أكدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة أن المغرب يوجد على الطريق الصحيح في مجال حقوق الإنسان، حيث قام ويقوم بجهود مهمة في هذا المجال. ففي تصريح للصحافة، وصفت بنسودة ، الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين في أعمال الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان الذي افتتحت أشغاله مساء أمس الخميس بمراكش، بأنها "رسالة جد إيجابية بالنسبة لحقوق الإنسان".
وبعد أن ذكرت بأن الدول الإفريقية صادقت بشكل فردي على العديد من الآليات والمعاهدات في مجال حقوق الإنسان، شددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية على أن الاهم يبقى هو تفعيل هذه الاتفاقيات والآليات.
وكان جلالة الملك قد أكد في الرسالة السامية للمشاركين في المنتدى أن إفريقيا بلغت درجة من النضج، تؤهلها لاحتلال المكانة التي تستحقها ضمن الهندسة الدولية لحقوق الإنسان، والنهوض بدورها كاملا في هذا المجال.
وشدد صاحب الجلالة على أن إفريقيا لا يمكنها أن تظل مجرد مستهلك لقوانين دولية، تمت صياغتها في غياب تام للقارة، كما أنها لا ينبغي أن تظل، دائما، موضوع تقارير دولية وتقييمات خارجية.
ويشكل المنتدى المنظم على مدى أربعة أيام بالمدينة الحمراء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فضاء حرا للنقاش العمومي حول مختلف القضايا والانشغالات الحقوقية الكونية، وإتاحة الفرصة لمختلف هؤلاء الفاعلين للتداول حول تسريع الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.
وستحظى قضايا المساواة بين الجنسين والمناصفة وحقوق الشباب والأطفال وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وحقوق المهاجرين بنقاش واسع وعميق داخل المنتدى، بالإضافة إلى تنظيم معرض دولي كبير للفنون التشكيلية كشهادة على التزام الفنانين التشكيلين بحقوق الإنسان.
ويشهد المنتدى حضور أزيد من 6 آلاف مشارك من 100 دولة، والتي تجمع كل الفاعلين في مجال حقوق الإنسان من حكومات ومنظمات غير حكومية وخبراء ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وهيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وفائزين بجائزة نوبل وسياسيين بارزين.