الماء مقطوع بأيت إسحاق ليالي السبت، الأحد، الاثنين وإلى غاية اليوم الثلاثاء 24 ماي 2016، وفي بعض الأحيان بضع ساعات ليلا وبضع ساعات نهارا، مصدر هذه المياه هي عيون بومعماع، تومليلين وتنمورت، وتسيير هذه العيون يخضع للتسيير العرفي بين الفلاحين الصغار، ورغم أن المياه تخضع لتسيير الدولة، إلا أنها تحتفظ للفلاحين بحقهم العرفي في السقي والشرب لهذه الشريحة من الفلاحين، القنوات مهترئة لتزويد ساكنة أيت إسحاق بالماء، مما دفع بالمكتب الوطني للماء إلى إصلاح هذه القنوات، وقد كلفت هذه الإصلاحات ما يناهز 550 مليون سنتيم تقريبا. الدراسات أثبتت أن هذه المناطق سوف تعرف خصاصا كبيرا من الماء مستقبلا مما جعلها تفكر في المشروع الضخم الذي رصدت له ما يناهز 95 مليون درهم لتقوية تزويد لهري، أيت إسحاق، تيغسالين وواومنة، والدواوير المجاورة، انطلاقا من منشآت خنيفرة، غير أن تعرضات الخواص جعلت المشروع يتعثر، ناهيك من الصراعات السياسية والانتخابوية، زيادة على العداء التقليدي القبلي، كل هذا جعل الساكنة تقف حجرة عثرة بين تزويد الساكنة وتمرير القنوات، ففي عهد المجلس الفائت بالجماعة القروية تيغسالين، تم إدراج نقطة عدم تزويد أيت إسحاق بالفائض من الماء رغم توفره، وقد تمت المصادقة عليها، لكن ورغم ذلك فقد تم توقيع اتفاقية تخول للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب التدخل المباشر في الموارد المائية، ولم يعد للجماعات حق التصرف وتدبير هذا المورد، مركز تيغسالين بدوره قد يعيش نفس الخصاص في الماء، لأن سنوات الجفاف تتوالى، ونسبة الماء تتقلص، مما سوف يتطلب تكاثف الجهود بين الجماعات الترابية والسلطات المحلية بعمالة الإقليم والساكنة المحلية وجمعيات المجتمع المدني لاستعداد لهذا الخطر القادم والمساهمة في تمرير المشروع الضخم الذي سوف يكون الحل الأنجع لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وفي انتظار ذلك فقد صار لزاما على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أن يستمر في قطع الماء بضع ساعات باليوم، لأن مورد التزويد الوحيد هو العيون الطبيعية.