أكد الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة أن إطلاق المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجيستيك المطارات، يشكل "الحل الأمثل" لسد الخصاص المسجل في الموارد البشرية بهذا القطاع. وأضاف بنهيمة، في حديث لصحيفة "أوجوردوي لو ماروك" نشرته في عددها اليوم الجمعة، أن "المعهد الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، سيستجيب لحاجيات مجموع صناعات الطيران بالبلدان التي تشهد نموا هاما". وأضاف أن المعهد سيمكن أيضا الخطوط الملكية المغربية من "تنفيذ، بشكل أفضل، العقد-البرنامج الذي يربطها بالدولة" والذي ينص على أنه يتعين على الشركة التخلي عن كافة أنشطتها الموازية". وأبرز أن المعهد سيعمل أيضا على تطوير القطاع، وتقليص النفقات المادية للشركة في مجال التكوين والرفع من عدد الموارد البشرية المؤهلة في السوق، وذلك من خلال تكميل التكوينات المتاحة من قبل معهد مهن الطيران. وفي ما يخص الاتفاقية الموقعة من قبل المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية والتي ترأس حفل التوقيع عليها جلالة الملك، أوضح السيد بنهيمة أنها تهم "تفويت الشركة لجميع التجهيزات البيداغوجية ذات الصلة بصيانة الطائرات لفائدة المعهد".
كما تضع الشركة رهن إشارة المعهد "كافة مدرسي الشركة الذين استفادوا من المغادرة الطوعية وأساتذة زائرين" وطائرة من نوع "كنغ إير 200". وعبر عن ارتياحه لكون "عدد الموارد المتخصصة تقنيا المتخرجة من المعهد سيتضاعف بعشر مرات بفضل المعهد"، موضحا أن معدل توسع القطاع بالمغرب سيواصل ارتفاعه إلى أزيد من 23 في المائة. وشيدت هذه المؤسسة على مساحة 15 ألف متر مربع، منها 8940 مترا مربعا مغطاة. وهي تضم بهوا صناعيا كبيرا يشمل تخصصات صناعية في معدات الطائرات ويتوفر على محترفات متخصصة في التصنيع على الآلات ذات التحكم الرقمي، والميكاترونيك ، ومحركات الطائرات، والمواد المركبة لمعدات الطائرات والصباغة، وملاءمة وتركيب خلايا الطائرات، ولحام الطيران ومعالجة الأسطح. ولتعزيز عرضه التكويني، يوفر المعهد تكوينا يهدف الى تزكية تقنيي صيانة معدات الطائرات حسب المعايير الدولية، ويضم لهذه الغاية جهاز محاكاة الطيران ثلاثي الأبعاد، فضلا عن أربع محركات لطائرات كبيرة ومتوسط الحجم، بالإضافة إلى طائرة من نوع "كينغ إير 200".