يجتاح إعصار "دوريان" حاليا جزر البهاما، ويتجه عبر الساحل الشرقي لأمريكا، ما أدى إلى تدمير أكثر المحطات السياحية شعبية في ولاية فلوريدا. وبدأ "دوريان" كعاصفة مدارية، لكنه تحول إلى إعصار قوي للغاية من الفئة الخامسة على مقياس من خمس فئات، وهذا ما يثير تساؤلا شائعا حول الفروقات ما بين العاصفة المدارية والإعصار والتيفون.
ويشير كل من الإعصار والإعصار الاستوائي (العاصفة المدارية) والتيفون إلى ظاهرة الطقس ذاتها، لكن ما يضع فوارق بينها هو موقع تواجدها، حيث تسمى العواصف القوية الناشئة في المحيط الأطلسي أو شرق المحيط الهادئ بالعواصف المدارية، بينما تتشكل الأعاصير فوق جنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، فيما يولد التيفون فوق شمال غرب المحيط الهادئ.
- الإعصار الاستوائي: ويعرف أيضا بالعاصفة المدارية الدوامية أو "هوريكين (Hurricane)، وهي عواصف مدارية تتشكل فوق شمال المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ.
وتتشكل الأعاصير الاستوائية شمال خط الاستواء حيث تدور عكس اتجاه عقارب الساعة بسبب دوران الأرض. وينقلب اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي.
وتتميز هذه الأعاصير بمركز ضغط منخفض وعدد كبير من العواصف الرعدية التي تؤدي إلى رياح قوية دورانية وأمطار غزيرة و فيضانات.
وتنشأ الأعاصير الاستوائية عندما يتبخر الماء الدافئ من المحيط ويرتفع إلى أعلى في هواء مشبع بالبخار. ما يخلق نظاما لضغط منخفض يمتص الهواء من المناطق المحيطة، و يؤدي بالتالي إلى ارتفاع درجة حرارة المحيط.
وعندما يرتفع البخار، يبرد ويتكثف في نطاقات السحب التراكمية. وينمو هذا النظام ويدور بشكل أسرع، ويمتص المزيد من الهواء ويغذي الطاقة في مياه البحر التي تم تسخينها بواسطة الشمس.
وتنشأ في الوسط، "عين" هادئة من العاصفة، حيث يغرق الهواء البارد باتجاه منطقة الضغط المنخفضة للغاية أدناه، وتحيط به رياح متصاعدة من الهواء الدافئ.
وكلما زادت سرعة الرياح، انخفض ضغط الهواء في الوسط وتصبح العاصفة أقوى فأقوى.
وعادة ما تضعف الأعاصير المدارية عندما تضرب اليابسة لأنها لم تعد تتغذى من التبخر الناتج عن البحر الدافئ.
ويمكن للعاصفة الاستوائية أن تتحول إلى إعصار عندما يمتص ضغط الهواء المنخفض مستوى سطح البحر أعلى من المعتاد، حيث يمكن أن يغمر السواحل المنخفضة إذا تزامن مع ارتفاع المد.