أخبارنا المغربية يعد المعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجستيك المطارات بالنواصر ، الذي أشرف الملك محمد السادس، على تدشينه اليوم الأربعاء، معهدا رائدا يهدف إلى مواكبة الشركات الوطنية والعالمية العاملة بقطاع صناعة الطيران الذي شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا مهما ويساهم بشكل كبير في الاقلاع الاقتصادي للمملكة. ويعكس هذا المشروع الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ، للتكوين المهني ولقطاع صناعة الطيران ومجهودات جلالته من أجل ضمان ولوج الشباب من جميع الفئات بما فيها اللمعوزين لتكوينات ذات جودة عالية. ومن خلال إحداثه لهذا المعهد، يواصل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الذي يعد سباقا في مجال التكوين في المهن المرتبطة بقطاع معدات الطائرات منذ سنة 2003 ، مواكبته لانبثاق قطب صناعي متطور في هذا المجال، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي جعلت من التكوين المهني رافعة أساسية لتعزيز إرادة التشغيل لدى الشباب وتنافسية المقاولات. كما يعزز المكتب ، من خلال إحداثه لهذا المعهد القطاعي ، عرضه التكويني في مهن صناعة معدات الطائرات والصيانة ولوجستيك المطارات، استجابة لحاجيات القطاع من الموارد البشرية المؤهلة. وسيتوفر هذا المعهد، الذي تم إحداثه في إطار تشاركي مع الفاعلين في القطاع، على القدرة والإمكانات اللازمة لاستباق حاجيات الشركات العاملة بالمغرب في مهن الطيران من الكفاءات، والتي من المنتظر أن تمكن من إحداث 15 ألف منصب شغل بحلول عام 2016 ، وذلك في إطار تفعيل الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وقد أنيطت بهذا المعهد ،الذي يتوفر على طاقة استيعابية تبلغ 2000 مقعدا بيداغوجيا، مهمتان أساسيتان هما تكوين الشباب استجابة لحاجيات الفاعلين في القطاع، واستكمال تكوين العاملين بالقطاع بفضل عرض تكويني مستمر ملائم. وفي هذا الصدد تم تزويد المعهد بتجهيزات بيداغوجية من مستوى عالي ، تمكن من توفير تكوين يستجيب للمعايير الدولية. وشيدت هذه المؤسسة على مساحة 15 ألف متر مربع، منها 8940 مترا مربعا مغطاة. وهي تضم بهوا صناعيا كبيرا يشمل تخصصات صناعية في معدات الطائرات ويتوفر على محترفات متخصصة في التصنيع على الآلات ذات التحكم الرقمي، والميكاترونيك ، ومحركات الطائرات، والمواد المركبة لمعدات الطائرات والصباغة، وملاءمة وتركيب خلايا الطائرات، ولحام الطيران ومعالجة الأسطح. ولتعزيز عرضه التكويني، يوفر المعهد تكوينا يهدف الى تزكية تقنيي صيانة معدات الطائرات حسب المعايير الدولية ، ويضم لهذه الغاية جهاز محاكاة الطيران ثلاثي الابعاد، فضلا عن 4 محركات لطائرات كبيرة ومتوسط الحجم، بالإضافة إلى طائرة من نوع "كينغ إير 200". وهكذا، يعزز مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل موقعه كفاعل أساسي للتكوين في قطاع صناعة معدات الطائرات حيث أن خريجي المكتب يشكلون 95 في المائة من مجموع العاملين بالقطاع.