ماكرون يشكر جلالة الملك محمد السادس عبر مكالمة هاتفية    التجمع العالمي الأمازيغي يضرب في نتائج الإحصاء المرتبطة باللغات المستعملة    نسج الزرابي فن صامد في المغرب رغم ضعف مداخيل الصانعات    وهبي يؤكد التزام المغرب بحماية حقوق الإنسان ومواجهة تحديات القضايا الناشئة    جلالة الملك يواسي ماكرون إثر مرور إعصار تشيدو على أرخبيل مايوت    المغرب وألمانيا يوقعان شراكة للتزويد بالماء الشروب المتكيف مع المناخ        رامي إمام يطمئن الجمهور عن صحة عادل إمام ويكشف شرطًا لعودة الزعيم إلى الشاشة    تركيا تدعو المجتمع الدولي لإزالة "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب    من هو نَسيم كليبات الذي تم تَسليمه للسُلطات الإسرائيلية؟    "هيومن رايتس ووتش": إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية بحرمان الفلسطينيين من الماء في غزة    الوداد بدون جمهور يتحدى الجيش الملكي في القنيطرة    حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024    كيوسك الخميس | خبراء الداخلية يعملون على تقسيم إداري جديد    أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية سوس ماسة يُصادقون بالإجماع على برنامج العمل وميزانية سنة 2025    مديرية الأمن تطلق البوابة الرقمية E-POLICE وخدمة الطلب الإلكتروني لبطاقة السوابق    بوساطة ملكية حكيمة.. إنجاز دبلوماسي جديد يتمثل في تأمين الإفراج عن أربعة فرنسيين كانوا محتجزين في واغادوغو    كأس الرابطة الانجليزية: ليفربول يواصل الدفاع عن لقبه ويتأهل لنصف النهاية    توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس    بطولة فرنسا: ديمبيليه يقود باريس سان جرمان للفوز على موناكو والابتعاد في الصدارة    أكاديمية المملكة تشجع "محبة السينما" باستضافة الناقد إدريس شويكة    بعد التراجع 25 عاما إلى الوراء في مستوى تحصيل تلامذتنا في العلوم، هل تحدث الصدمة التربوية؟    رسمياً.. الأمن الوطني يقدم جميع خدماته الإدارية للمواطنين عبر موقع إلكتروني    الأندية المشاركة في بطولة القسم الممتاز لكرة القدم النسوية تعلن استنكارها لقرار العصبة الوطنية وتأثيره السلبي على مسار البطولة    ريال مدريد يتوج بكأس القارات للأندية لكرة القدم        فريق مستقبل المرسى ينتزع فوزًا ثمينًا على حساب فريق شباب الجنوب بوجدور    الولايات المتحدة.. الاحتياطي الفدرالي يخفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة خلال 2024    ما هي التحديات الكبرى التي تواجه القيادة السورية الجديدة؟    حجز آلاف الأدوية المهربة في مراكش    وزير الخارجية الشيلي: العلاقة الشيلية المغربية توفر إمكانيات كبيرة للتعاون    الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي يخضع للرقابة بسوار إلكتروني لمدة سنة بعد إدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ    فرنسا تقيم الخسائر بعد إعصار مايوت    شباب جمعية "أسوار فاس" يواصلون الإبهار بعروض مسرحية متنوعة بطنجة    تسجيل أول حالة إصابة خطيرة بإنفلونزا الطيور في أمريكا    الرجاء يستجدي جامعة كرة القدم لمساعدته في رفع المنع من التعاقدات    لماذا أرفض الرأسمالية ؟    كلمة .. شعبنا آيل للانقراض    بوريطة يؤكد الحاجة الماسة إلى "روح الصخيرات" لحل الملف الليبي    شركة "أطلنطاسند" للتأمين تعلن عن تقليص مدة الخبرة والتعويض إلى 60 دقيقة فقط    النقيب عبد الرحيم الجامعي يراسل عبد الإله بنكيران حول بلاغ حزبه المتعلق بعقوبة الإعدام    معاناة متجددة لمرضى السل بفعل انقطاع الدواء باستمرار        وداعا أمي جديد الشاعر والروائي محمد بوفتاس    حفل توقيع "أبريذ غار أوجنا" يبرز قضايا التعايش والتسامح    مزور يشرف على انطلاق أشغال بناء المصنع الجديد لتريلبورغ بالبيضاء    جمعيات تعبر عن رفضها لمضامين مشروع قانون التراث الثقافي    تداولات الافتتاح ببورصة الدار البيضاء    اختيار الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر" بالقائمة الطويلة لأوسكار أفضل فيلم دولي    تطوان تُسجّل حالة وفاة ب "بوحمرون"    مزرعة مخبرية أميركية تربّي خنازير معدلة وراثيا لبيع أعضائها للبشر    علماء يطورون بطاطس تتحمل موجات الحر لمواجهة التغير المناخي    السفير الدهر: الجزائر تعيش أزمة هوية .. وغياب سردية وطنية يحفز اللصوصية    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجدة نيوز والجسور في مقابلات ساخنة بإقليمي بوعرفة وفكيك
نشر في وجدة نيوز يوم 26 - 10 - 2010

التصريح الصحفي لكاتب نقابة مستخدمي الإنعاش الوطني المحجوب شنّو
بعد مضامين الفاعلين الجمعيين... ببوعرفة، كليل بوبكر/ رئيس جمعية حاملي الشواهد المعطلين، ومع رئيس جمعية المجازين عبد المجيد عبدالي، والكتاب الإقليمي للكنفدرالية
الديمقراطية للشغل الصديق كبوري، ننشر التصريح الصحفي لكاتب نقابة مستخدمي الإنعاش الوطني المحجوب شنّو، وفيه يتحدث عن واقع هده الفئة الاجتماعية التي بقدر ما تقدم من خدمات مهمة للمجتمع، بقدر ما يجازيها المسؤولون بكثير من التهميش والإكراهات المعنوية...
عن طبيعة المطالب، أكد المحجوب أن ملفهم المطلبي يبقى مستعصي التنفيذ على المستوى الحكومي:" نطالب بالإدماج الفوري في الوظيفة العمومية.. ونحن قطاع يجتر معاناة وأزمة حقيقية، ومن تجلياتها أن العامل الآن يشتغل وهو لا يعرف إلى أي قطاع ينتمي، أهو العام؟.. أهو الخاص؟.. وهو محوط بسيناريوهات متضاربة مع القوانين، إذ تغيب كل شروط العمل، فلا تطبق مضامين مدونة الشغل على القطاع أصلا.. لا يتوفر لنا ولو شرط من الشروط المطلوبة قانونيا من خلال هاته المدونة: لا نتوفر على تغطية صحية، كما أننا محرومون من التعويضات... القطاع إذاً، يعاني من أزمة حقيقية جدا.. ونحن نطالب بالتسوية في أسرع وقت، وبالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية"...
كاتب نقابة مستخدمي الإنعاش الوطني المحجوب شنّو، أشار إلى طبيعة العلاقة مع المسولين التي تحتاج إلى كثير من الإنضاج لما فيه صالح هذه الفئة من المواطنين النشطاء، ولصالح الوطن بصفة عامة... وفي هذا الاتجاه، قال:" نحن نطالب بتصحيح قنوات الحوار، إذ أن عامل الإقليم كان قد استقبلنا في المرة الأولى، وأشار إلى ما سماه وقتئذ بالباب المفتوح غير أنه مؤخرا أغلق باب الحوار في وجهنا، ونفس الفعل صدر عن الكاتب العام للعمالة، وكنا قد أصدرنا ضده بيانا في 25 من رمضان؛ لأنه كان قد أعلن أنه لا يعترف بالنقابة، ولا يعترف بنا كقطاع؛ رغم أننا على العكس من هذا الحكم للكاتب العام قطاع يضحي داخل جميع الإدارات والمصالح، والجميع يشهد له بالحضور في كل الفضاءات.. إن المستخدمين يتراءون للناظر إليهم وكأنهم موظفون، والواقع أنهم ناس يعانون، وأجرتهم هزيلة، لا تتعدى 1300 درهم شهريا، وهي أجرة ضعيفة، لا أعتقد أن غيرهم يتقاضاها"..
وعن أجندا المطالب المسطرة لدى المكتب النقابي، قال المحجوب:" في خضم هاته المعاناة، خرجنا ببرنامج مطلبي/ نضالي.. كان لدينا وقفة بالمجلس البلدي، ووقفة في الإنعاش الوطني، وهي الوقفة التي ألغيناها في ما بعد على اعتبار أن المندوب الإقليمي للإنعاش فتح معنا حوارا.. واليوم كما عاينتم كان لنا وقفة أمام مقر العمالة، إلا أن القوات حاصرتنا وتم طبعا منعنا... ونحن على العزم باقون للدفاع عن مصالح هذه الفئة من المواطنين المخلصة لبلدها...".
الصديق كبوري الكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل منسق التنسيقية المكلفة بمحاربة ارتفاع الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية و الفاعل الحقوقي...
سؤال:السيد الصديق كبوري ماهي الشروط الموضوعية التي جعلتم تصعدون خطواتكم النضالية و ماهي الخطوط العريضة لملفكم ألمطلبي؟
جواب:في بداية الأمر لابد أن أثمن جهدكم وغيرتكم على إقليم فجيج و مدينة بوعرفة،بصفتي مناضل يسعى لتحقيق حياة كريمة للمواطن المحلي. أؤكد لكم أن الشروط الموضوعية التي تدفعنا للاستمرار في معركتنا النضالية لازالت متوفرة مادامت السلطات لم تتعامل معنا بايجابية وهنا يجب آن أؤكد على أن الاحتجاجات و النضالات في مدينة بوعرفة هي مند سنوات عدة.و المواطن عندما يحتج ليس معناه أن الاحتجاج سلوك فطري بالنسبة له بل هو نتيجة الغبن و الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشها.ولهذا فان الاحتجاجات في المدة الأخيرة شهدت تصعيدا وستشهد تصعيدا أكثر في الأيام القادمة للأسباب التالية:
-انعدام الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية وعلى سبيل المثال الشغل انتم تعلمون أن المنطقة لديها إمكانيات لتوفير فرص للشغل خصوصا القطاع ألمنجمي الذي تم إغلاقه ليجعل المنطقة تتخبط في مشكل البطالة لانعدام أي فرص للشغل تجعلها تمتص اليد العاملة الموجودة هنا.ومقاولات القطاع الخاص القليلة الموجودة في المدينة لا تحترم أدنى الحقوق الواجب توفيرها للعامل وبالتالي المعضلة الأولى هي البطالة.لكن في بعض الأحيان تكون هناك توظيفات في إطار الوظيفة العمومية. لكن ما يلاحظ وخصوصا الإطارات التي تناضل في هذا المجال كجمعية المعطلين و المجازين تكون هاته التوظيفات من خارج الإقليم بل تتم في بعض الأحيان توظيفات مباشرة تتحكم فيها الزبونية والمحسوبية و الو لاءات والحزبية الضيقة.
على مستوى الصحة الوضع كارثي جدا فالإقليم ومدينة بوعرفة تنعدم فيهما البنيات الأساسية المطلوبة في القطاع بل الأكثر من ذلك مؤخرا حتى الاختصاصيين أصبحوا يرفضون المجيء إلى الإقليم و الإدارة لا تحرك المساطيرالادارية تجاه هؤلاء الأطباء الذين يرفضون الالتحاق مما يجعلنا نعيش على وقع خصصا مهول في مجموعة من الاختصاصات الطبية والتجهيزات الأساسية وهذا ما ينعكس سلبا على الوضع الصحي للموطنين وهنا لا بد أن أمدكم برقم اعتبره مؤشر على تدني الخدمات الصحية بالإقليم فمدينة بوعرفة وحدها شهدت 39حالة وفاة في أربعة أشهر من شهر يناير إلى ابريل.كنا ننتظر من الوزارة الوصية آن تفتح تحقيق في هاته النازلة الخطيرة والتي ذهبت بأرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء وحتى بعض الاختصاصيين الذين يلتحقون بالمدينة تجدهم غير منضبطين ولا من يحرك ساكنا من المسئولين،فالاختصاصي في الولادة يشتغل أسبوع و يغيب لعدة أشهر بل إن بعض المواطنين لديهم مواعيد لمدة سنة مع اختصاصيين في أمراض العيون ولازالوا ينتظرون. إجمالا القطاع الصحي متردي إلى حد كبير.
ثم أضيف هنا مشكل الفقر وخصوصا في البوادي والرحل حيث ترتفع نسبته في منطقة تالسينت وبوشاون وبومريم حيث لا يجد المواطن هناك ما يسد بيه رمقه و هم في حالة عزلة بعيدين عن كل التجهيزات التي تمكنهم من العيش الكريم بل الإقليم شهد سابقة جوبهت بتعتيم إعلامي غريب حيث توفي 18شخصا من جراء الجوع والإعلام الرسمي يتفرج.
وهناك مسألة التضييق على الحريات بشكل ممنهج وخطير بمدينة بوعرفة وإقليم فجيج.
سؤال:السيد كبوري لتعميم الفائدة ومن اجل فك سوء الفهم والقيام بدورنا نحن كإعلام لطرح مختلف وجهات النظر ماهي مؤخراتكم على السلطة المحلية لأننا سنحاول أن نستمع إلى وجهة نظرها بالنسبة لمشاكل الإقليم؟
جواب:بعد الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة و الإقليم علقت الساكنة أمالا كبيرة على هاته الزيارة من اجل التخفيف من حدة هاته المشاكل التي ذكرتها سابقا.و بالفعل تم الإعلان عن مجموعة من المشاريع التي ستساهم في التأهيل الحضري لمدينة بوعرفة.
وفي شهر مارس تم تعيين عامل جديد إدريس ايت مبارك هذا العامل الذي أتى بمقاربة أمنية أكثر منها اجتماعية و اقتصادية وهو بالمناسبة صديق الملك ودرس في المدرسة المولوية رفقة الملك وبالتالي الناس استبشروا خيرا لهذا المعطى لكن الكل تفاجئ لسلوكات هذا العامل الذي نقولها بكل صراحة انه أصبح يشكل عثرة أمام مجموعة من المشاريع التنموية التي من الممكن أن تنطلق في المدينة،ولهذا نقول له نحن كفاعلين اجتماعيين أن الساكنة محتاجة لمقاربة تنموية لان مقاربتك الأمنية محكوم عليها بالفشل لان مجموعة من المكتسبات التي حققها مجموعة من الفاعلين والتي تدخل في إطار الحرية العامة وتوسيع الهامش الديمقراطي و حقوق الإنسان لكن هذا العامل جاء ليجهز على هاته المكتسبات بل تحول مقر العمالة إلى ثكنة عسكرية بمختلف تلاوين الأجهزة الأمنية.
سؤال:لكن ألا يمكن التعامل مع هذا المعطى بنوع من الليونة لان من حق الدولة أن تمارس اختصاصاتها الأمنية خصوصا أن المنطقة هي منطقة حدودية مع دولة تسعى إلى التشويش على المغرب ووحدته الترابية؟
جواب:أنا لست ضد أن تقوم الأجهزة بدورها لكن يجب أن يكون في إطار القانون وانتم تعلمون أن قانون الحريات العامة ينص على انه لو تم تنظيم احتجاج أو تظاهر فان هاته الأجهزة إذا ارتئ لها أن هذا الاحتجاج سيخل بالأمن العام فان النيابة العامة تاخد مثلا مكبر الصوت لتطلب ثلاث مرات من المحتجين أن يتفرقوا لكن هنا في مدينة بوعرفة لم يحصل هذا أبدا.
سؤال:لكن لمادا تلوحون باللجوء إلى الجزائر وانتم تعرفون حساسية الموقف خصوصا أن المغرب حقق تراكمات ومكتسبات في ملف الصحراء المغربية؟
جواب:من منبركم المحترم هذا أريد أن أؤكد على قناعاتنا في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل أن هذا الشكل النضالي مرفوض بالبث و المطلق.وقد جلسنا مع الإخوان الذين لوحوا بهاته الخطورة وأقنعناهم بالأمر بل إن مؤتمر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل تم تنظيمه بالعيون وهذا فيه دلالة على تشبثنا بمغربية الصحراء وهذا لا يزايد علينا فيه أي شخص.فانا اردد أمام الإخوان دائما مقولة (بلادي وان هانت علي عزيزة وأهلي وان ظنوا بي كرام).
بل يجب أن نذكر بموقف الكنفدرالية فنحن نطالب بمحاكمة حكام الجزائر الذين طردوا المواطنين المغاربة سنة1975في ليلة عيد الأضحى.
سؤال:لكن ما ياخد على مكتبكم المحلي أنكم تشكلون صوتا نشازا بالنسبة للهيئات المحلية الأخرى التابعة للكنفدرالية وطنيا وتتخذون قرارات بشكل انفرادي دون الرجوع إلى القيادة؟
جواب:هذا أمر انفيه جملة وتفصيلا،نحن نشتغل وفوق الثوابت وبتنسيق تام وهذا كلام تروجه السلطة وهو خطاب بائس لا ينطلي على المناضلين والساكنة.
سؤال:السيد صديق كبوري بإيجاز ماهي أهم المؤاخذات التي تسجلونها على المجلس البلدي بعدما تطرقنا لمؤاخاتكم تجاه السلطة مع العلم أنكم تنتمون لحزب يوجد فيه المعارضة داخل المجلس؟
جواب:أولا أنا أكن احتراما كبيرا لرئيس المجلس البلدي و اضن انه يبادلني الاحترام،ولكن نحن لا نحاكم الأشخاص بل الممارسات وفي هذا الصدد لابد من لفت أنظار الجميع إلى أمر خطير وهو سابقة،هو أن العامل الجديد لا يستقبل حتى المنتخبين بمن فيهم المجلس البلدي بالمدينة والمجلس الإقليمي وبعض المواطنين الذين يأتون من مناطق بعيدة. ولهذا أقول للمجلس البلدي لمدينة بوعرفة انه لو كانت لديكم الكرامة خصوصا وانتم تمثلون المواطنين لرفضتم الوصاية المفروضة عليكم من طرف العامل لأنكم لستم قاصرين. والعامل أيضا لا يتعامل مع النقابات وخصوصا أننا قدمنا له ملفنا ألمطلبي وسجلنا فيه مجموعة من الخروقات في ميدان الشغل و مادام لم يستجيب لمطالبنا فانه لم يبقى أمامنا إلا النضال و مزيد من النضال،وانتم تعلمون انه منذ شهر يونيو2006المواطنين يقاطعون دفع فواتير الماء و كنا على وشك إنهاء المشكل إبان العامل القديم بعد التوصل لاتفاق لتسديد فواتير الماء من طرف المجلس البلدي والاقليمي و المكتب الوطني(م-ص-ش)ثم بعدها يتم تسديد فواتير الماء من طرف المواطنين بداية من يناير الفارط 2010لكن بعد مجيء العامل الجديد وقع تراجع في هذا الملف وضرب هدا القرار عرض الحائط وطالب المواطنون بتسديد فواتير المياه مند اليوم الأول من المقاطعة ولوح باستعمال العنف وهذا دليل على انفراد العامل الجديد بالشأن المحلي.
سؤال:السيد كبوري عفوا على المقاطعة لكن انتقاداتك للمجلس البلدي تحكمها خلفية انتخابوية و سياسية حيث انه سبق لكم ان ترشحتم للانتخابات السابقة ولم تفلحوا في النجاح ولهذا تواجهون المجلس من عدة زوايا وتستغلون المجتمع المدني؟
جواب:أولا كما تعلمون الانتخابات في المغرب ليست نزيهة حيث يتم استعمال المال و تدخل الإدارة ولهذا أنا لن يعد لي أي طموح في الترشح ولو كانت الانتخابات نزيهة لنجحت حتى في البرلمان والمواطنين يعلمون ذلك فانا اعتبر أن كل وقتي اخصصه لنضال من اجل كرامة المواطنين وعلى المجلس البلدي ألا يسمح للعامل بالتطاول على اختصاصاته بل أود هنا أن اذكر بمواقفنا الديمقراطية حتى لو كنا كحزب اليسار في الأغلبية السابقة رفقة الاتحاد الاشتراكي كانت لدينا معارك شرسة مع الرئيس السابق.
واذهبوا وتأكدوا من هذا نحن ليست لدينا خصومة مع الأشخاص بل مع الممارسات و همناهو مصلحة المواطن أما المجلس الحالي فقد ارتكب حماقة تجاه سكان حي الواد وهذا حديث الكل هنا في مدينة بوعرفة،ويجب أن تعلموا أيها الإخوة أن هذا الحي كان هامشي وعشوائي كان يضم تقريبا 19منزلا سكنيا وهو موجود منذ 1956وكان لا يتجاوز عدد ساكنيه 20فردا،وكان سيتم تسوية إدماج هؤلاء مند المجلس السابق لكن المجلس الحالي جاء لكي ينتهي هذا المشكل نهائيا وهاته مناسبة من خلال منبركم هذا استغلها لأندد بالقرار الذي اتخذه الرفاق بالتصويت بالإجماع في دورة يوليوز،ففي النضال من اجل المواطنين لا استثني أحدا حيث تم الانتقال من رقم19ال 79ولدي محضر من مستفيدين سأمدكم به لكي تعرفوا كم الخروقات التي حصلت و بالنظر الى المستفيدين نجدهم إما أعضاء في المجلس البلدي أو أقارب لهم وهذا سلوك مرفوض أن يتم استغلال بؤس الناس والاستفادة عبر الحزبية الضيقة والو لاءات و هناك أيضا خروقات في إثبات الملكية حيث دفعوا بالمواطنين للإقدام على شهادة زور و فبركة لائحة على مقاسهم قدموها للمجلس البلدي وهاته فضيحة نحن نعلم أن ذلك سكن عشوائي وان كان من احد يجب أن يستفيد القاطنين هناك هم الأولى أما الخرق القانوني الفاضح هو انه حسب قرائتي للميثاق الجماعي 76المعدل أن المستشار الذي تطرح قضيته في المجلس له الحق في المناقشة دون التصويت ولهذا تم خرق القانون في هذا المجال.
سؤال:السيد الصديق كبوري وصلنا أنكم ستصعدون الأمر في التنسيقية إلى الحد الذي يصل بمقاطعة فواتير الكهرباء وماهي الأشكال النضالية التي ستقدمون عليها مع التذكير انه تدور حولكم شبهات حيث انك شخصيا تصعد متى تريد وتهادن متى تريد؟
جواب:أولا النضال طريق طويل وكما قال(ماوت سيتونغ)(صراع أول إخفاق أول صراع ثاني إخفاق ثاني صراع أخر إخفاق أخر حتى النصر).و النضال في مدينة بوعرفة لا تحكمه عوامل ذاتية وانا احسب نفسي مناضلا متواضعا وسط ساكنة هاته المدينة المناضلة.
أما التلويح بمقاطعة الكهرباء ماهي إلا أوراق للضغط.وإذا نضجت الشروط المناسبة لتنفيذها لمالا،وعلى أي هاته الأمور متروكة لعامل الزمن.
سؤال:وماذا عن الجانب الأمني وانتشار الجريمة في مدينة بوعرفة إلى جانب ظواهر اجتماعية لم تكن مألوفة بالمدينة ؟
جواب:بالفعل في العشر سنوات الأخيرة لاحظنا كثرة حالات الانتحار وارتفاع ظاهرة الدعارة والقتل والسرقة والتعاطي للمخدرات.وهذا راجع للعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي ذكرتها سابقا.و هنا نسجل أن الأجهزة الأمنية لا تتعامل بشكل سليم مع هاته الظواهر حيث نلاحظ أن بعض الأحياء كحي(الطوبة)وحي(الشميط)لا تصلهم دوريات الشرطة إضافة إلى بعض النقاط الأمنية السوداء .
سؤال أخير:السيد الصديق كبوري تكلمنا بمافيه الكفاية عن الأسباب الموضوعية لكن في المقابل ألا تشاطر رأي بعض الجهات التي لاحظت أن مدينة بوعرفة أصبحت تعيش حالة مرضية شاذة فان تكلمنا عن الفقر فهو مشكل هيكلي في المغرب وكذلك البطالة والأمية ومشكل الصحة حتى في المدن الكبرى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لمادا أصبحت مدينة بوعرفة مدينة احتجاجية بامتياز،تكلمت عن الأمن المواطنين بحي(الطوبة)يرشقون سيارات الأمن بالحجارة فهل هذا هو النضال الواعي انه تعبير عن غياب روح المواطنة لدى الساكنة في بعض الأحيان؟
جواب:نعم هاته المشاكل موجودة في المغرب لكنها تستفحل وترتفع حدتها بمدينة بوعرفة و الإقليم و لأسباب ذكرتها لكم لكن يجب ان نعود إلى التاريخ فهاته المنطقة هي منطقة مناضلة منذ القدم فقد واجهت المستعمر هنا بمقاومة شرسة عندما تأسس الاتحاد المغربي للشغل سنة 1956تأسس في نفس السنة بمدينة بوعرفة بمعنى انه كانت هناك حركة عمالية في المدينة وإضرابات في المناجم بل الأكثر من ذلك كانت المنطقة مسيسة إلى حد بعيد ففي فترة الحركة الوطنية وبداية الاستقلال كان الصراع بين حزب الاستقلال وحزب التحاد الوطني للقوات الشعبية إبان تأسيس هذا الأخير لم يقتصر الأمر على الجدال الفكري والإيديولوجي بل وصل الآمر هنا بالإقليم إلى صراع مسلح سقطت معه أرواح.بمعنى وجود تراكمات جعلت هذا الإقليم مستمر في نضالاته إلى حد اليوم إضافة إلى تأسيس مجموعة من الإطارات(ك-د-ش)والجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذين ساهموا في التأطير السياسي و النقابي للمواطنين وهنا يتبين لي إن تضافر العوامل الموضوعية والذاتية والثبات على المواقف ومواصلة النضال كلها أوامر ستجعلنا نحصل على مطالبنا.
1 كَليل بوبكر الكاتب الإقليمي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب/ التنسيق الإقليمي لفجيج:
استنفذنا طرق باب الحوار مع عامل الإقليم، ونحن مستعدون لأي شكل من أشكال النضال
نشتغل في إطار التنسيق الإقليمي كإجابة موضوعية على حجم هذا الإجهاز على الجمعية الوطنية، وعلى فروعها داخل الإقليم...
كان مسار الهجرة الجماعية في اتجاه الجزائر مجرد تكتيك جاء كنتاج" للحكرة" التي يحس بها المعطلون في انتمائهم للجمعية الوطنية
الحصار مضروب على جمعية المعطلين...
حصل تدخل عنيف للقوات في حق مناضلينا يوم الجمعة 08 أكتوبر 2010، وقت أن كنا بصدد تجسيد وقفة سلمية أمام عمالة الإقليم، فقوبلنا كما العادة بالتعامل مع مناضلات ومناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين كحالة استثناء، إذ عندهم أصبح المناضل سيئا، يعملون على أن يسقطوا عنه بعض حقوقه الوطنية، من مثل الحق في التجول، أو كما حصل للمعطلات في الجمعية حين كنَّ متوجهات في إطار زيارة إلى المستشفى الإقليمي، إذ تم منعهن، كما حصل منع معطل كان يهمّ بزيارة خاصة للمستشفى الإقليمي أيضا، وتم كذلك منعه بشكل فظيع.. يعني أن واقع المعطلين المنتمين للجمعية، يشرح حالة اللامنطق الذي به تتعامل السلطة معنا.. فكل حقوقهم تنتزع منهم بشكل سافر، كما أنهم متابَعون ومراقَبون أيضا بالمقاهي، وتستمر كل خطواتهم تحت المجهر" المتسلط"، على الرغم من أن" المسالمة" هي السلوك الأصل لدى المناضلين في الجمعية، ونفس الشيء بالنسبة لمجموعة من الإطارات كما حدث هذه الصبيحة: 14/10/2010، للمناضلين بقطاع الإنعاش الوطني.. لقد برمجوا وقفة مطلبية/ احتجاجية أمام العمالة، غير أنه تم منعها، لكن بشكل سلمي، وكذلك مُنعت جمعية المجازين من وقفتها الاحتجاجية، وبنفس الشكل السلمي، في حين أننا في الجمعية الوطنية، وحين قيامنا بوقفتين، تعرض مناضلان لإصابات، يوم الجمعة 08 أكتوبر، وقد استدعى الأمر نقل إحدى المعطلات إلى المستشفى في حالة إغماء، وأيضا تعرض البارحة مناضلون معطلون من الجمعية لإصابات( مراجعة الصورة)، ولهذه الإكراهات الجسدية، ينضاف التعنيف النفسي بالنسبة للمعطلات، محمولا على الكلمات النابية الصادرة عن بعض عناصر الشرطة، أو السيمي، والتي يستحيي الإنسان لذكرها، ومثل هذا السلوك يمارسونه باستمرار على المعطلات والمعطلين كقيمة مضافة لتدخلاتهم العنيفة المباشرة...
نصارع عامل الإقليم، لا أجهزة القمع
بالنسبة لنا، نفهم أن هذا الجهاز، هو هذا عمله، وصراعنا طبعا ليس صراعا مع جهاز القمع، بل هو صراع مع عامل الإقليم.. وأحيط الرأي العام علما أن العمالة حاليا أصبحت كضيعة له.. مع تسجيل أن له مشاكل مع العمال بالعمالة.. مع أفراد من القوات المساعدة.. مع الأعوان... وكلها تشكل حالة استثنائية، لم يسبق للإقليم أن عاش مثلها.. ومن المفارقات أيضا أنه بات محرما دخول العمالة على المواطنين في شكل مجموعات؛ حتى ولو تعلق الأمر فقط بالحصول على وثائق إدارية خاصة... وقد ألفنا في التنسيقية الإقليمية أن نتقدم بملتمس لإجراء حوار مع العامل الإقليمي؛ قبل الدخول في أي معركة، حتى يتسنى الوقوف على مطالبنا في الجمعية الوطنية، وأيضا على الوعود السابقة، إذ تقدمنا مؤخرا بملتمسين لهذا الغرض، لكن لا أحد من الموظفين بالعمالة يتجرأ على تسلمهما منا، ويتحمل مسؤوليته في ذلك... وهذا يبين حجم التضييق على الكل من طرف عامل الإقليم.
تفاجأنا بتوزيع 29 منصب شغل بشكل زبوني وانتقائي من عامل الإقليم
أتوقف عند طبيعة الوعود التي أشرت إليها، وأتحدث عن حيثيات هاته المعركة... وبداية أحييكم على أنكم تابعتم معنا الشق الأول من المعركة، وقمتم بالتغطية الإعلامية لها كما عودتمونا في جريدتي وجدة نيوز ، والجسور على تتبع خطوات التنسيقية الإقليمية المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية... فبعد المعركة في شطرها الأول، كان لنا خمس حوارات أسفرت عن وعود بتوظيف جماعي، وقد استبشرنا خيرا، وتجاوبنا بتقديم ملفات جميع المعطلات والمعطلين، وبشكل جماعي على اختلاف شواهدهم ومستوياتهم الدراسية؛ تبعا للوعد الذي قطعه عامل الإقليم على نفسه؛ زيادة على الوعد الذي حصل كمساهمة على المستوى المركزي، إذ عبرت الإدارة المركزية عن استعدادها للمساهمة إقليميا في حل مشكل العطالة الناتج عن غياب سوق الشغل، إن لم نقل انعدامه، في الوقت الذي يزداد تراكم خريجي الجامعات سنويا.. وهذا يشكل وضعا يحتاج لجدية التعامل معه.. وقد ناقشنا الجانب الموضوعي، مع ضرورة التفكير في حل هذه الأزمة لاعتبارها نتاجا موضوعيا للأزمة الاقتصادية التي يعيشها المغرب بصفة عامة، وتم التفاهم في هذا الإطار، وحصل الوعد الأول المتمثل في تقديم 29 منصب شغل على المستوى المركزي... وقد تفاعلنا مع مضمون هذا المستجد، غير أننا تفاجأنا بأن هذه المناصب 29، تم توزيعا بشكل زبوني وانتقائي من طرف عامل الإقليم ومن معه.. ومن الأمثلة أن معطلين من خارج الإقليم استدعوا للحصول على المنصب رغم أنهم خارج الإطار... وقد حاولوا التهرب بمبرر الانتقاء اعتمادا على شواهد الإجازة الخاصة بالحقوق، وهذا مبرر واه لأن لدينا مجموعة من النماذج، ومنها حالة رئيس جمعية المجازين الذي يحمل شهادة حقوقية، وتم إقصاؤه، ونحن نتعاطف معه كجمعية وطنية لحملة الشهادات المعطلين، ولنا نماذج من داخل الجمعية الوطنية تم إقصاؤهم لحسابات، ومقاييس خاصة... وهذا بالنسبة لنا، نعتبره خروجا عن الوعد الذي قطعه عامل الإقليم على نفسه، وهو المحرك الأساس الذي جعلنا ننزل بهذه المعركة بصيغة الاحتجاج السلمي طبعا دفاعا عن حقنا العادل والمشروع في الشغل، وفي العيش الكريم الذي تنص عليه المواثيق الدولية، كما الدستور المغربي... هذا، بالإضافة إلى المطالبة بحقنا في الاعتراف بجمعيتنا، وبحقنا في التنظيم كجمعية وطنية.. إذ منذ 1991، مازلنا نطالب بحقنا في الاعتراف بالجمعية الوطنية كجمعية ذات منفعة عامة؛ ولو أن هذا المطلب هو مطلب وطني، فنحن ندرجه في مذكراتنا المطلبية الإقليمية.. ونحن الآن نشتغل في إطار التنسيق الإقليمي كإجابة موضوعية على حجم هذا الإجهاز على الجمعية الوطنية، وعلى فروعها داخل الإقليم...
هذه عوامل كانت سببا في النزوح نحو الحدود
المعركة من جانب آخر تبقى مفتوحة على جميع الأشكال النضالية.. وقد اشتغلنا في إطار محطتين نضاليتين، وكنا في أولاها بصدد مسيرة سلمية في اتجاه مقر عمالة الإقليم، إلا أنه تم قمعها مع حجز اللافتة، ومكبر الصوت، ولحد الساعة تبقى هذه الوسائل محجوزة.. ثم الوقفة الثانية كانت البارحة، وبنفس الموقع تم التدخل بشكل همجي على المعطلات والمعطلين، وكان أكثر شراسة من تدخل يوم الجمعة، وأسفر عن مجموعة من الإصابات، زيادة على التعنيف النفسي كما أشرنا إلى ذلك... وتم أيضا حجز اللافتة الثانية للمعطلين؛ وهي العوامل التي كانت سابقا سببا لتفكيرنا في النزوح نحو الحدود المغربية الجزائرية...
مسار الهجرة الجماعية في اتجاه الجزائر مجرد تكتيك كنتاج " للحكرة" التي يحس بها المعطلون في الجمعية الوطنية
وللتوضيح اعتمادا على ثقتنا فيكم، وفي منابركم الإعلامية كان مسار الهجرة الجماعية في اتجاه الجزائر مجرد تكتيك وأخطّ تحت هذا المصطلح وجاء كنتاج لهذه" الحكرة" التي يحس بها المعطلون في انتمائهم للجمعية الوطنية.. هاته" الحكرة" المقروءة من خلال التعامل بمكيالين: التعامل مع مجموعة من الإطارات بشكل سلمي، مقابل أن كل معطل ومعطلة يتحرك إلا والعصا تلاحقه.. وهذا ما أنتج وضعا نفسيا صعبا لدى التنسيق الإقليمي الذي يتعاطى معه المسؤولون بشكل همجي بصريح العبارة.. ونحن نناشد أسرة جريدتي وجدة نيوز، والجسور؛ بتناول الموضوع اعتمادا على هذا المنطق، منطق الاستثناء الذي به تتعامل السلطات المحلية مع نضالات الجمعية الوطنية؛ في الوقت الذي تغض الطرف عن مجموعة من الإطارات الأخرى... فمناضلو الجمعية الوطنية يعنّفون، وبعد أن عانوا مدة خمسة أشهر من الاحتجاجات والاعتصامات، وانتزعوا مناصب الشغل التي تحدثنا عنها، وحصلوا على الوعد المشار إليه، يستفيد غيرهم منها... ومن شأن هذا أن يزيد صب الزيت على النار.. برفع المعنويات والقناعات لدى المناضلين بمواصلة المعارك؛ مع التأكيد على أن من يعتقد أنه سيحبطنا، فهو واهم.. والواقع أن هذا لا يزيدنا إلا قناعات مبدئية، وصمودا، ونضالا...
بمثل هاته المراوغة تم اعتقال أعضاء السكرتارية الإقليمية
ما يقع الآن في حق السكرتارية الإقليمية: لقد تم الاعتقال بشكل دنيء.. كنا ببوعنان على مائدة الغذاء يوم الجمعة، ولم نكن بصدد وقفة احتجاجية أو ما له علاقة بها.. وكنا نشكل عددا قليلا بعد أن ذهب الساكنون ببوعنان إلى منازلهم... وفجأة جاءت جحافل من رجال الدرك، وفي وضع هستيري تم استدعاء السكرتاريا بإيهام أن لنا حوارا مع عامل الإقليم، وبمبرر أنه لا بد أن يحملونا حالا إلى مقر العمالة.. ومن الرفاق من جئنا بهم من منازلهم... وتم كما هو معلوم الاعتقال إلى ساعات متأخرة من الليل لولا تحرك الجماهير الشعبية على مستوى بوعرفة والإقليم، وهي الجماهير التي نحييها بالمناسبة في مجموعة من مدن الإقليم، وتم إطلاق مناضلي السكرتاريا على أساس المتابعة القضائية، وفعلا أجريت أربع جلسات للمحاكمة إلى حد الآن؛ وهي جلسات محكومة قصدا بالتسويف والمماطلات.. وكانت الجلسة الأخيرة بتاريخ 28 شتنبر، والجلسة المقبلة ستكون يوم 09/ 11/ 2010 لمحاكمة أعضاء السكرتاريا الممثلين للتنسيق الإقليمي، ويمثلون الجمعية الوطنية في شخص التنسيق الإقليمي، وأيضا محاكمة أعضاء من النقابة الوطنية للتعليم ( رغم أنهم لم يذهبوا لا إلى الجزائر، ولا إلى غيرها)، وأحييهم عاليا لخطواتهم النضالية، على سبيل المطالبة بإرجاع المليار المنهوب على المستوى الإقليمي... وتم اعتقال مناضلين بتالسينت، وأطلق سراحهم على أساس المتابعة بنفس التوقيت( 09 / 11 / 2010)، ثم محاكمة رئيس جمعية محاربة الفقر بتهمة أنه هو من أوقف تأدية فواتير الماء على المستوى الإقليمي... سكان بوعرفة كلهم مقاطعون الماء، ومن يجب أن يؤدي الثمن هو رئيس الجمعية، وهو أب لأربعة أبناء، وصحته متدهورة لا يقوى معها حتى على المشي السوي... وفي هذا طبعا ظلم، ومحاولة لتكميم أفواه المناضلين بهذه المدينة المناضلة، وبهذا الإقليم المناضل...
العامل يرفض تسلم ملتمساتنا للحوار، ولنا بعد هذا أن نختار حجم نضالاتنا
وكخطوات نضالية مقبلة، فإلى حدود الآن، استنفذنا جانبا متعلقا بطرق أبواب العمالة بملتمس الحوار.. أؤكد أننا ناس حوار، وحل المشاكل عند العقلاء لا يكون بالعصا، بل بلغة الحوار والتواصل.. ونحن نستغرب لكون العامل لم يتسلم منا ملتمسين اثنين، ولنا بعد هذا أن نختار حجم نضالاتنا المقبلة.. لقد تربينا في الجمعية الوطنية على الخيارات النضالية الجريئة.. بين أعيننا دائما شهيد الجمعية الوطنية مصطفى الحمزاوي، والرفيقة نجية التي نحتفط لها بقولتها الشهيرة" الموت أهون علي من أن أعيش تحت وصاية الآخر".. ما زلنا قادرين على تنفيذ خياراتنا والتصعيد في أشكالنا النضالية؛ رغم أن القمع يرافقنا بشكل استثنائي، وهذا لن ينقض من عزائمنا لأنها وليدة اقتناعات مبدئية... منا من يبلغ الآن 40 سنة، و41، وأكثر... وما يزال يعيش تحت الوصاية العائلية، وليس أقسى من هذا الوضع الذي يعيشه المعطلات والمعطلون شيء آخر... إنهم محرومون من أبسط متطلبات الحياة... ولا أخفي القول بأننا نجمع الدرهم تلو الدرهم من أجل التغطية الإعلامية مثلا، ولأجل مواصلة نضالاتنا إلى حين تحقيق أهدافنا النبيلة والمشروعة وفق أرضية مذكرتنا المطلبية، وفي إطار الجلوس إلى الحوارات الجادة والمسؤولة، والاستفسارات عن الطريقة التي تم بها توزيع 29 منصب شغل، مع الإشارة إلى أن العدد وصل إلى حدود الآن 24 مستفيدا فقط...
مقابلة صحفية مع رئيس جمعية المجازين ببوعرفة عبد المجيد عبدالي
إقصاؤنا كإطارات مناضلة، يصنف في خانة الإقصاء الذي يعاني منه الإقليم منذ سنوات
عمالة الإقليم للأسف أصبحت شبه ضيعة للعامل.. وكل من فيه شيء من رائحة النضال، هو ممنوع من أن يمر من أمام باب العمالة، أو يحصل على طلباته؛ رغم أن احتجاجاتنا هي دائما سلمية وحضارية؛ بدليل أنه لم يحصل أبدا أن احتككنا مع أجهزة التدخل.. بمعنى أن عامل الإقليم ليس لديه أي مبرر قانوني وموضوعي لإقصائنا من الاستفادة من مناصب الشغل 29، والتي تم توزيعها بناء على خلفيات مدروسة ومفضوحة.. وفي هذا تدليل على أن سد أبواب الحوار وإقصاءنا كإطارات مناضلة، يصنف في خانة الإقصاء الذي يعاني منه الإقليم منذ سنوات.. في خانة التهميش.. في خانة الأذان الصماء...
مسؤولية المجلس البلدي التاريخية...
... وقد حصل أيضا في دائرة المجلس البلدي ما تعلق بمناصب شغل، شابها أيضا تفصيل حسب ما أرادوه، ووفق زبونية محضة وواضحة( 17/7/2010).. لقد" نجح" اثنان بعد أن تم تفصيل المباراة على مقاسهما، علما أننا في الجمعية كان موقفنا هو مقاطعة تلك المباراة لاعتبار أنها مباراة مشبوهة؛ مع تسجيل أننا كنا دخلنا في مفاوضات مع المجلس قبل ظهور المباراة، على أساس إقناع المعنيين بأن أبناء المدينة هم أهل للمناصب المتوفرة، وكان على الرئيس أن يحاول المبادرة بخلق مناصب شاغرة لهؤلاء.. ومن دلائل أن المباراة كانت مفبركة، طلب دبلوم في المعلوميات لمنصب سلّم 05 وهو طبعا من القطاع الخاص..؟
عامل الإقليم الجديد أجهز على المكتسبات الحقوقية
من جانب آخر، وارتباطا براهنية الحريات العامة، ومن منطلق عضويتي كأمين في فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أؤاخذ السلطات على التجاوزات البيّنة في قمع الحريات العامة، وهو القمع الحاصل على مستوى الإقليم منذ شهور.. إن الإقليم كان يعيش حركات احتجاجية منذ سنة 2004، وإلى سنة 2010 قبيل قدوم هذا العامل، وكان قد تحقق مجموعة من المكتسبات في مجال الحريات العامة، إذ كان المواطن يحتج بشكل عفوي وحضاري؛ لكن منذ قدوم عامل الإقليم الحالي، حصل الإجهاز على كل تلك المكتسبات...؟
ضد موقف اللجوء إلى الجزائر
... وبخصوص التلويحات السابقة بالنزوح الجماعي نحو الجزائر، فأنا كإطار في جمعية المجازين المعطلين ببوعرفة، ضد هذا الاختيار، ضد هذا الموقف، من قناعة أن" بلادي وإن جارت عليّ عزيزة".. أنا لا أناقش مواقف إطارات أخرى، لكن مسألة اللجوء إلى الجزائر تبقى مجرد ورقة ضغط في إحدى المحطات والأوقات المعينة... فمثلا حين كنا نعمل على إيصال هذا الوضع إلى المسؤولين على مستوى العمالة.. إيصال حجم بؤس الساكنة بأنواعه، كنا للأسف نواجَه بالأذان الصماء.. ولما تكررت اللامبلاة في المرة الأولى، والثانية، والثالثة... جاء قرار أن تأخذ الجماهير مسارها إلى الحدود...
لسنا مناهضين للنظام كما يحاول البعض إلباسنا...
أما عن الآفاق، فالأوضاع تبقى صعبة بحكم أن المسؤول الأول على الإقليم، جاء بمقاربة أمنية محضة، وغيّب ما هو تنموي/ اجتماعي واقتصادي.. ومن القرائن اللحظية، هو ما يشاهَد من حضور مكثف لقوات السيمي، علما أن مثل هذا الاستنفار لأجهزة القمع، يحدث في كل وقفة احتجاجية، في الوقت الذي يجب أن ننظر إلى الإشكال في عمقه لأن القمع لا يحل المشاكل... والخلاصة أننا لسنا مناهضين للنظام كما يحاول البعض إلباسنا.. مطالبنا تبقى اجتماعية/ اقتصادية محضة، ونحن ماضون إلى انتزاع حقوقنا...
رئيس المجلس البلدي لمدينة فجيج عمر عبو:
خص السيد عمر عبو رئيس المجلس البلدي لمدينة فكيك جريدتي وجدة نيوز والجسور بمقابلة صحفية، اغتنمنا من خلالها المناسبة لنسأله عن طبيعة المشاريع المؤهلة للمدينة والإقليم، وعن نوعية الإكراهات التي تواجه عمل المجلس، وعن واقع ومصير مطار بوعرفة الذي لا يزال لم يفتح في وجه الساكنة، وخاصة أبناء المدينة والإقليم من المهاجرين بالديار الأوروبية... فجاءت الإضاءات التالية:
عن أهم المشاريع التي يتفاعل في إطارها المجلس البلدي لمدينة فكيك، يقول الرئيس:" هي مشاريع مرتبطة بالزيارة الملكية مؤخرا للإقليم، وضمنها يحضر مشروع احتواء الأحياء الناقصة التجهيز، وقد تم إعطاء انطلاقته، ودخل حيز التنفيذ مباشرة بعد الانتهاء من الدراسة، ويشمل بالدرجة الأولى تزفيت الطرق، وشبكة الوادي الحار، والأرصفة وحواشيها ارتباطا بمجموعة من الأحياء.. وتبلغ القيمة المالية ملياري سنتيم، والشطر الأول يكلف حوالي ثمانية 800 مليون سنتيم.. المشروع الثاني المعلن عنه في إطار الزيارة الملكية، هو مشروع المركب السوسيو ثقافي، والأشغال المتعلقة به متقدمة.. أيضا مشروع القاعة المغطاة، ودار الطالبة في مرحلة البناء.. مع أن بعض المشاريع الأخرى التي أعلن عنها صاحب الجلالة ما تزال لم تنطلق، والمثال هو مركز تأهيل الفتاة، وتوجد دراسته في مرحلتها الأخيرة، ونفس الشيء بالنسبة لمركز تكوين الشباب القروي، وسيكون بالدرجة الأولى لتكوين الفلاحين، وأبناء الفلاحين في المناطق الواحية، وقد قرب وقت الإعلان عن الصفقة المتعلقة بهذا المشروع.. وكذلك مشروع التهيئة الحضرية يوجد في مرحلة متقدمة من الدراسة، وقد تم الإعلان عن صفقة شطر منه ويخص تهيئة ساحة من الساحات.. ومن مكونات المشاريع الملكية، يحضر كذلك مشروع ترميم قصور فجيج، وما يزال الإنجاز لم ينطلق لسبب أن الدراسة المتعلقة به، كانت عرفت نوعا من التعثر، لاعتبار أن مكتب الدراسة الذي كان قد باشرها في الأول ظهر على أنه تنقصه الخبرة الكافية المرتبطة بالترات المبني على تقنيات الطين، وقد تم الشروع في الدراسة التي على ضوئها سيتم مباشرة هذا المشروع .. أيضا نحن أمام مشاريع أخرى خاصة ببرنامج المغرب الأخضر المرتبط بواحة فكيك، والخاصة بالسقي الصغير، وبالسقي المتوسط، وتشمل ترميم السواقي، وبناء الحواجز لحماية الواحة من مياه الفيضانات...
إلى جانب هذه المشاريع، تتواجد مشاريع أخرى مهمة، تحتاجها المدينة بشكل أساسي لاعتبار أن فيها نقصا واضحا.. والمشكل الكبير يوجد في بعض التجهيزات الأساسية، ومن بينه الوادي الحار؛ لأننا إذا استثنينا منطقة واحدة، هي منطقة الحمُّام الفوقاني، فالمناطق الأخرى غير مربوطة بشبكة الوادي الحار.. إذاً، نحن أمام مطلب إتمام بناء الشبكة، وبناء محطة التطهير، وحل مشكل المياه العادمة.. وهذا كما قلت مشروع أساس تحتاجه المدينة. ومن بين ما تعاني منه المدينة والإقليم بصفة عامة، هو الخصاص الكبير على مستوى القطاع الصحي، وكمثال بسيط، هو أننا كنا في السنة الماضية نتوفر على 06 أطباء( 04 في الصحة العمومية، 01 لمصالح القوات العسكرية، و01 للهلال الأحمر)؛ وقد تراجع هذا العدد ليصبح فقط طبيبا واحدا لفكيك، وطبيبا واحدا لجماعة عبو لكحل.. وطبعا هذا يعني أن الخدمات الصحية الجيدة للمواطنين من الصعب أن تتوفر بطبيب أو بطبيبين على مدار 24/ 24 ساعة، وهذا ما يثير عدم ارتياح المواطنين هنا بالمنطقة من هذا الجانب أيضا. أشير كذلك إلى مشاريع أخرى تبشر بالخير، وهي التي ترتبط بتعبئة الموارد المائية.. وقد كان هذا حلما للساكنة في الماضي، وهو حاليا يتحقق، إذ يجري بناء سد على وادي صفيصف، حوالي 50 كلم، وهو في مراحل الإنجاز النهائية، وبالنسبة لبناء القنوات، فقد تم الإعلان على الصفقة، وقد انطلقت الأشغال أيضا؛ وهذا لا شك سيغير من الطبيعة الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالواحة، وسيوفر إمكانيات مائية إضافية، لطالما اشتكت الواحة من ضعفها".
وبخصوص مساهمات المجلس البلدي في تهيئة المدينة والإقليم، وإنعاش الجانب الاجتماعي والاقتصادي... قال الرئيس:" إن أشرنا إلى الإمكانيات الذاتية لبلدية مدينة فكيك، فالواضح أن مشروع من مثل حجم التطهير السائل، يصعب أن يمول بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية للبلدية؛ لأن مواردها ضعيفة، وبالتالي فإن ميزانيتها أيضا ضعيفة؛ علما أن البلدية تعتمد بشكل شبه كلي على امدادات الدولة؛ أي على الحصة المعطاة من الدولة... وقد تمت الاستفادة مثلا من البرنامج الوطني للماء والتطهير الذي موّل شطرا من شبكة التطهير، إلى جانب تدخل المجلس الجهوي، ومجلس الجهة... لكن حجم المشروع يستحق التدخل الفعلي للدولة، لتدخل البرنامج الحكومي؛ لأننا حينما نتحدث عن التطهير، فإننا نتحدث عن حماية الموارد المائية للواحة، حماية الفرشة المائية من التلوث، وحماية المواطن من أخطار هذا التلوث، أي إن للاهتمام بالشبكة بعدا صحيا، وللجانب الصحي كذلك بعد اجتماعي، إذ نحن في منطقة واقعة على الحدود المغربية الجزائرية، ومراعاة للخصوصية الجيو سياسية مع الجارة الجزائر.. ولهذا من الضروري العمل على إيجاد السبل التي من شأنها تثبيت السكان، وضمان استقرارهم، وهذا يتحقق بمجموعة من المطالب منها توفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذا يدخل في إطار سياسة دعم المناطق الحدودية.. في المجال السياسي، توجد اتصالات مباشرة سواء مع المسؤولين بوزارة الصحة على الصعيد الإقليمي، أو على الصعيد الجهوي، وآخرها كان يوم أمس مع المندوب الجهوي الذي وعد بتوفير الأطر الطبية، وتوفير بعض الأجهزة، وذلك في إطار برنامج يشمل الجهة الشرقية ككل.. ونتمنى أن يتحقق هذا لأن الخصاص كبير ليس على مستوى الأطر فقط، بل أيضا يشمل الخصاص البنايات، ويوجد وعد بتغيير بناية المستشفى المحلي بفكيك، وإن قلت إن المطلب الصحي هو اهتمام رئيسي، فلأن أقرب نقطة في مناطق أخرى استشفائية هو على بعد ما بين 50 و 150 كلم على الأكثر، في حين أنه بالنسبة لمدينة فكيك، أقرب مستشفى هو على بعد 110 كلم بمدينة بوعرفة، علما أنه لا وجود لكل الاختصاصات به، أي أن أقرب مستشفى من فكيك مجهز ومؤطر، هو مستشفى الفارابي بمدينة وجدة على بعد 400 كلم، ومع هذا يضطر المريض للسفر على امتداد أكثر من خمس ساعات، وهذا يقلل من نسبة السلامة في الحالات المرضية الصعبة... ولهذا، فهذا القطاع يشكل نقطة أساسية لتثبيب السكان في هاته المنطقة الحدودية؛ إذا تم دعمه بما يجب..
مطار بوعرفة، كان أيضا محط سؤال مطروح على الرئيس من موقع تثميليته للسكان، وهو الموضوع الذي يعني كذلك المهاجرين أبناء الإقليم، وهم طبعا غير مفصولين عن هاته التمثيلية... قال الرئيس في المحور:" بالنسبة لجالية إقليم فكيك، فلها ميزة أساسية، تتمثل في كونها جالية تعود إلى موطنها الأصلي على الأقل مرة في كل سنة، وهي الميزة التي نفتخر بها كمغاربة، وسكان بالإقليم.. والجالية كما ترتبط عاطفيا بالإقليم، فهي ذات ارتباط مادي به؛ عن طريق محاولة دعم المشاريع، أو المساهمة في عمليات الإحسان، ودعم الأسر.. بل، يمكنني القول إنه إن كان لواحة فكيك استمرار، فهو استمرار يعود لدرجة كبرى إلى التحويلات المالية للجالية في مرحلة من المراحل من تاريخ هذه الواحة.. هذه التحويلات التي تلعب دورا في وجود مجموعة من الشيوخ، ومن العجزة، ومن الأطفال الذين ما يزالون يقطنون هذه المدينة، يعني أن المورد الأساسي لهؤلاء، يرتبط بتحويلات أفراد الجالية .. وتبقى الإشارة إلى أن خصوصية الجالية سواء ببوعرفة أو بفكيك، أو بالإقليم ككل، هي نسبيا جالية منظمة، أي منخرطة داخل جمعيات، وهذا جانب إيجابي بالنسبة لوضعها في الخارج.. فبالنسبة لفكيك، توجد تقريبا جمعية لكل قصر في المهجر.. جمعيات تخضع للقانون الفرنسي، إلأ أنها جمعيات تسير من مغاربة منحدرين من فكيك، أو من كل الإقليم... بالإضافة إلى أن هذه الجمعيات التي تنتمي لكل قصر منخرطة داخل النسيج، أو داخل فيدرالية للجمعيات حاولت أن تجمع كل جمعيات فكيك في الخارج.ز إذاً، جمعيات تعمل وفق القانون الفرنسي.. ومن شأن هذا التنظيم أن يلعب دور أداة للمرافعة بالنسبة لمشاريع، أو مطالب الجالية؛ كما يمكن أن يلعب دورا آخر إذا تم تأطير وتكوين هذه الجمعيات كوسيط للحصول على تمويلات، أو مساعدات من طرف جماعات، أو جمعيات أجنبية..
بالنسبة للمطار، فدولة الإمارات العربية المتحدة على عهد الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله كان له ضلوع أساسي في عملية البناء، وفي تهييء بهو الاستقبال، وتجهيز المرافق التابعة للمطار.. فقد عرف المطار شطرين أساسين: الأول هو بناء المطار، والثاني يتعلق ببناء المرافق وبتجهيزاته، وهو في مرحلة متقدمة.. إذاً، المطار موجود، لكنه غير مستغل إلا في مناسبات محدودة، من مثل الزيارة الملكية، أو أثناء توافد المسؤولين في منطقة الخليج(إماراتيين، قطريين، كويتيي) على الإقليم.. وقد تم القيام بتجارب على الصعيد الدولي، وعلى الصعيد الوطني، إذ تحملت بعض الجهات نسبة من النفقات التي تصرفها شركة الطيران، فمثلا، بعض الشركات، خاصة الخطوط الجوية الملكية المغربية، أن تقوم برحلات جوية منتظمة إلى مطار بوعرفة، من مطار الدار البيضاء، أو من باريس... فإن إمكانيات الإقبال ستكون ضعيفة، والذي يعوض الخسارة المحتملة هي مجالس الجهات، وهذه تجربة في فرنسا، وفي المغرب بمطار الراشدية، إذ تعوض جهة مكناس تافيلالت نسبة من المصاريف.. إذاً، المؤمل أن تتحمل بعض الجهات نسبة من هاته المصاريف ليكون هذا المرفق الحيوي فعلا في خدمة المواطن، وخدمة الجالية أثناء توافدها على الإقليم، سواء من ألمانيا التي تشكل جالية بوعرفة نسبة مهمة فيها، أم من إسبانيا التي تشكل جالية تندرارة نسبة منها، أو من فرنسا التي تشكل نسبة مهمة من أبناء فكيك
للإشارة، وبالنسبة للتشكيلة السياسية، يتكون المجلس البلدي الذي يرأسه السيد عمر عبو من 15 عضوا، موزعين على التنظيمات السياسية التالية: 08 أعضاء من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، 04 من حزب التجمع الوطني للأحرار، 03 لا منتمون، ( مع تسجيل حضور نسوي، تمثل من خلاله العضوة الأولى الاتحاد الاشتراكي، والثانية تمثل الأحرار)
رئيس المجلس البلدي لبوعرفة السيد قادة الكبير :
عامل الإقليم إنسان عملي يريد تطبيق القانون والمجلس البلدي قام بكل مجهوداته لحل مشكل الماء...
وفي اطارسلسلة اللقاءات الصحفية التي قمنا بها،أجرينا حوارا صحفيا مطولا مع رئيس المجلس البلدي لمدينة بوعرفة السيد قادة الكبير(المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال- والمندوب الإقليمي لتعاون الوطني)للإدلاء بوجهة نظره في كل النقاط الخلافية وكذا ليطلع المواطنين عن المجهودات التي يقوم بها المجلس لفك العزلة عن المدينة،ونشير هنا أننا لقينا تجاوبا وترحيبا كبيرين من الرئيس كما هو الحال مع كل الأطراف الذي حالفنا الحظ للالتقاءبها.
سؤال:السيد( قادة لكبير) رئيس المجلس البلدي لمدينة بوعرفة ماهي الأسباب الموضوعية التي تجعل مدينة بوعرفة تشهد هاته الحالة من الاحتقان الاجتماعي حيث أصبحت مدينة احتجاجية بامتياز؟
جواب:أولا لابد أن أتقدم بالشكر لهذا المنبر الإعلامي الذي تجاوب مع مشاكل المدينة وأعطى لنا الفرصة لنعبر عن وجهة نظرنا حول ما يجري بالمدينة.
كما تعلمون شهدت مدينة بوعرفة في العشرين سنة الماضية أو لنقل العشر سنوات الفارطة تطورا كبيرا وملموسا وهذا لا ينكره أحدا و محط إجماع الكل وهنا يجب التذكير أن مدينة بوعرفة كانت مدينة منجميه بامتياز ولكن بعد إحداث عمالة إقليم فجيج والذي احتضنت مدينة بوعرفة مقرها .استفادت المدينة من هذا الوضع الإداري ونمت بنياتها التحتية وشهدت تطورا اقتصاديا و اجتماعيا كبيرين. لكن في المقابل لازالت المدينة تعيش على وقع عدة مشاكل مستعصية حيث كما لا يخفى على الجميع تم إقفال جميع مناجم المدينة بعدما كان هذا القطاع المحرك الاقتصادي الأول للمدينة ثم كذلك الظاهرة الثانية التي أثرت بشكل كبير على المدينة و ساكنتها هي ظاهرة الجفاف باعتبار أن المنطقة تعتمد على تربية المواشي ومع امتداد هاته الظاهرة أصبحنا نعيش جفافا هيكليا و أصبحنا نعد السنوات الممطرة فقط حيث تأتي سنة ممطرة في وسط عشر سنوات. هاتين الظاهرتين إغلاق أبواب المناجم والجفاف الهيكلي جعل المدينة تعيش عزلة اقتصادية و اجتماعية أثرت بشكل سلبي على ساكنة المدينة و هنا نأتي إلى المشكل الكبير الذي تعاني منه المدينة هو مشكل البطالة الذي ذكرت أسبابه من قبل حيث لا يوجد أي نشاط اقتصادي يمكن أن يمتص هاته الأزمة. الشباب يعاني من قلة فرص الشغل والقطاع المعول عليه هو الإنعاش الوطني وهذا الأخير يخصص حصة هزيلة جدا للمنطقة لا يمكنها أن تلبي رغبات الشباب المعطل. الانفراج الوحيد الذي تشهده المدينة هو عندما تكون السنة ممطرة فانه كما تعلمون تعرف مدينة بوعرفة بمنتوج محلي محض ألا وهو(الترفاس)هذا الأخير يخلق نشاطا اقتصاديا هاما عندما ينعم علينا الله سبحانه و تعالى بنعمه وأمطار الخير.حيث يصبح دخل المواطن من الأشغال من جني هذا المنتوج في أدنى الحالات إلى 300درهم ويصل إلى أكثر بكثير حسب كل شخص و إمكانياته وآنذاك يستغني المواطن عن طرق أبواب الإنعاش الوطني فلا يمكنه أن يستغني عن نشاط يجني منه على الأقل 300درهم إلى 55درهم الأجر الذي يتلقاه من الإنعاش الوطني و هنا لابد الإشارة كذلك أن موسم جني(الترفاس)يستفيدوا منه المغاربة كلهم حيث يلاحظ إبان هذا الموسم رواجا اقتصاديا كبيرا ووجود كم هائل من السيارات من مختلف مناطق المملكة و خصوصا الدار البيضاء وهم المستفيدون الأولون وهذا شيء جميل. على الأقل أن المنطقة تساهم في إعطاء الإضافة لباقي ساكنة المدن الأخرى.ثم إنه يلاحظ ضخ أموال ضخمة في بنوك مدينة بوعرفة من التجار القادمين من الدار البيضاء إبان هذا الموسم إن صح التعبير.ولهذا أؤكد أن الرواج الاقتصادي للمدينة مرتبط بالسنوات الممطرة المعدودة كما قلت ونحمد الله على كل حال.
هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فالدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها فهي تقوم بمجهودات لكنها غير كافية تقوم بتوفير البنية التحتية و الكهرباء والماء الصالح للشرب...لكن على المستوى الاقتصادي هذا شأن آخر لأننا ننتظر الكثير لفك العزلة عن المدينة و إدماج الشباب العاطل الحاصل على الشواهد العليا في سوق العمل هذا بإيجاز الدواعي الموضوعية التي تجعل مدينة بوعرفة متضررة بشكل كبير وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته كل من موقعه سواء نحن كمنتخبون أو كسلطة أو كمجتمع مدني و كذلك المواطن .
سؤال:السيد الرئيس انتم كمنتخبون و كمجلس بلدي ماهي المجهودات التي قمتم بها من أجل حل هاته المشاكل والتعاطي بايجابية مع انتظارات المواطنين؟
جواب:نحن كمجلس بلدي واعون بمسؤوليتنا اتجاه المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فينا لتوفير كل الخدمات المتعلقة بحياتهم اليومية ولا يمكن أن نتنصل من وعود تعاقدنا عليها مع المواطنين. المجلس كمجلس يوفر التجهيزات الأساسية التي كانت منعدمة إلى وقت قريب من هاتف أطوماتيكي والكهرباء و توفير الماء24ساعة...المجلس يحاول بكل مجهوداته في توفير100%من التجهيزات الأساسية للمدينة لكن تم تحقيق على الأقل 80%منها.
وهنا لا يمنعني من القول أننا نعاني من عدة اكراهات ونقائص من قبيل النقص في التطهير وفي صرف المياه العادمة وسنعمل رفقة باقي الشركاء على تجاوز هذا المشكل وباقي النقائص الأخرى المهم هو أن المدينة عرفت نقلة نوعية على مستوى التجهيزات الأساسية و التي نروم منها التعاطي مع تطلعات الموطنين، هذا من جهة.
المجلس كذلك مقبل على محطة مهمة وهي إعداد مخطط لتنمية المدينة، في أ فق الخمس سنوات المقبلة و الذي سيفتح أفاق كبيرة أمام تنمية المدينة. وأنا هنا لا اعرف ماهي نسبة تجاوب الدولة مع تطلعاتنا وهذا ما يجب أن يعلمه المواطن أننا في مستوى تطلعاته وننتظر فقط التعاطي الايجابي للدولة معنا لأننا نتوفر على مؤهلات مهمة جدا إذا تم توظيفها بطريقة علمية ومعقولة ستشهد المدينة ثورة على مستوى التنمية نتوفر على:
-الطاقة البشرية: وهو العنصر الأول والأساسي في أي تنمية وساكنة المدينة معروفة بصبرها الكبير ومجهوداتها من اجل الحصول على قوتها اليومي. ونتوفر كذلك على عنصر بشري مؤهل حاصل على اكبر الشواهد ونتوفر على اطر وكفاءات تفتخر بها المدينة.إذن العنصر البشري متوفر و نضعه محور اهتمامنا.
-كذلك نتوفر على رقعة ترابية كبيرة غير مستغلة بشكل يجعل كل زائر للمنطقة يندهش لهذا الأمر.ولهذا أطالب الدولة وكذلك المستثمرين بما فيهم أبناء المنطقة الشرقية على وجه الخصوص وليس أبناء الإقليم وحسب.و نأمل آن ينخرط كبار المستثمرين المغاربة في استغلال هاته المساحة الغير مستغلة في فتح مشاريع و أوراش تعود بالنفع عليهم و على الساكنة و تفك العزلة عنها وأنا اجزم هنا أن أي مشروع يقام في هاته المساحات سيكتب له النجاح إذا تم التخطيط له على أساس علمي إذن هذا شيء مهم و إحدى أقوى المؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة، حيث لا يعقل أن تبقى المدينة في عزلة وهي تتوفر على مثل هذا الامتياز الذي لايوجد في مناطق أخرى ونحن نتطلع وكلنا طموح لكي نوسع من الوعاء العقاري للمدينة وكذلك التسريع في كم المشاريع وهذا طبعا يتطلب إرادة ورغبة الجميع .
-نتوفر كذلك على معطى أخر طبيعي ألا وهي نوعية الأعشاب النادرة الموجودة في المنطقة والتي يمكن تسويقها في ميدان صنع الأدوية وأشياء أخرى...
-البيئة:من حسن حظ المدينة أنها تتوفر على بيئة سليمة خالية من التلوث،لأنها لا تتوفر على وحدات إنتاج كما هو موجود في المدن الأخرى ولهذا يجب استغلال هاته البيئة السليمة في عدة قطاعات تعود بالنفع على المدينة.
-السينما:كما لا يخفى على الجميع أن مساحة المنطقة كما أسلفت تقدرب56الف كيلومتر مربع وهذا أمر غاية في الأهمية يجب توظيفه لخدمة قطاع السينما وجلب استثمارات محترمة. فالمنطقة هي مادة خام لو تستغل في ميدان صناعة السينما.فكلامنا هنا ليس من فراغ هذا محط إجماع الكل من دولة وكل زائر للمنطقة يلاحظ أن المنطقة منطقة سينمائية بامتياز ولهذا نطالب بالالتفات لهذه المنطقة وهذا يتطلب انخراط الكل لان طموحنا هو خلق قطب لصناعة السينما الوطنية والدولية كذلك.
-السياحة:هنا لا أتكلم على السياحة من خمسة نجوم أنا اقصد السياحة القروية التي ستجلب كما هائلا من السواح بإعداد خيم مجهزة إلى غير ذلك من الأمور التي ستساعدنا في تسويق المنتوج السياحي المحلي.
-السكك الحديدية:انتم تعلمون أننا نتوفر على خط سككي يربط بين مدينة بوعرفة ووجدة وهذا شيء غير متوفر في مدن أخرى وللأسف الشديد لا يستعمل إلا مرة في الأسبوع وهذا غير مقبول فلا يجب أن تحرم الساكنة من هذا الخط الذي إذا استغل جيدا سيسرع من دينامية النمو الاقتصادي وسيفك العزلة على المدينة والإقليم بصفة عامة .
-مطار بوعرفة:هذا الانجاز الذي أصبح مفخرة الساكنة والذي كان من انجاز دولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة لكن للأسف سرعان ما تبخرت كل أحلام الساكنة نظرا لعدم استعماله،ونحن نتساءل هنا ما الدافع لبنائه؟إذا لم يقم بالدور الذي تقوم به كل المطارات الموجودة في المملكة وهذا كذلك يعرقل مسيرة التنمية بالمدينة ويساهم في تراكم هذا الاحتقان الاجتماعي.
سؤال:انتم كمجلس بلدي سردتم أمامنا مؤهلات المنطقة والمدينة على وجه الخصوص لكن انتم معنيون كذلك بتوظيف هاته المؤهلات وهذا دوركم وليس فقط رمي الكرة إلى أطراف أخرى مادا فعلتم على وجه الخصوص كاقتراحات عملية لتشغيل هذا المطار؟
جواب:نحن لا نتنصل من مسؤولياتنا لكن فوق طاقتك لا تلام.نحن نقوم بدورنا كمجالس ونقوم بتحسيس الدولة بأهمية هاته المؤهلات ونقترح الخطوات العملية لجعل هاته المؤهلات تخدم المواطن والمدينة.
أما بخصوص المطار فانا في كل لاجتماعات الجهوية طرحت هذا المشكل بإلحاح ولدينا تجربة في هذا المجال حيث انه أحدث مطار في مدينة الراشدية من طرف المملكة العربية السعودية و بقي عاطلا لمدة سنتين حيث تشهد حركة الطيران هناك حالة ركود اتجاه الدار البيضاء...
ولهذا لدينا اقتراحات عملية نوجهها إلى المجلس الجهوي ووكالة تنمية المناطق الشرقية من اجل المساهمة في تخفيض تذكرة الطيران بنسبة تتلاءم مع إمكانية المواطن المحلي تجعله يفضل السفر عبر الطائرة بتكلفة اقل من السيارة أو الحافلة لأن إمكانية المواطن المحلي كما تعلمون غير معول عليها لتحريك المطار ولهذا إذا وصلنا لهذ ا الحل العملي ستكثر الخطوط و معها الرواج على مختلف المستويات.
سؤال:ترد على الجريدة عدة تساؤلات خصوصا من سكان المهجر تطالب بفتح المطار أمامها فعامل المهاجرين معول عليه لتحريك عملية الطيران من وإلى المطار؟
جواب:مطلب تشغيل المطار مطلب الساكنة كما هو مطلب المهاجرين، فنحن لن نبقى ننتظر قدوم وزير أو أي ضيف من دول الخليج لكي يشتغل المطار لا أظن أن هذا هو الغرض الذي تم بموجبه تشييد المطار.الهدف هو فك العزلة كما قلت عن هاته المنطقة النائية و النائية جدا وأعود واكرر من غير المعقول أن يشتغل المطار أربع مرات أو خمس مرات في السنة هذا شيء غير مقبول فساكنة بوعرفة تعاني. و كم من عدد المرضى الذين فقدوا أرواحهم لبعد المسافة بين المدينة ووجدة واضن انه يجب أن ندفع بالأمور لكي نصل إلى حل لهذا الإشكال.
سؤال:السيد الرئيس اعتقد أن الحديث عن المؤهلات التي تتوفر عليها المدينة يطول ونحن نعلم غنى وتنوع هاته المؤهلات لكن دعنا ننتقل لتنوير الرأي العام المحلي إلى أشياء محط اختلاف أو لنقل مؤاخذات اتجاهكم كمجلس من طرف المعارضة أو مكونات المجتمع المدني وعلى رأسها التنسيقية وبعض الساكنة. إنكم أصبحتم لا تمارسون مهامكم باستقلالية وأصبحتم تحت وصاية عامل جديد جاء بمقاربة أمنية أكثر منها اجتماعية واقتصادية بل وصل به الأمر إلى عدم استقبالكم كمجلس بلدي ممثل للمواطنين؟
جواب: لست هنا لأدافع عن أي طرف لكن لابد من توضيح الأمور بكل صراحة ما تروج له بعض الأطراف كذب وبهتان وكلام مجاني شخصيا لم يسبق لي أن ذهبت إلى مكتب السيد العامل ورفض استقبالي هذا أمر يثير الدهشة. كل ما هنالك أن العامل الجديد الذي عينه صاحب الجلالة عقب الزيارة التاريخية التي قام بها للمدينة والإقليم إنسان عملي وإداري لكن حسب تقديري ليس لديه تجربة من قبل في التعامل مع مكونات المجتمع المدني وهذا ليس عيبا كلنا لدينا بعض الإشكالات كمسئولين في ممارسة مهامنا.
العيب هو أي يروج أنه جاء بمقاربة أمنية وسد الأبواب أمام الجميع شخصيا حضرت في عدة اجتماعات مع العامل يكرر أنه يريد تطبيق القانون كل القانون وهو إنسان يحلل بمنطق ولا أعتقد أن أي طرف سيلومه إن قال أنه يريد تطبيق القانون بل يجب على الكل أن ينصاع للقانون لأنه فوق الجميع أما مسألة تجاوبه مع الهيئات السياسية فنحن في غضون هذا الأسبوع لدينا زيارة للسيد العامل لمناقشة عدة أمور تهم المدينة أغلبية ومعارضة ولا أظن أن السيد العامل سيعتذر عن استقبالنا هذا أمر غير معقول.
سؤال: السيد قادة الكبير، ماذا عن المشكل الذي جعل مدينة بوعرفة تعيش على وقع هذا الوضع الغير السليم ألا وهو مشكل الماء الذي يعتبر المشكل الأبرز في الخمس سنوات الأخيرة. ما هي المجهودات التي قام بها المجلس لحل هذا المشكل مع العلم أنكم متهمون من عدة جهات أن لكم اليد في استفحال هذا المشكل؟
جواب: أولا لن أوجه أية تهمة لأي شخص أو جهة حتى لو أنهم يروجون هذه الأكاذيب اتجاهي. لكن يجب الحديث هنا بكل موضوعية أولا هذا مشكل تتحمله عدة أطراف كلنا نشارك في هاته الأزمة. الجهة الأولى هي المجتمع المدني حيث انه إبان اقتراب الانتخابات قامت بعض الأطراف بتحريض الساكنة لكسب عاطفتهم لأغراض انتخابية ضيقة وكانوا يقولون لهم أن هاته الفواتير غير معقولة وباهظة الثمن ولعبوا على الساكنة ولهذا يعتبر المجتمع المدني هو المسئول الأول عن هاته الأزمة.
أما الطرف الثاني فهو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب فهو لم يقم باللازم والمطلوب منه حيث كان في الأول عدد المشتكين لا يتجاوز 200او اقل من أصل 60الف زبون أنا لو كنت مكانهم لطلبت من المشتكين أن يذهبوا لحال سبيلهم دون تسديد الفواتير إلى حين حل المشكل وللتأكد هل هم متضررين أم لا.
أما الطرف الثالث فهو المجلس البلدي السابق أنا وقعت لي نفس المشكلة لكن بذلت مجهودا وطوقتها في وقت قياسي حيث قام المواطنين بمظاهرات ووصل بهم الأمر إلى أن قالوا أن قادة الكبير باع الماء للشركة ،ذهبت و تكلمت مع الناس وسجلنا المتضررين و قمنا بتسوية المشكل حتى أن بعضهم اعترف بخطئه من جراء المراقبة التي قمنا بها للعدادات.
ولهذا أقول أن المجلس البلدي السابق الذي كنا فيه معارضة، لم يقم باللازم ولو أن هذا المرفق تم تفويته للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب لكن هذا لا يعفيه من تحمل المسؤولية بكل ما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن.
أما الطرف الرابع فهو السلطة ،هاته الأخيرة لم تقم بالدور المرسوم لها في القوانين حيث كان يذهب بعض المواطنين عن اقتناع لتسديد فواتير الماء ليتم تعنيفه من طرف المواطنين الآخرين و السلطة بقيت تتفرج. إذن الكل يتحمل المسؤولية .أما المسئول في التنسيقية الذي يحملني عبئ هذا المشكل فالكل يعرف انه يحرض الساكنة صباحا مساءا على عدم تسديد الفواتير وفي واضحة النهار ولازال يحرض وعندما انتخبت رئيسا للمجلس الحالي قمت بمجهودات رفقة العامل السابق فاجتمعت مع مكونات المجتمع المدني،واجتمعت مع مكونات المجتمع المدني .
اجتمعت أولا مع المجلس البلدي و أقنعتهم ،ثم عقدت لقاءا مع جميع الأحزاب و حتى تلك التي لم يحالفها الحظ لتكون طرفا في المجلس البلدي .ثم عقدت لقاءات متتالية و أقنعت الجميع رجال التعليم .الفلاحة ،النقابات رجال الصحة التنسيقية ...كلهم اقتنعوا إلا التنسيقة التي تريد تعقيد هاته الأزمة لأسباب انتخابوية نعرفها جميعا بعيدة عن هموم المواطنين مجهودات أسفرت على اتفاق يقضي على أن المجلس البلدي رفقة الشركاء يتكفل بتسديد فاتورات الماء حيث لا يعقل آنذاك عندما وصلنا إلى هذا الاتفاق أن يقوم المواطن المغلوب عن أمره في تسديد فاتورة مدة ثلاث سنوات و نصف. و الآن نحن في أربع سنوات ونصف هذا أمر لا يقبله عاقل هذا قرار اتخذه المجلس. أنه إلى حدود 31دجنبريتم تسديد الفواتير باتفاق مع السيد العامل والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب و ذهبنا في هذا التوجه حيث طالبت من المسئول في المكتب الوطني (م-ص-ش)أنني خصصت مبلغا ماليا من فائض الميزانية قدره97مليون سنتيم لتسديد الفواتير،وهذا موثق عند وزارة الداخلية و عند العامل خصصتها لتسديد شطر من هاته الفاتورة التي تقدرب مليار و400مليون سنتيم ودفعنا بهذا الاتجاه على أساس أننا جماعة فقيرة لايمكن أن تسدد هاته الفاتورة مرة واحدة طلبنا بتسديدها عبر فترات رفقة شركاء حيث أن المجلس الجهوي يقوم بتسديد جزء والمجلس الإقليمي بتسديد جزء ومديرية الجماعات المحلية تقوم بتسديد جزء أخر و كنا بصدد البحث عن شركاء آخرين لحل المشكل لكن المكتب الوطني للماء(ص-ش)بقي جامدا ولم يقم بإخراج الفاتورة كان عليه كما يقول المثل(يضرب الحديد ماحدوا سخون).
سؤال:بماذا تفسر هاته الخطوة التي أقدم عليها المكتب الوطني و من خلال حديثكم أنه بإقدامه على إخراج فاتورة الماء كان سينهي هذاالامر،ماهي المبررات التي قدمها للمجلس البلدي؟
جواب:هي مبررات غير مقبولة حيث قام بإخراج نظام جديد يقتضي أن يقوم المواطن بتسديد الفاتورة في أي مدينة يريد وجدة أو الرباط كان على المجلس أن يسير بالطريقة المتعامل بها سالفا لان هذا التنظيم الجديد فوت علينا فرصة إنهاء المشكل وبقوا في حالة انتظار حتى جاء العامل الجديد وقمنا باج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.