دعت جمعية أصدقاء المملكة المغربية ببولونيا البرلمان الأوروبي إلى فتح تحقيق في قضية تحويل الجزائر و"البوليساريو" للمساعدات الإنسانية التي تمنح لمحتجزي مخيمات تندوف بالتراب الجزائري والممولة من طرف دافعي الضرائب بأوروبا. ففي رسالتين تم توجيههما اليوم الثلاثاء لرئيس البرلمان الأوروبي مارتان شولز، ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك، طلبت الجمعية فتح تحقيق لتسليط الضوء على هذا التحويل والضغط على الجزائر و"البوليساريو" من أجل إحصاء السكان المحتجزين بمخيمات تندوف وفقا للنداءات الملحة للأمم المتحدة، ولاسيما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وحسب الرسالتين فإنه "من الجلي وغير الأخلاقي ممارسة مزيد من التجاهل تجاه الوضع المأساوي الذي يرزح تحته المحتجزون في وقت أصبحت فيه البوليساريو تشكل تهديدا جديا للأمن بإفريقيا وأوروبا".
وحذرت الجمعية، في هذا الصدد، من المخاطر التي يمكن أن يثيرها وجود كيان وهمي بالمنطقة، مذكرة بالمعلومات المتكررة وذات المصداقية التي تشير إلى أن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي يقوم بعمليات استقطاب مكثفة داخل مخيمات تندوف.
وكان تقرير للمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، صدر يوم 22 يناير الجاري، كشف وجود عمليات تحويل ممنهجة ومنظمة للمساعدات الإنسانية من قبل الجزائر و"البوليساريو".