فككت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خلية قالت إنها تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة للقتال بشمال مالي ومنطقة الساحل، وأكدت وزارة الداخلية أن أفراد الشبكة كانوا يجندون شبابا متشبعين بفكر «القاعدة» قصد إرسالهم ل«الجهاد» بمنطقة الساحل. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن المصالح الأمنية أوقفت، صباح أول أمس السبت، متهمين جددا بكل من الناظور وسلوان وفرخانة والعروي، وأوضح المصدر ذاته أن المصالح الأمنية المذكورة داهمت منازل المتهمين في ساعة مبكرة، وقامت بتوقيفهم بعد تفتيش دقيق للمنازل ومصادرة بعض محتوياتها لفائدة التحقيق. وكشف المصدر ذاته أن لائحة الموقوفين الجدد الذين لم يتم الإعلان عنهم بعد من طرف وزارة الداخلية ضمت كلا من: عبد الكريم المختاري من الناظور، وعماد أساسي وإبراهيم أساسي من منطقة سلوان، ولحمر الغراس من منطقة سلوان، وطالب السعيدي من مدينة الناظور، وحاجيب أكوح من منطقة فرخانة، ورشيد الفاضلي من منطقة العروي. وفي سياق متصل، أكدت وزارة الداخلية أن أفراد الخلية التي جرى تفكيكها كانوا ينشطون بكل من مدن الناظور والدار البيضاء وجرسيف والعيون وقلعة السراغنة، مضيفة أن التحريات أظهرت أن قياديي التنظيم تمكنوا من إرسال أكثر من عشرين متطوعا مغربيا، تم تحديد هوياتهم، للجهاد بشمال مالي ضمن صفوف كل من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وحليفه «حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا»، حيث يخضعون لتداريب عسكرية من أجل إشراكهم في عمليات إرهابية بالمنطقة. وذكرت وزارة الداخلية أن «هذه الشبكة قامت، في بداية أنشطتها الإرهابية، بإرسال بعض عناصرها إلى ليبيا كمحطة أولى قبل التحاقهم بالتنظيمين الإرهابيين سالفي الذكر بشمال مالي، ومن ثم شرعوا في تجنيد المتطوعين من داخل التراب المغربي وإرسالهم إلى منطقة الساحل، بطريقة سرية عبر الحدود المغربية الجزائرية، بتنسيق مع قياديي «تنظيم القاعدة»، الذين يتولون تسهيل مرورهم إلى شمال مالي وتزويدهم بمبالغ مالية»، مشيرة إلى أن بعض عناصر هذه الشبكة كانوا على اتصال بمواطن مالي حل مؤخرا بالمغرب، تم إلقاء القبض عليه في إطار هذه القضية. وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الشبكة كانت بصدد الإعداد لإرسال مقاتلين جدد إلى شمال مالي عبر الحدود المغربية الموريتانية بعد أن تمكنت من إرساء علاقات وطيدة مع عناصر متطرفة تنشط جنوب المملكة.