عاش سكان أيت إسحاق ليالي السبت، الأحد، الاثنين وإلى غاية يوم الثلاثاء على إيقاع انقطاع الماء -بضع ساعات ليلا وبضع ساعات نهارا- ويشار إلى أن مصدر هذه المياه هي عيون بومعماع، تومليلين وتنمورت، حيث يخضع تسييرها للعرف السائد بين الفلاحين الصغار، ورغم أن المياه تخضع لتسيير الدولة، إلا أنها تحتفظ للفلاحين بحقهم العرفي في السقي والشرب. يذكر أن المكتب الوطني للماء قام بإصلاح هذه القنوات المائية بعد اهترائها، حيث كلّفت الإصلاحات ما يناهز 550 مليون سنتيم تقريبا.
وأثبتت الدراسات أن منطقة أيت إسحاق والمناطق المجاورة ستعرف نقصا كبيرا في المياه مستقبلا، مما جعل السلطات تفكر في المشروع الضخم الذي رصدت له ما يناهز 95 مليون درهم لتقوية تزويد لهري، أيت إسحاق، تيغسالين وواومنة، والدواوير المجاورة، انطلاقا من منشآت خنيفرة، غير أن تعرضات الخواص جعلت المشروع يتعثر، ناهيك من الصراعات السياسية والانتخابوية، زيادة على العداء التقليدي القبلي، كل هذا جعل الساكنة تقف حجرة عثرة بين تزويد الساكنة وتمرير القنوات.