ب «المختطفين»، وأكد سعيد العيلي، منسق جهة الناظور للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أن الموقوفين «تهمتهم أنهم مدافعون عن حقوق إخوانهم في السجون المغربية»، وأضاف أنه «في الوقت الذي سمعنا ببعض الوعود التي تبشر بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين، نتفاجأ بالاختطافات الجديدة». ودعا في كلمته السلطات إلى «طي ملف المعتقلين الإسلاميين حتى يتصالح المغاربة فيما بينهم»، على حد تعبيره. من جهته، أوضح بلاغ وزارة الداخلية، أن الخلية المفككة والمتكونة من عناصر عديدة تنشط بعدد من المدن، منها الناظوروالبيضاء وكرسيف والعيون وقلعة السراغنة، أثبتت التحريات أن قياديي هذا التنظيم تمكنوا، منذ أشهر٬ من إرسال أكثر من عشرين متطوعا مغربيا٬ تم تحديد هوياتهم٬ للجهاد بشمال مالي ضمن صفوف كل من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحليفه «حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا»٬ حيث يخضعون لتداريب عسكرية من أجل إشراكهم في عمليات إرهابية بالمنطقة. وأضاف البلاغ أن هذه الشبكة أرسلت٬ في بداية أنشطتها الإرهابية٬ بعض عناصرها إلى ليبيا كمحطة أولى قبل التحاقهم بالتنظيمين الإرهابيين سالفي الذكر بشمال مالي٬ ومن ثم شرعوا في تجنيد المتطوعين من داخل التراب المغربي وإرسالهم إلى منطقة الساحل٬ بطريقة سرية عبر الحدود المغربية الجزائرية٬ وذلك بتنسيق مع قياديي «تنظيم القاعدة» الذين يتولون تسهيل مرورهم إلى شمال مالي وتزويدهم بمبالغ مالية. المصطفى صفر وعبد الحكيم السباعي (الناظور) “الإرهاب” يرفع درجة الاحتراز بمعبر مدينة مليليّة هسبريس من الناظور كثفت عناصر الحرس المدني الإسباني من حدة المراقبة بالنقاط الحدودية بين مليلية و الناظور ،حيث أن جل السيارات العابرة لنقاط التفتيش تخضع لتفتيش دقيق باستعمال أجهزة متطورة لكشف نبضات القلب و ذلك بعد إنزال جميع الراكبين. وقد أفادت مصادر أمنية مسؤولة ومتطابقة لهسبريس أن الإعتقالات الأخيرة التي همت مجموعة من الأشخاص القاطنين بإقليمالناظور، والمشتبه في ارتباطهم بمنظمات إرهابية تجند أفرادا للقتال بشمال مالي، كانت السبب وراء هذا الإجراء الجديد. السلطات الإسبانية بمليلية عمّمت صورا لمبحوث عنه، منحدر من الناظور وقاطن بالثغر المحتلّ، دعى محمد سعيد زكريا، في ال27 من العمر، و ذلك بعد تلقّي طلب بذلك من السلطات المغربية. كما علم من ذات المصادر أن مناورات عسكرية تتم بداخل الثغر المليلي المحتل تحسبا لأي طارئ، كما تم تعزيز الترسانة الأمنية بالمدينة ووضع حواجز تفتيش داخل المدينة من طرف الحرس المدني وقوات مكافحة الإرهاب. روبورتاج للقناة الاولى حول الخلية