اعترفت وسائل إعلام تابعة للبوليساريو اليوم بفرار ضابط من قوات الجبهة نحو المغرب بعدما قام بتسليم نفسه وسلاحه لدورية عسكرية من القوات المسلحة الملكية بمنطقة الفارسية، ويتعلق الأمر بسلامو البلال ، وكان يشتغل بالدرك بالدائرة الخامسة بجبهة البوليساريو. وكان القبطان سلامو البلال، قرر العودة إلى الوطن الأم على متن سيارة جيب ملونة، حيث سلم نفسه إلى دورية عسكرية من القوات المسلحة الملكية بمنطقة الفارسية، مشيرا إلى أن هناك العديد من التائبين يرغبون في العودة إلى الوطن الأم، وينتظرون فرصة الهروب من جحيم مخيمات تندوف. وما زالت جبهة البوليساريو تتستر على عملية الفرار، التي لن تكون منفردة، غير أن موقعا مقربا من الجبهة أكد بناء على مصدر مما يسمى وزارة الدفاع، خبر فرار الضابط، مضيفا أنه فر عبر سيارة طيوطا. ولم تستطع وسائل إعلام المرتزقة إخفاء الخبر بعد أن تسربت صور عن هوية الضابط والسيارة التي فر على متنها، ولم يعد أمامها سوى الاعتراف ومحاولة التقليل من أهميتها من خلال وصف الضابط الفار بالعسكري وكأنه شخص عادي وأنه فر دون سلاح والسيارة مخصصة لحمل السلاح. لا يوجد فرق في العملية لأن أهميتها تعود إلى دلالاتها الرمزية، لأن أي جندي مهما كانت رتبته هو يمثل الجهة التي ينتمي إليها ويحمل شاراتها ولواءها وبالتالي فإن فرار الضابط المذكور في هذا الوقت بالذات يوحي بأن الجبهة تعيش قلاقل داخلية وتململا قد يعصف بها، وذلك نتيجة الأحداث التي تعيشها الجزائر الراعي الرسمي للانفصال.