منذ أن التحق الضابط في درك جبهة البوليساريو سلامو بلال بأرض الوطن، وقيادة الانفصاليين تشن حربا على المنشقين وتطاردهم في الصحاري وتقتلهم رميا بالرصاص، وتناقلت عدة مصادر صور حصرية لمجزرة ارتكبتها البوليساريو في حق مجموعة من العسكريين الفارين من الجحيم. وكشفت المصادر، أن عدداً من الجنود من رفاق سلامو بلال من درك الناحية الخامسة كانوا يحاولون على مستوى بئر الحلو بتيفارتي الهروب من جحيم تندوف إسوة بزميلهم بلال، قبل أن تداهمهم قوات خاصة تابعة للبوليساريو والجزائر بادرت إلى إعدامهم رميا بالرصاص. ويأتي هذا الحادث أيام قليلة بعد تمكن سلامو بلال من الهروب من جحيم تندوف عبر سيارة مخصصة لحمل السلاح على مستوى خط الدفاع بمنطقة فارسية (واد درعة).
وخلف فرار الإطار العسكري، الذي يبلغ من العمر 29 سنة، صدمة لقيادي البوليساريو، وشجع كثيرا من العسكريين بالتفكير في مغادرة سجن تندوف المفروض عليهم. المجزرة التي ارتكبتها البوليساريو بمباركة جزائرية تستدعي فتح تحقيق دولي حيال هذه الجريمة البشعة في حق مجموعة من العسكريين قرروا الرجوع إلى وطنهم إسوة بزميلهم.
وتأتي هذا الإجراءات بعد حديث عن موجة من الانشقاقات الجديدة في صفوف البوليساريو، حيث تم توقيف عناصر تنتمي إلى الجبهة، والذين انتقلوا إلى نقط حدودية، في ظل حالة السخط التي تعم أوساط مخيمات تندوف. كما تأتي هذه الإجراءات، بعد تحركات محتملة للبوليساريو مع مجموعات مسلحة من مالي عن طريق موريتانيا.