في خطوة أثارت تنديد واستنكار ساكنة وجمعيات المجتمع المدني بتيغسالين التي اعتزمت الاستمرار في الاحتجاج، قررت عمالة إقليمخنيفرة تثبيت مطرح لطمر ومعالجة النفايات كمرحلة أولى قبل نقلها إلى مكان آخر حسب مقتضيات المشروع، وذلك في نواحي بلدة تيغسالين، هذا المطرح الذي سيستقبل الأزبال الآتية من جماعة القباب وأيت اسحاق وواومنة وسيدي يحيى وسعد. وحسب بعض المصادر فقد تم توقيع اتفاقية في هذا الشأن أمس الأربعاء وتتأكد بذلك جدية الخطوة الأحادية الجانب والتي اعتبرها المجتمع المدني والساكنة تهديدا مباشرا للصحة والبيئة كون المكان المخصص للمشروع والذي يقع غرب البلدة تم اختياره بخلفيات لا تراعي حرمة الكتلة البشرية التي من المفروض أن تكون مصالحها فوق كل اعتبارات شخصية أو انتخابوية للقائمين على المشروع. ''مشروع مربح طبعا ولكن لمن يا ترى؟'' هذا سؤال ورد على لسان العديد من سكان تيغسالين في إشارة إلى كون هذا الاختيار غير بريء ويدل على أن هناك مستفيدين محتملين لكن ليسوا طبعا الساكنة المتضررة من مثل هذه المشاريع التي تظل دوافعها ملتبسة الفهم والتفسير وتطرح أكثر من علامة استفهام من قبيل التساؤل حول أسباب اختيار تيغسالين بالضبط وليست إحدى الجماعات الأخرى، ولماذا اختيار غرب تيغسالين حيث مصدر الرياح على طول السنة مما سيزكم أنوف الساكنة ويجعلهم عرضة لأمراض تنفسية وأمراض تنقلها الحشرات، ثم لماذا لم يتم اختيار مثلا الجهة الشرقية التي ربط البعض وجود تجزئة فيها تابعة لأسرة الجماعة بعدم جعلها مطرحا، هذه أسئلة تظل مطروحة في غياب رد فعلي من طرف رئيس وأعضاء الجماعة لتقديم الإيضاحات وتبديد تخوفات الساكنة. وفي خضم هذا الجدل الذي أثاره المشروع، نظمت وقفة احتجاجية تنديدية استنكر من خلالها المشاركون ما سموه تؤاطؤ الجماعة مع عمالة إقليمخنيفرة وطالبوا بذلك برحيل رئيس جماعة تيغسالين الذي حملته الجمعية الداعية للوقفة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلدة.