كم استئنا كمجازين معطلين من التعنيف الشديد والمبالغ فيه الذي طالنا في الأسابيع الماضية من طرف قوات الأمن، لا ننكر أن ذلك أثار امتعاضنا وحنقنا، وخاصة ما عرفه يوم الأربعاء الماضي فاتح يونيو2011 من تدخلات عنيفة مستهدفة ولها غايت مبيتة، حيث عرفت الساحة تعرض العديد من المناضلين والمناضلات في صفوف المجازين المعطلين لإصابات خطيرة كان أغلبها على مستوى الرأس والوجه، كنا نتساءل لما كل هذا العنف الممنهج والمبالغ فيه والمفاجئ بطبيعة الحال، خاصة وأننا حركة اجتماعية محضة ومطالبنا اجتماعية هي الأخرى، فلما كل هذا التعنيف من قبل قوات الأمن، مر يوم الأربعاء ورحل بجراحه وإصاباته وتبعه يوم الخميس بأقل الخسائر، نظرا لنهج المجازين المعطلين خطة جديدة تمثلت في الكر والفر ومراوغة الشرطة ورجالها وتجنب أي احتكاك تفاديا لمزيد من الإصابات، مما أرهق رجال الأمن بالجري خلف المجازين المعطلين في شوراع العاصمة دون أن يطالوهم بهراواتهم. كما قلنا مر يوم الخميس علينا كمجازين بسلام، لكن حدث بعيدا عنا وعن ملفنا ما لم يكن في الحسبان وقوعه في المغرب، ولكن صح المثل "مادمت في المغرب فلا تستغرب"، حدث ما هز أركان سلطتنا وأبان بوضوح عن الداء الذي ينخرها، حدث ما هونا علينا مصيبتنا ولمم جراحنا، تخيل يا مجاز إن كنت قد ضُربت من طرف رجل أمن في بحر هذا الأسبوع، فثلاثة من رجال الداخلية "قياد" بمراكش تهرمكوا على يد القوات المساعدة "المرود"، ، "وعلاش، لأن الكومندار كيتبزنس ف تذاكر مباراة المغرب والجزائر، فكما ورد بجريدة المساء عدد 1461 الصادر يوم الجمعة 3 يونيو2011،التي نقتطف منها ما يلي (قبل أن يأمر الكومندار رجاله من «المخازنية» بإشباع القياد الثلاثة ضربا، حتى كادوا يلفظون أنفاسهم بفعل ضربات أحذيتهم و«هراواتهم»، التي انهالوا بها على ممثلي السلطة.....). تخيلوا أعزكم الله "قايد كيضربو مردة" "واك واك أ الحق"، بهذا المنطق فالمجاز المعطل في هذا البلد السعيد أفضل من رجل سلطة "قائد"،وأسهم المجاز المعطل في التهرميكة في بحر هذا الأسبوع علت على أسهم رجال سلطة "القياد". وفي انتظار المغرب الجديد مغرب بحريات مفعلة على أرض الواقع، مغرب بلا فساد، فالهرماكة تظل فوق رأس كل من سولت له نفسه أن يقول لا للفساد كيفما كانت تجلياته، مهما كانت منزلة المناهض لهذا الفساد سواء أكان معطلا أم رجل سلطة"قايد".