أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء، على تدشين المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية سيدي مومن الذي أنجز بكلفة إجمالية تبلغ 31 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام صاحب الجلالة بجولة عبر مختلف مرافق المعهد ، الذي سيستقبل 1000 شاب وشابة سنويا، ينحدر جلهم من منطقة سيدي مومن. ويندرج إحداث المعهد، الذي يمتد على مساحة مغطاة تبلغ 2500 متر مربع، في إطار برنامج تنمية منطقة سيدي مومن، الذي تم التوقيع عليه أمام جلالة الملك يوم 12 دجنبر 2007 ، وهو يروم تيسير إدماج شباب المنطقة في الوسط المهني وتزويد القطاعات المتطورة بالموارد البشرية المؤهلة. ويتعلق الأمر بالقطاعات والمهن المدرجة في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي مثل السيارات وصناعة معدات الطائرات والإليكترونيك وكذلك القطاعات المستوعبة لليد العاملة والقابلة للنمو والتطور كتقنيات الإعلام والبناء. وتغطي مسالك التكوين الذي توفره المؤسسة، المهن المرتبطة بصناعة معدات الطائرات وتركيب وتجهيز السيارات من خلال شعب التصميم والرسم بواسطة الحاسوب ، والإلكتروميكانيك ، والمواد المركبة لصناعة معدات الطائرات والصناعة الميكانيكية وتقنيات تركيب السيارات وأغطية مقاعد السيارات. كما توفر شعبا لتكوين الشباب تهم قطاع تقنيات الإعلام والاتصال وخاصة في مهن تقنيات التنمية في المعلوميات وتقنيات شبكات المعلوميات وصيانة المعلوميات. ويضم المعهد تسعة محترفات وأربع قاعات متخصصة وقاعة للدروس ومكتبة ومرافق إدارية وملعبا رياضيا. وتجدر الإشارة إلى أن إنجاز المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية سيدي مومن يندرج ضمن استراتيجية مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل المبنية على مواكبة المهن المرتبطة بميثاق الإقلاع الصناعي، والتي ترنو الى الاستجابة لحاجيات الصناعيين والمستثمرين بمختلف القطاعات المعنية ومواكبة دينامية المستثمرين من خلال مدهم بيد عاملة ذات مؤهلات عالية. وبإنشاء هذا المعهد ، يرتفع عدد المؤسسات التكوينية التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة الدارالبيضاء الكبرى الى 53 مؤسسة ، تستقبل ما يناهز 52 ألف و600 متدرب برسم موسم 2010/ 2011، يتابعون تكوينهم في مختلف القطاعات الاقتصادية.